وصف عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس الآثار، الملك رمسيس الثاني بملك كل الملوك، وتعتبر فترة حكمه التي استمرت 66 عاما هي أمجد وأعظم وأقوى عصور مصر، كما إنه عُرف أيضًا باسم سيد البنائين، حيث قام بتشييد العديد من الآثار والمعابد والتماثيل والمسلات أكثر من أي ملك آخر في مصر القديمة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور زاهي حواس ، فى كلمته التى ألقاها فى المؤتمر الصحفي الذى عقد المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط البوم الإثنين – وشهد عرض فيلم قصير عن الملك رمسيس الثاني- لإعلان التفاصيل الكاملة للمعرض بحضور الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، والدكتور ميسرة عبد الله نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية للشئون الأثرية وعالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، وجون نورمان رئيس الشركة المنظمة للمعرض، والسفير دومنيك جوه سفير سنغافورة بالقاهرة، و رون تان Ron Tan الرئيس التنفيذي لشركة Neon Global Group المنفذة للمعرض>
استعرض حواس ، أعمال التنقيب الأثري التي يقوم بها منذ عام 2021، على رأس بعثة أثرية داخل مقبرة الملك رمسيس الثاني بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر والتي تعرضت خلال القرون الماضية لعدد من السرقات، والسيول والأمطار الغزيرة التي تسببت في تدمير النقوش وتجمع الأوساخ التي سدت ممرات وغرف المقبرة الداخلية بالكامل.
وأشار إلى إنه بعد القيام بأعمال التنظيف للممرات والغرف، استطاعت البعثة المصرية بالكشف عن أسرار هذه المقبرة وطريقة بنائها وتصميمها ونقوشها، من بينها تلك التي صورت عليها فصول من كتاب البوابات وكتاب الإيمي ديوات، مؤكداً على أن مقبرة الملك رمسيس الثاني هي المقبرة الملكية الوحيدة المكتملة بالنقوش والزخارف والهندسة المعمارية في وادي الملوك.
وأضاف الدكتور زاهي حواس أنه تم العثور على البئر الخاص بالمقبرة والذي وصل عمقه إلى أكثر من 9 أمتار تحت سطح الأرض، مشيراً إلى أنه يعتبر من أغرب الآبار الخاصة بالمقابر الملكية حيث إنه يعتبر الوحيد الذي يوجد بكل ركن من أركانه ثلاثة نقوش وفصول من كتب العالم الآخر، الأمر الذي يرجح أن للبئر وظيفة دينية.
كما تمكنت البعثة المصرية من وضع تصور لحجم الكنوز التي كانت موجودة بالمقبرة باستخدام نظام قياس لحجم الغرف الداخلية بها.
وفي نهاية حديثه أعرب الدكتور زاهي حواس عن تمنياته بافتتاح مقبرة رمسيس الثاني للزائرين بعد استكمال أعمال البعثة الأثرية المصرية بها والتي لازال العمل بها يستغرق الكثير وخاصة داخل حجرة الدفن، آملا في نجاح البعثة في العثور على النفق الذي يربط بين مقبرة ورمسيس الثاني ووالده الملك سيتي الأول.