استضاف صالون السبت الثقافي التابع لرابطة الرواد بنقابة الصحفيين المصرية يوم السبت 30 سبتمبر الكاتبة الصحفية والروائية فكرية احمد مدير تحرير جريدة الوفد .
وادار الحوار الكاتب الصحفي الفنان محمود الشيخ مديرالصالون والكاتب الصحفي سعيد جمال الدين رئيس الكتاب السياحيين بنقابة الصحفين
وللكاتبة حظ كبير من اسمها من الفكر والمعرفة والابداع – فكثيرا هم الصنيعية ولكن المبدعين في الكتابة قليلين وهذا ما يجعل كتاباتهم ذو رونق واهمية بعمق الافكار .
وفي بادرة جديدة في ادارة الحديث سمح للجميع ان يحاور ويسال والضيف يجيب !
وترك بعد المقدمة عن اعمال الروائية لمجمل اعمالها مابين رواية غاصت فيها بعوالمها المرأة والرجل والالغاز البوليسية .
تمردت فيها علي التابوهات الثابتة والتي خلقتها البيئة والتراث فكشفت عن المسكوت عنه وهي بنت ثقافة الصعيد المصري والتي خرجت للافاق الرحبة بالعيش في هولندا قرابة عشرين عاما تقريبا واطلقت عليها بعد ان تعايشت مع ثقافتها وانجبت اطفالها مصطلح التعب المنظم .
وكل من عاش في اوروبا يجد نفسه امام تصادم حضارت فعلا ويصبح بين جذبا ومد للحفاظ علي الهوية الاصلية والاخلاق والدين ، فأثرت علي نفسها تعليم ابناءها اللغة العربية وجلبت لهم من يحفظهم ويعلمهم اصول دينهم الي جانب مشقة التربية .
ولانها اديبة وصحفية بفطرتها وتفرغها لبيتها سنوات طويلة اختزنت فيهم تجارب تلك البيئة التي تعيش فيها وتفاعلت معها ثقافيا وانسانيا وحضاريا .
ومع سنة الصالون الجديدة .. ترك للجميع النقاش في اريحية تامة ونقاشا مباشرا دون اعدادا مسبقا للاسئلة والحوار .
وفاجأت الجميع بان ضيفتهم .. وعبرت بذلك حث الانثي التي لم يغيب عنها ضيافتها للجميع وكانها في بيتها .
واشادت بفكرة الصالونات الثقافية والحفاظ عليها علي انها فكرة منذ العصور القديمة واستمرت حتي الان ، وترجع كلمة صالون لاصلها اللاتيني وهو المكان الذي يستضاف فيه مجموعة من الشخصيات البارزة والمهمة ليتبادلوا فيها مع العامة والحاضرين والمهتمين والمتخصصين جوانب كثيرة كالفكر والمعارف والفلسفة والاداب والاراء الانسانية .
ونشأت تلك الحركة منذ عصر النهضة الايطالية في القرن السادس عشر ، وكان يتبناها الامراء والميسورين من الطبقة الارستقراطية .
واثري النقاش الاستاذ سعيد جمال الدين بأسئلة تنم عن معرفته الجيدة لاغوار وعوالم فكرية وتداخل الجميع تعقيبا وتوضيحا لكونهم اساتذة كبار ورؤساء تحرير صحف واساتذة في علم النفس والتنمية البشرية وكتاب وصحفيين وفنانين تشكيلين وفناني الكاريكاتير في مجتمع ينعم بحرية الراي المنظم ، دون تابوهات فرضت دائما علي الافكار والابداع وتناول المسكوت عنه والتعبير عنه.
واكدت ان عالمها ساده الحرية والتي هي اساس للابداع في جهد تعب منظم وهذا ما شهدته في الاعمال الادبية في الفكر الغربي.
ودائما الاديب والفنان يختزن تجاربه الانسانية ويصهرها في بوتقة الابداع لدية ليخرج لنا عملا وفنا اصيل .
وظهر ذلك في النقاش لرواية بلا رجال افضل ورواية سر الرجل الكلب والتي من عنوانيها انها تعادي الرجل . اوضحت عند السؤال انها لم تكن يوما عدو للرجل فهو الزوج والابن ولكن لديها وجهة نظر وموقفا من الرجل الغجري الذي تخلي عن رجولته وترك للمراءة الكد والسعي والعمل كي تكفي بيتها وهو جالسا مأنتخ علي الكنبة هذا الغجري يحتسي القهوة وينفس الدخان ولايتحرك لقضاء حاجة او عمل .
وعندما ارادت ان تكتب عن المهمشين والفئات الشقيانة .. لم تكتب من تقارير معاهدالبحوث الاجتماعي بل خاضت تجربة المخبروتنكرت في ازياء عايشت فيها المشردين في الشوارع وانتحلت شخصية المتسولة لمدة ايام وكشفت في تحقيقات صحفية سمتها بمملكة الشحاتين والقت الضوء علي ظاهرة المشردين ونتيجة هذا الخلل المجتمعي .
ومن طقوسها في الكتابة الاستماع لاغاني محمد منير والموسيقي الهادئة مع فنجان القهوة واكدت علي ان يتاح التعليم للبنت مثل الولد وهذا ما فعلته امها مع جميع اخوتها في امبراطورية الفاء
وعن اجابة من تأثرت بهم وكتاباتهم يوسف السباعي ونجيب محفوظ والذي كان مع الحبكة الدرامية مدافعا عن القيم والاخلاق ، وكتابات احسان عبد القدوس واستفادت من سرد محمود صلاح في القصة البوليسة والجريمة الغامضة وحثت التوجه للكتابة بلغة العصر في التكنولوجية الرقمية والميتافرس .
كم تأثرنا بعوالم الكاتبة المبدعة فكرية احمد وهي تقول بكل تواضع جم كم انا استفدت وتاثرت وسعدت بحضوركم وازددت علما من علومكم وافكاركم.