أخبار عاجلةسلايدرسياحة وسفر

متى يتم تطبيقه فى مصر ؟..خمسة دولارات غرامة “التبول ” على الأسوار التاريخية في المغرب!!

في يوم 11 ديسمبر، 2020 | بتوقيت 2:00 مساءً

تعاقب  محافظة مدينة فاس “العاصمة العلمية والروحية”للمملكة المغربية، بفرض غرامة قيمتها 5 دولارات ضد كل من ضُبط يتبول على أسوار المدينة العتيقة.

ويعاقب  المجلس المُسير للمدينة بفرض دولار واحد (حوالي 9.5 درهم مغربى)على كل من رمى بكيس نفايات خارج الأوقات المحددة لمرور شاحنات نقل القمامة والنفايات.

وقد تم استثناء المرضى النفسيين والمختلين عقليا والأطفال دون سن الرابعة من غرامة الـ5 دولارات (حوالي 50 درهما مغربي)، كما تقرر مضاعفة غرامة رمي كيس النفايات إلى 3 دولارات بالنسبة للأسر القاطنة بأحياء راقية، وكل ممتنع عن الأداء سيحرم من الحصول على أي وثيقة إدارية إلى حين سداد مبالغ الغرامات.

وجاء اتخاذ القرارات المذكورة التي تعد سابقة في التنظيم الجماعي أو البلدي في المغرب إلى تنامي انتشار القمامة في أحياء وشوارع المدينة، وإصرار عدد من المواطنين على التبول في الشارع، وتحت أسوار تاريخية عريقة دون استعمال المراحيض العمومية أو ولوج مقاهي شعبية لقضاء الحاجة، مما أثر بشكل سلبي على صورة المدينة التي تعد أيضا من بين أهم المدن السياحية في المغرب، وكان محط استياء من قبل وفود السياح.

وقد تسارع معظم المدن المغربية إلى تفعيل القرار خاصة وأن تنامي القمامة وتحول كثير من الأحياء إلى “مزابل” بات يقلق السلطات رغم أن قطاع النظافة تتدبره شركات دولية، إلا أنها أصبحت غير قادرة على مواجهة عدم التزام السكان بمواعيد رمي النفايات، وإصرار الأغلبية على رميها في أي مكان كان.

التبول فى الاماكن الآثرية

وقد اجتاحت عادة التبول على جدران بعض المناطق الأثرية، وخصوصا التي تفتقر وجود دورات مياه بها، أو تكون بعيدة عنها، كما هو الحال في منطقة آثار سقارة، حيث توجد دورات المياه في متحف إيمحتب ومدخل المنطقة فقط، ما يدفع بعض أفراد الخدمات الأمنية لقضاء حاجتهم والتبول بجوار بعض المقابر المنتشرة بالمنطقة، وكذلك هو الحال في قلعة صلاح الدين بالقاهرة، حيث توجد دورات مياه بالممر المؤدي لمتحف الشرطة والمتحف الحربي بجوار مسجد محمد على، ولكنها بعيدة عن مقر خدمة أفراد الأمن.

التبول على سور مجرى العيون
التبول على سور مجرى العيون

أضف على ذلك الإنتهاكات التى ترتكب فى حق سور مجرى العبيون الذى يعانى من إهمال كبير من هذه العادة السيئة فى المجتمع المصرى 

والفراعنة لم يشيدوا آثارهم للتبول عليها بل أقامها أصحابها وخلدها التاريخ لتكون فخرا للأجيال ويجب المحافظة  عليها من أية مخاطر بيئية أو بشرية، مشيرا إلى أن أي أثر يفقد أو يدمر جزء منه لا يعود وتتمنى دول أخرى أن يكون عندها خمس آثارنا.

ونظرا لقلة وعى وعدم فهم واستسهال البعض يقومون بأفعال تضر بالأثر من لمس وتبول، ونظرا لوجود ماء محمل بباقى مواد ضارة من جسم الإنسان تحتوي على مواد تضر الحجر، وبالتالي تعرض الأثر للتفتت مع الوقت بجانب الرائحة الكريهة التي تنفر السائحين.

وطالب العديد من  الحبراء السياحيين بتركيب كاميرات مراقبة لرصد هولاء القلة ووضع قوانين رادعة للمحاسبة، ولكن قبل ذلك يجب توفير دورات مياه آدمية للحرس وأمن المناطق الأثرية.

   

مقالات ذات صلة