تصدرت مشاكل الحمالين والخرتية وأصحاب الدواب بمنطقة الأهرام مع شرطة السياحة والآثار ، الندورة التثقيفية التى أقامتها لجنة التدريب والتثقيف حزب مستقبل بالجيزة برئاسة هشام وهبة ، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية بالتعاون مع الإتحاد العام المصرى للغرف السياحية ، وحمد الوليلى أمين قسم الهرم ، للتعرف على المشاكل التى تواجه منطقة الأهرامات الأثرية والسياحية ، ووضع حلول للمشكلات التي يواجهونها للارتقاء بمستوى الخدمات السياحية، وذلك فى إطار البرنامج التثقيفى الذى وضعنه اللجنة من أجل نشر الوعى السياحى ، ورفع الكفاءة والأداء للعاملين بالقطاع السياحى،وبحضور عدد من أصحاب البازارات والمنشآت السياحية والعاملين من المنطقة.
فقد أكد الحاضرون من العاملين بمنطقة الأهرام الأثرية السياحية ، تعرضهم لظلم شديد من قبل شرطة السياحة والآثار وقيامهم بتحرير محاضر شرطية ضدهم ،وقيامهم بسداد غرامات كبيرة من أجل توقيع التصالح و هذه الغرامات أصبحت تصل لنحو خمسة ألاف جنيه على الاقل بعدما كانت لا تزيد عن 100 جنيه .
وقد حاول المسئولون المشاركون فى الندوة تهدئه ثورة العاملين وفى مقدمتهم الخبير السياحى محمد القطان ، عضو مجلس الإدارة للإتحاد العام المصرى للغرف السياحية ، ورئيس غرفة العاديات والسلع السياحية الأسبق ، ومعه حسن النحله ، النقيب العام للمرشدين السياحيين ، طالبين منهم تحديد فريق منهم يتحدث عنهم ويقوم بعرض مطالبهم حتى يمكن لأمانة الحزب بالجيزة ، وكذلك إتحاد الغرف السياحية فى نقلها إلى المسئولين سواء بوزارتى السياحة ، والأثار ، وكذلك إلى مدير الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار.
وقد شهدت الندوة تعدد وجهات النظر التي طرحها أصحاب العمل في المنشآت السياحية والسلع والعاديات السياحية والعاملين في المنطقة، والتي تمحورت في معظمها حول عدم وجود آلية منظمة لمحاسبة المخطئ، وأن هناك دخلاء قليلون الخبرة في التعامل السائحين من أصحاب الدواب لابد من مراجعتهم، وبالمثل ظهر مرشد سياحي أجنبي بالمخالفة للقانون، وآثار البعض تعرضهم مرارا لمحاضر تنتهي بالبراءة ولكنها تعطل مصالحهم.
قال هشام وهبة عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية، ورئيس لجنة التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن بمحافظة الجيزة أن الدولة تولي اهتماما كبيرا بالسياحة والمشروعات السياحية، وخاصة منطقة الأهرامات.
وأضاف وهبة أن مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة و نزلة السمان الذى يتم حالياً من خلال الدولة المصرية يُمثل انطلاقا من الأهمية الكبيرة التى تمثلها الأهرامات باعتبارها واحدة من المواقع التراثية العالمية المسجلة فى منظمة اليونسكو ، وكونها إحدى عجائب الدنيا السبع ، إلا أن المنطقة تعرضت فى النصف الثانى من القرن الماضى لتعديات عمرانية خطيرة أدت إلى تراجع مكانتها العالمية ، ولذلك كان لابد من إبراز معالم التراث العمرانى والقيم التراثية التى تتمتع بها هذه المنطقة وما يحيط بها من خلال العمل على هذا المشروع بما يسهم فى إعادة إحياء التراث و استرجاع بريقها الثقافى والحضارى، مشيراً إلى هذا المشروع يُستهدف بعد التطوير أن تستقطب المنطقة أعداداً أكبر من الزائرين تصل إلى 25 ألف زائر يومياً، فى حين لا يزيد عدد الزائرين الآن على 5 آلاف زائر يومياً .
وفي هذا الصدد، قال محمد القطان عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أن السلع والعاديات السياحية هي سفير مصر في دولة كل سائح أجنبي يشتري تذكارا منها، لأن التذكار يعيش معه ويظل يحكي عنه سلبا أو إيجابا وفقا للمعاملة التي تلقاها، مناشدا الحاضرين من أصحاب تراخيص ممارسة العمل السياحي من المحليات للانضمام إلى منظومة وزارة السياحة والغرف السياحية ليكونوا تحت مظلتهم.
وأشار القطان إلى أن الاتحاد يتبنى تدريب 800 عامل حرفي جديد للدخول في المهنة في مجالات سلع السجاد اليدوي والجلود والنحاس.، وأن إنعاش الصناعات الحرفية كمكون أساسي لتأكيد القيمة التراثية و الحضارية للمنطقة،
بينما أكد حسن النحلة نقيب المرشدين السياحيين أن منطقة الأهرامات انفتحت بعد الثورة، واقتحمها الكثير من الدخلاء على تلك المهن الممارسة، وأنه لابد أن يتم تقسيم المنطقة إلى 3 أجزاء يتم تحديد عنصر مسئولا للتنظيم بين العاملين بمختلف اتجاهاتهم بالمنطقة والتعامل مع كافة الأجهزة المعنية.
وأستعرض نقيب المرشدين لمشروع تطوير المنطقة التاريخيّة والذى يهدف إلى توفير الخدمات السياحيّة واقامة انشطة تنموية سياحية تسويقية بما يؤدى إلى تحقيق الاستفادة و تعظيم العائد الاستثمارى من المشروعات المقترحة، وذلك من خلال عدة محاور تتمثل في الحفاظ على المنطقة الأثرية وحمايتها من التعديات والزحف العمراني ، ووضع آلية تحكم ممارسات الخيالة والباعة الجائلين بالصورة التي تضمن لهم كسب الرزق بما لا يعوق حركة الزائر أو يهدد سلامة الأثر ، وتطوير منطقة نزلة السمان، وتحويلها إلى متحف مفتوح ومنطقة سياحية عالمية وإعادة توطين السكان في مناطق إسكان بديلة ، وكذلك تطوير منطقة ميدان الرماية وربط منطقة المتحف المصري الكبير بمنطقة الأهرامات، وتوفير الخدمات السياحية والفنادق في المنطقة .
وأشار النحله إلى إن النقابة تعمل حالياً على توفير خدمة الشرح المبسط حول تاريخ مصر القديمة وبناة الأهرامات والحضارة الفرعونية ، من خلال عدد من شباب المرشدين والأثريين حسب الفئة العمرية للزوار الأمر الذى يساهم فى رفع الوعى بقيمة الأثر ويخلق علاقة مباشرة بين المتلقى والأثر من خلال الزيارة الميدانية.
بينما أشارت الدكتورة سوزان بكري استاذ الدراسات السياحية بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، إلى إن هناك بعض التصرفات السلبية التي تؤثر على تجربة السائح وتؤثر على الصورة الذهنية للمقاصد السياحى لذلك يجب الاهتمام بأسلوب التعامل مع السائحين حيث أن أي تصرف سلبي يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يؤثر بالسلب على الحركة السياحية لمصر، كذلك يجب الأخذ في الاعتبار إختلاف الثقافات وإحترام خصوصية السائح من اجل اعطاء صوره ذهنيه ايجابيه عن مصر
وطالبت الدكتورة نهلة حلمى ،أستاذ الدراسات الفندقية بالمعهد العالى للسياحة والفنادق بأبو قير ، بالحفاظ على نظافة منطقة الأهرام برفع مخلفات البناء والتعامل مع جمع القامة بأسلوب علمى وحضارى، ويتم ذلك بتوعية الأهالى، خاصة أن منطقة نزلة السمان ينتظرها مستقبل واعد بعد الانتهاء من مشروع المتحف المصرى الكبير.
ودعت إلى تعاون محافظة الجيزة مع وزارات وهيئات الدولة فى وضع شروط لتراخيص الباعة الجائلين من أهالى منطقة نزلة السمان لتقنين أوضاعهم، والقضاء على العشوائيات، وعمل بحث جنائى للباعة الجائلين واستبعاد أصحاب السوابق والدخلاء على المنطقة، وأهمية وضع منظومة لضمان استدامة أعمال التطوير المنفذة بالمنطقة لتكون نموذجا يحتذى به ورسالة إيجابية توجه للمجتمع الدولى.
كما وجهت نهلة حلمى ، الحاضرين من العاملين بمنطقة الأهرامات الأثرية والسياحية إلى ضرورة الابتعاد عن محاولة استغلال السائحين والمغالاة في أسعار البيع لهم، وأوضحت أن الحزب يسعى لتبني ورش صناعية لانتاج مصنوعات مصرية خالصة لبيعها بدلا من مثيلتها الصيني المنتشرة في الأسواق.