فى هذه الأيام ووسط هذا الكم الهائل من الحزن والأسى الذى عم جميع أقطار الوطن العربى لما حدث بالدولة الجارة والشقيقة ليبيا.. ولكننا لم نرى مثل الكم الهائل من الحزن والأسى الذى إرتسم على وجوه الجميع فى مصر على تلك المأساة التى تألم لها الكبير والصغير وعاش الجميع فى حزن وألم على ما نراه ومشاهده على صفحات التواصل الإجتماعى والنشرات الإخبارية التى تنشر الأحداث وما تلاها من أحزان عمت الجارة والشقيقة ليبيا ووطننا الغالى مصر
ومصر التى أنهت تجهيزاتها من العُدة والرجال والمًعدات أرضاً وبحراً وجواً للتدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من أحياء والبحث وإخراج من الضحايا التى جرفتها السيول وانهارت عليهم المنازل .
تحركت مصر كعادتها لنجدة وإنقاذ أشقائنا من مختلف الأقطار ..فما بالنا والكارثة الآن حلت بالجارة والشقيقة ليبيا ؟!!.
ومنذ اللحظة الأولى أعلنت مصر قيادةً وحكومة وشعباً الوقوف داعمين ومساندين لجيراننا فى هذه الظروف الأليمة والعصبية التى ألمت بهم.
فقد أصدر القائد والزعيم عبد الفتاح السيسى ، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة أوامره بفتح خطوط الإمدادات و المساعدات براً وجواً وبحراً لنجدة وإغاثة الأشقاء.
وهذا ليس غريبا على مصر وقائدها بالإسراع بدعم ومساندة أشقائها بالقطر العربى وجيرانها فى كل الاحداث التى تشهدها تلك الأقطار.
وكم شاهدنا وبرغم من الأسى والحزم والألم الذى يعتصرنا نحن كمصريين على ما حدث بمدينة درنة بدولة ليبيا الجارة والشقيقة إلا أن صور التهليل والترحيب من قبل الليبيين أثناء وصول معدات وسيارات وأدوات الإغاثة والإنقاذ خلال مرورها بالأراضى الليبية وصولا إلى مدينة درنة ، ودعواتهم التى تخرج من القلب وترسم على الوجوه بأن يحفظ الله مصر قلب العروبة النابض وقائدها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من جراء هذا الإعصار المدمر الذى ضرب عدة مدن بليبيا الشقيقة.
وفد عسكري مصري يصل إلى ليبيا لتقديم الإغاثة الإنسانية العاجلة
هذه هى مصر الشقيقة الكبرى، والذى يريد المشركون والمحبطون ومعدومى الضمير ، والقنوات المعادية التى تبث الفتن وتبدل الحقائق وتلبس الحق بالباطل ولا تريد أن تظهر الإيجابيات التى يلمسها المواطن على أرض الواقع.
وفى النهاية نريد أن نقول لمزورى الحقائق والتاريخ بأن مصر تقف على مسافة واحدة وقريبة من الجميع ..وشريكة فى مختلف المناحى لدعم الدول العربية الشقيقة .
حفظ الله مصرنا شعباً وقيادةً وجيشاً وشرطة وحفظ قائدها وزعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسى وسدد خطاه فيما يقوم به من أعمال إصلاح وتطوير وإنجازات على أرض الواقع ، ودعم ومساندة الأقطار العربية فى مختلف المحافل والسند والعون عند الأزمات والمحن والكوارث.