أخبارمنوعات

اللواء الدكتور سمير فرج يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” : منتدى الجيش الروسي … أرميا 2023

في يوم 1 سبتمبر، 2023 | بتوقيت 6:55 مساءً

افتتح الرئيس الروسي بوتين، منتدى أرميا 2023، الذي نظمه جيش بلاده خلال الفترة من 14حتى 20 أغسطس، بمركز باتريوت للمؤتمرات والمعارض، في ضواحي موسكو. وفي كلمته، عبر شاشات الفيديو كونفرنس، أعرب عن أمله في أن يتيح هذا المنتدى، الوصول إلى شراكه عسكرية جديدة، بين دول العالم، لضمان تحقيق الأمن والسلام للعالم كله. يقام المنتدى، سنوياً، برعاية وزارة الدفاع الروسية، وفي هذا العام، شارك بالمنتدى 60 دولة، وشاركت فيه الدولة المضيفة، روسيا، بعدد 1500 شركة من شركات تصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية.

تنبع أهمية المنتدى، في هذا العام، من أنه ينعقد بعد مرور عام ونصف من الحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا، التي تعد مصانع الأسلحة والمعدات العسكرية، في كل دول العالم، من أكبر المستفيدين منها، سواء ببيع الأسلحة، أو اختبارها، للتعرف على نقاط القوة والضعف بكل منها، خاصة وأن الاختبارات قد تمت في ميادين قتال حقيقية، وليست تدريبات، ضد أسلحة ومعدات منافسة، قد يكون البعض منها متفوقاً، تكنولوجياً وعلمياً.

وفي سابقة تعد الأولى من نوعها، قدمت روسيا، خلال هذا المنتدى، استعراضاً للأسلحة والمعدات الغربية، التي استولت عليها القوات الروسية خلال حربها مع أوكرانيا، وكان منها أحدث الأسلحة والمعدات الذي زودت به أمريكا ودول حلف الناتو الجيش الأوكراني، وعرضت عيوب بعض تلك الأسلحة الغربية، خاصة في مجال الحماية ضد الأسلحة المضادة.

وعن النتائج التي حققتها روسيا في هذا المنتدى، فقد تم الإعلان عن دخول كوريا الشمالية في مفاوضات لشراء منظومة الصواريخ S400 الروسية، وهو ما واجهته أمريكا بتحذير فوري لروسيا، لمنعها من تصدير السلاح إلى كوريا الشمالية، كما طلبت الهند شراء دفعة ثانية من نفس الصواريخ. وكذلك أعلنت السعودية وإيران عن صفقات أسلحة ومعدات، ولكن لم يتم الإفصاح عن أنواعها، أو أعدادها، وقد أفادت بعض المصادر أن روسيا حققت خلال ذلك المنتدى صفقات عسكرية بقيمة ٦٠٠ مليار دولار.

وهكذا نرى أن روسيا لازالت تتربع على عرش التصنيع العسكري، في العالم، مع الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وأنه رغم ما سببته لها الحرب الجارية مع أوكرانيا من مشكلات اقتصادية، إلا أنها تمكنت من خلال تلك الحرب من تطوير أسلحتها ومعداتها العسكرية، والتسويق لها لتحقيق عوائد مالية ضخمة، تتيح لها إنتاج المزيد من أسلحتها، والاستمرار في عمليات تطويرها في الفترة القادمة.

Email: [email protected]

1

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.