يعد قطاع السياحة أحد أهم ركائز الاقتصاد العالمي؛ حيث يعمل ما يقرب من عُشر سكان العالم في مهن ذات صلة بالسياحة، إذ تحظى السياحة كنشاط اقتصادي بأهمية خاصة مستمدة من تأثيرها على البنيان الاقتصادي للدول، حيث يُنظَر إليها على أنها نشاط ديناميكي يرتبط بقطاعات أخرى كثيرة، من بينها قطاع البناء، والأغذية الزراعية، وخدمات التوزيع والنقل.
وفي هذا الإطار، أولت الدولة المصرية اهتمامًا خاصًا بتنشيط قطاع السياحة والآثار في إطار استراتيجية متكاملة الأبعاد، سعت من خلالها لتطوير القطاع والنهوض به على كافة المستويات، وهو ما برز من خلال التوسع في إنشاء المتاحف، في صدارتها المتحف المصري الكبير، ومتحف الحضارة، فضلًا عن الاضطلاع بترميم مختلف المناطق الأثرية وتطويرها، وتطوير البنية الأساسية، وتذليل العقبات أمام البعثات العلمية لتحقيق المزيد من الاكتشافات الأثرية المصرية.
وتأسيسًا على ما سبق، يسعى العدد الجديد من النشرة الإلكترونية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار “المتاحف الجديدة.. نقلة نوعية للسياحة في مصر” إلى إلقاء الضوء على عدد من أبرز المتاحف التي تمّ افتتاحها أو تطويرها في الفترة الماضية، وفي مقدمتها المتحف القومي للحضارة المصرية، والمتحف المصري الكبير، بالإضافة إلى متحف عواصم مصر، ومتحف الغردقة، ومتحف سوهاج القومي، ومتحف النوبة. |