وجه الدكتور أحمد عيسى ، أستاذ الآثار المصرية القديمة جامعة القاهرة ، إنتقادات حادة لوزارة الآثار حول السرعة الرهيبة فى نقل عدد من القطع الآثرية من أماكنها الطبيعية إلى المتحف المصرى الكبير أو متحف الحضارة دون وجود دراسة حقيقة لتأثير على النقل على القطع الأثرية والأجواء المحطية بها فى بيئتها الطبيعية . .
تساءل عيسى عبر تدوينه له على صفحته الشخصية على ” الفيس بوك ” قائلاً ، لا ندري لماذا السباق المحموم في الفترة الحالية في وزارة الاثار لنقل آثار هامة ومتميزة لها أهميتها في اماكنها الاصلية إلى اماكن أخرى أو متاحف فلدينا تابوت توت عنخ امون المذهب الذي مكث في موضعه بالمقبرة 97 عاما كاملة يحتضن مومياء الملك الشاب ثم فجأة تنقله الوزارة إلى المتحف الكبير لماذا الله اعلم .
وأضاف عيسى ، بينما تظهر صور عمليتي التغليف والنقل بضع تلفيات لم نعرفها من قبل عن التابوت وكأنه تعرض لأضرار نتجت عن عمليات معالجة (؟) هناك كذلك مقبرة صخرية رائعة المناظر والالوان لرجل يدعى “توتو” وزوجته كشف عنها حفارو الخلسة في منطقة الديابات في اخميم ثم وضعت وزارة الاثار يدها عليها ويقال أنها تنوي نقلها من مكانها (نعم مقبرة صخرية كاملة تنقل من مكانها) لماذا ؟ الله وقيادات الآثار اعلم ا
وأشار ، أستاذ الآثار المصرية القديمة جامعة القاهرة إلا النكبة الثالثة فهي الموافقة على نقل “حمام تل الحير” بسيناء من موقعة إلى متحف شرم الشيخ، الحمام نادر البناء ومخططه يشمل مئات الأمتار المربعة وبئر عمقه 6 أمتار يؤدي إليه درج والمباني من قوالب الطوب الاحمر المثبتة بملاط (مونة) خاصة عازلة للمياه وغير قابلة للذوبان فيها فكيف سينقل هذا الحمام يا جهابذة وزارة الآثار عندما يتم تفكيك قرابة 40 الف طوبة حمراء من مونتها الرابطة ثم نقلها وإعادة خلط مونة جديدة وكيف سيتصرفون في البئر والدرج المؤدي إليه وكيف ستتم اعادة التصميم الدائري الهندسي بنفس الدقة!!
وتساءل اين الدراسات التي وافقت على هذه الكارثة ومن هم من فكروا في ذلك بقلب بارد “يا ناس الأثار قيم لا تعوض ولا يجب الاستسهال في التعامل معها إلى هذا الحد وكيف لو فقدنا هذا الحمام النادر والرائع في عملية الإعدام هذه ؟
