أخبارمنوعات

“اللواء الدكتور سمير فرج” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : هل يتحقق حلم الوحدة الفلسطينية في العلمين؟!!

في يوم 4 أغسطس، 2023 | بتوقيت 8:09 مساءً

برعاية مصرية، استضافت مدينة العلمين الجديدة، في الأسبوع الماضي، اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لبحث التطورات الفلسطينية، وسبل استعادة الوحدة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام، في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية هذه الأيام. وقد دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، اللجنة لإنجاز مهمتها، مؤكداً على أمله في إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني، من خلال عقد اجتماع آخر للفصائل، بالقاهرة، ومعرباً عن شكره للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، على اهتمامه بالقضية الفلسطينية، وجهده المستمر، في كافة المحافل الدولية، للحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني.

ورغم أن المؤتمر قد سبقه العديد من المؤتمرات، الداعية لوحدة الصف الفلسطيني، والصادر عنها العديد من القرارات، التي لم تنفذ، حتى الآن، إلا أن لهذا المؤتمر أهمية قصوى، تفرضها الظروف العالمية، الراهنة؛ والتي من بينها إيمان الإدارة الأمريكية، الحالية، بقيادة الرئيس جو بايدن، بأن حل القضية الفلسطينية، يأتي في إطار حل الدولتين، عكس إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي ساند حل الدولة الواحدة، وهو ما يتطابق مع فكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، الحالي، بنيامين نتنياهو، الذي يترأس حكومة يمنية متطرفة، تعد الأسوأ في تاريخ حكومات الاحتلال.

وفي ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، المتوقع أن يتنافس فيها كل من بايدن وترامب، يتعين على الفلسطينيين توحيد الصف، قبل فوات الأوان، للاستفادة من اتجاهات الإدارة الأمريكية، الحالية، المؤيدة لحل الدولتين. فضلاً عما تحققه وحدة الصف الفلسطيني، من دحض لحجة المجتمع الدولي، ومماطلاته في حل القضية الفلسطينية، بدعوى تشتت جهات التفاوض بين السلطة الفلسطينية، في رام الله، برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن، وبين حركة حماس، في غزة، برئاسة إسماعيل هنية، في ظل تباين الآراء، وتفاوت التوجهات بينهما،

ومن هنا تبرز أهمية ما يتم في العلمين، لإفراز قيادة فلسطينية موحدة، بديلاً عن الفرقة بين قيادتين، إحداهما في رام الله، والأخرى في غزة، فضلاً عن ضرورة ارتكاز القيادة الموحدة على قاعدة شعبية عريضة، وامتلاكها للقدرة على التعامل مع كافة دول العالم، وأن تحظى بالقبول الدولي، دون حظر أو قيد، بما يؤهلها للتباحث والتفاوض مع القوى العالمية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، قبل انتهاء ولاية جو بايدن، في الوصول إلى حل شامل للقضية، من خلال دولتين، واحدة إسرائيلية، والثانية فلسطينية، في الضفة الغربية وقطاع غزة، عاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق السلام للشعب الفلسطيني والمنطقة العربية كلها.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.