أخبارمنوعات

“اللواء الدكتور سمير فرج” يكتب لـ ” المحروسة نبوز ” عن : مصر والبريكس

في يوم 28 يوليو، 2023 | بتوقيت 6:07 مساءً

البريكس، أو (BRICS)، هو اختصار يجمع الحروف اللاتينية الأولى لأسماء مجموعة من الدول، تضم أكثر من 40% من سكان العالم، وتشكل نحو 26% من الاقتصاد العالمي، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.

نشأت فكرة ذلك التكتل الاقتصادي في 2006، عندما اجتمع وزراء خارجية الدول الأربعة الأولى، في نيويورك، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأُعلن رسمياً، تحت اسم (BRIC)، عند انعقاد أول مؤتمراته في يونيو 2009، بروسيا، ثم تغير اسمه إلى (BRICS) بانضمام جنوب أفريقيا في 2011.

يستهدف التكتل العالمي كسر الهيمنة الاقتصادية للغرب، وإنهاء نظام القطب الواحد، وذلك من خلال التركيز على تحسين الوضع الاقتصادي العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية، ومناقشة كيفية التعاون الاقتصادي بين دوله الأعضاء، لتصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة “مجموعة السبع”، التي تستحوذ على 60% من الثروة العالمية، بحلول عام 2050. وفي سبيله لتحقيق هدفه، أسس التكتل “بنك التنمية الجديد”، في مقره الدائم بشنغهاي، برأسمال 100 مليار دولار.

يُنظر لهذا البنك باعتباره منافساً لصندوق النقد الدولي، حيث يعمل على زيادة التعاون بين الشمال والجنوب، وهناك مشاورات لأن تكون أنظمة الدفع والتسويات بين الدول بالعملات الوطنية، أو ما يُطلق عليه نظام دفع متعدد الأطراف متعدد الجنسيات، بدلاً لنظام سويفت العالمي، المعمول به حالياً، بما يحقق أكبر قدر من الاستقلالية للدول الأعضاء، بعيداً عن تسلط الدولار.

علماً بأن تكتل بريكس لا يشمل أية تحالفات سياسية، وإنما يركز على التنسيق الاقتصادي بين الدول المتحالفة، على عكس صندوق النقد الدولي، الذي يواجه اتهامات دائمة بتأثر قراراته بسياسات الدول الكبرى.

جذب تكتل بريكس أنظار العديد من دول العالم، التي طلبت الانضمام له، وعلى رأسها مصر، والجزائر، والسعودية، والإمارات، ووصل عدد الدول الراغبة في الانضمام إلى 19 دولة، باعتباره أحد أهم التجمعات الاقتصادية الواعدة.

وقد أعلنت مصر أن انضمامها للتكتل يُعد فرصة لزيادة معدلات التبادل التجاري، والاستثمارات المشتركة، مع العديد من دول العالم، بالاستفادة من أسلوب تحويل التجارة إلى عملات بديلة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صدّق، في مارس الماضي، على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد، ووثيقة انضمام مصر للبنك، كما شارك، في 2022، بجلسة الحوار رفيعة المستوى للتنمية العالمية، بقمة “بريكس”، بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، بصفته رئيس القمة السابقة، وذلك بعد مشاركته، عام 2017، بدعوة من الرئيس الصيني كذلك.

ومن المنتظر أن تشهد القمة المقبلة، التي تترأسها جنوب أفريقيا، في أغسطس المقبل ، مناقشة طلبات العضوية، ومن بينها طلب مصر، لتستكمل مصر سعيها في تحقيق التوازن الاقتصادي، وفقاً لاستراتيجية ثابتة، ومستقلة.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.