سياحة وسفرمنوعات

الدكتور وائل محمود عزيز يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : السياحة الشبابية بمصر .. نقطة إنطلاق لتنشيط وتعظيم الإيرادات السياحية

في يوم 23 يوليو، 2019 | بتوقيت 1:31 مساءً

تعتبرالسياحة الشبابية من أهم الأنماط السياحية الواعدة فى العديد من دول العالم حيث يطلق على سائحيها أصحاب الميزانيات الصغيرة وتتراوح فئة الشباب العمرية ما بين 15-29 سنة .

 و فى عام (2011) رصدت منظمة السياحة العالمية 160 مليون رحلة سياحية دولية مثلت حوالى 20% من إجمالى عدد الرحلات السياحية الدولية وهى بذلك تعتبر من أسرع الأنماط السياحية نمواً بواقع 4% فى عدد الرحلات و 8% فى معدل الإنفاق .

هذا وتتجه دوافع سفر غالبية الشباب إلى الترفيه والاستمتاع بالطبيعة،وممارسة مختلف الرياضات والمغامرات ،وقد أقرت منظمة السياحة العالمية عدة محاور للنهوض بسياحة الشباب من أهمها تنظيم الملتقيات و المؤتمرات الدولية والدورات ذات العلاقة بالشباب و تشجيع الحكومات على دعم سياحة الشباب وتطوير البرامج الخاصة بها والترويج لعادات السفر والممارسات الجيدة تشجيعا للتنمية المستدامة .وبالحديث عن شركاء الانشطة االموجهة للشباب نجدها تتمحور فى الجهات والهيئات الحكومية و القطاع الخاص ومنظمات القطاع المدنى ووسائل الاعلام و الاسرة .

هذا وقد أولت القيادة السياسية إهتماماًُ منقطع النظير بالشباب ،ووجهت جميع امكانيات الدولة للعمل على تنمية مهارات الشباب  فى مختلف المجالات المهنية والمعرفية و ذلك من خلال تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية بصفة دورية بالإضافة إلى المباريات الرياضية والمسابقات الثقافية والتى تصب جميعا فى صالح الشباب فهو بحق مستقبل وطن.

المدينة الشبابية بشرم الشيخ
المدينة الشبابية بشرم الشيخ
المدينة الشبابية ببأبو قير بالإسكندرية
المدينة الشبابية ببأبو قير بالإسكندرية
المدينة الشبابية ببالأقصر
المدينة الشبابية ببالأقصر

ولإيجاد بيئة ومناخ جيد لإستضافة السياحة الشبابية عمدت وزارة الشباب والرياضة إلى تشييد العديد من المدن الشبابية الدولية والتى بلغ عددها حوالى 10 مدن شباية فى العديد من المحافظات مثل شرم الشيخ ،و العريش ،و الأقصر ،و رأس البر ،و الغردقة ،و بورسعيد ،و أبو قير ،و الوادى الجديد ، وأسوان ، يتراوح عدد الغرف فى كل مدينة شبابية ما بين 100-150 غرفة  و تستوعب ما بين 300- 500 شاب .

وهذه المدن الشبابية مٌعدة و مُجهزة للشباب بشكل مريح حيث يتوافر بها غرف للمبيت ،و مطاعم للوجبات الغذائية ،و صالات ،و ملاعب رياضية لممارسة معظم الأنشطة الرياضية ،و الثقافية ،والإجتماعية ،ويتوافر بها المناخ المناسب ،والبرامج المميزة لتحقيق التعارف ،و التعاون فيما بين الشباب ،ومد جسور الصداقة ،و الثقة و تنمية معارفهم ،و إعتمادهم على النفس.

ولذلك يجب الإهتمام بها بالشكل والنحو  الأمثل، من حيث كفاءة العنصر البشرى الذى يعمل بها من حيث تزويده بالمهارات اللازمة لأداء عمله،والتسويق الجيد لها من خلال إنشاء منصات تسويق الكترونية متخصصة بالإضافة إلى عقد بروتوكولات تعاون مع النظراء فى الخارج مثل الإتحادات الرياضية ،ووزارة الشباب ،والتربية والتعليم، بالإضافة بالطبع إلى وزارة الهجرة ،و دورها فى تشجيع شباب المهجر للعودة وزيارة أرض الوطن الأم ،والأهل و الأصدقاء بصفة مستمرة من خلال تشجيع نمط سياحة ومبادرة الجذور والحنين إلى الوطن و كل ذلك بهدف ربط شباب مصر المهجر،وشباب العالم ،والعمل على تشجيعه للمجىء مرات أخرى إلى مصر بغرض تكرارية الزيارة ،و بالتالى تكرارية الإنفاق ،وتعظيم ذلك الإنفاق بصفة مستمرة نظراً لإرتباط الشاب  بالتدرج الوظيفى فى بلده ،وبالتالى  زيادة معدل دخله مما يعمل فى النهاية على زيادة معدل إنفاقة فى السياحة الوافدة إلى مصر ،و الله ولى التوفيق.

كاتب المقال

الدكتور  وائل محمود  عزيز

استاذ ادارة الفنادق ،كلية السياحة و الفنادق ، جامعة المنصورة

عضو المجلس المصرى للشؤن الخارجية

مستشار سياحىمحافظة الجيزة ( سابقا)