آثار ومصرياتأخبارسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

المرشد السياحى ” أحمد السنوسى ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : السياحة المصرية في خطر شديد.. والسفير المظلوم (8)

في يوم 22 يوليو، 2019 | بتوقيت 8:42 صباحًا

وزارة السياحة تهاجم أبنائها وتتعدى على حقوق

المرشدين السياحيين وتتركهم فريسة للظروف 

قبل ان نواصل الحديث عن قانون المرشدين السياحيين ذلك القانون المعيب بل والناقص في مواد كثيرة نجد هناك مشكلة أخرى ظاهرة وان كانت حديثة العهد في مهنة الارشاد السياحى الا وهى وزارة السياحة نفسها والمتمثلة في الإدارة المركزية وفى إدارة المرشدين السياحيين نفسها.

فليس من المعقول ان نجد وزارة تهاجم أبنائها بطرق لا ترتقى الى المستوى الوزاري كسلطة تنفيذيةوان كنت انا أصلا من المؤيدين للوزارة ولا ارغب ابدا في الانفصال عن الوزارة.ولكن ليس معنى هذا بان تكون الوزارة ظالمة وان تتعدى على حقوقى حتى وان كنت تحت اشرافها وليس أحدا الموظفين بها.وهناك أشياء كثيرة وجدتها النقابة منذ عهد الوزير السابق بل وتمادت اليوم مع الوزيرة الحالية والتي تركن الامر كله في ايادى من لا يخبرها بالحقيقة الكاملة ومشاكل المرشدين السياحيين.

فمن ناحية النقابة والوزارة نجد في الدستور الجديد ان النقابة كيان مستقل تحت اشراف وكلمة أعضائها والرقابة المالية من الجهاز المركزى للمحاسبات،ومعنى هذا بان الوزارة ليس لها دخلا أصلا باموال النقابة ولا حتى الاشراف عليه لان الراى الأول والأخير هو كلمة الجمعية العمومية ومع ذلك نجد الوزارة بتحدث اشياء تشيب لها الرؤوس ونحصر عددا من النقاط وليس كل النقاط فى الاتى:

أولا:تقوم الوزارة بتعيين مجلس تيسير اعمال بدون وجه حق قانونا ولا دستورا بل تضع أسماء عليهم علامات استفهام ومنهم واحد واخد انذارين من قبل المحكمة وفى طريقه الى الرفض بجانب سمعته السيئة جدا جدا بين كل الزملاء.فكيف بالله عليكم يكون هذا ومنذ متى تدخلت الوزارة من قبل في مثل هذه الأمور ومنذ تأسيس قانون المرشدين السياحيين في عام 1983 برقم 121.هذا الامر في حد ذاته اثار بلبلة كبرى بين المرشدين وتفريقهم الى فرق وشيع لم نجدها من قبل قط طول الثلاثة العقود الماضية.فهل من اهداف الوزارة التفرقة بين المرشدين واثارة البلبلة وخاصة ان العدد الكبير من المرشدين كانوا ضد هذا القرار ماعدا فئة محدودة مؤيدة لهذا القرارفهل راى الأقلية يتغلب على الأغلبية؟؟وفى اى قانون او اى بلد في العالم يتغلب راى الأقلية على الأغلبية؟؟

ثانيا:كيف أكون تحت اشراف الوزارة وهى نفسها تبيعنى لغرفة الشركات وشرطة السياحة والاثار.فاليوم الشركات السياحية تتحكم في المرشد كانه عبدا عندها ولا تعطى له اليومية الكاملة وكما امر ونشرالوزير السابق في الصحف بتحديد اجر المرشد السياحى وهذا من حقه قانونا ومع ذلك لم تنفذه الشركات؟؟فمن هنا الاقوى الوزارة ام غرفة الشركات ؟؟ثم لماذا يكون المرشد هو الأضعف في هذه المنظومةتحت اى مسمى من المسميات،اليس المرشد بخبرته هو الذى يجلب الأموال لهذه الشركات؟؟ وهكذايتربح أصحابها ويعانى في هذه المنظومة شخصا واحدا فقط الا وهو المرشد السياحى!!

وهنا يذكرنى التاريخ بعهد السيد المرحوم الوزير ممدوح البلتاجى رحمة الله عليه والذى نشر في عهده في جميع الصحف اغلاق اية شركة سياحية على الفور مهما كان اسمها او حجمها في حالة عدم إعطاء المرشد حقه او التقليل من شانه،نعم وحقا كان عهدا لن يعود للأسف الشديد.

فوزارة السياحة تهتم بالشركات ولا تهتم باهم عنصرا في هذه الشركات وهو المرشد السياحى.بل الوزارة نفسها أعطت للشركة الأجنبية حقا ليس من حقوقها على الاطلاق الا وهوعمل امتحانات للمرشد السياحى الراغب في العمل معها بل تختار ما يحلو لها والاهم ان يطيعها والا يطالب بحقه المفروض قانونا وما الى غير ذلك من أمور أخرى لا داعى لذكرها الان.ففى اى دولة في العالم كله تقوم شركة اجنبية بتقييم عمل المرشد وهو جزأ لا يتجزا من الامن القومى،ايعنى هذا بان الدولة تسمح بالتدخل في الامن القومى.

بل ما ادمى قلبى وادمع عينى بان احد احد أعضاء غرفة الشركات السياحية وهو صاحب شركة كبيرة باع نفسه للاجنبى تماما يقول باعلى صوت انا الأقوى من الوزارة ولن انفذ القرار الوزاري بتعديل يومية المرشد..اين انت أيها المرحوم المحترم ممدوح البلتاجى لتسمع ما جرى من بعدك،والى اين تسير السياحة الان.

ثالثا:كيف تحرمنى الوزارة من أموال مستحقة بدفع كل عام مليون جنيها لصالح نقابة المرشدين السياحيين،وهى الوزارة نفسها منذ ثلاثة أعوام كاملة لم تعطى النقابة حقها في هذه الأموال،فكيف تحرمنى الوزارة من اموالى وكانه تاميم مع ان القرار صدر أصلا في عام 2012 بمبلغ 20 مليون جنيها لصالح نقابة المرشدين السياحيين،وكان الامر يسير بكل روية فيما عدا الثلاثة سنوات الأخيرةفكيف نحرم الوزارة المرشد من أمواله أصلا،وهى أموال ممنوحة من الدولة عن طريق وزارة السياحة وليس من صندوق اموال وزارة السياحية.وعلى الجانب الاخر نجد هيئة في هذه الوزارة وهى هيئة تنشيط السياحية تصرف الملايين والملايين تحت مسمى التنشيط ونجد في نهاية الامر لا تخطيط ولا تنشيط بل…اكملوا انتم الباقى بقى وأين تذهب هذه الأموال؟؟

يا وزارة السياحة ان جرحى شديد وان كنت احبك بحق وفى صفك دائما وعدم الانفصال عنك الا ان ما تفعليه ضدنا هذه الأيام سوف يغير راى تماما وساقول اين الانصاف يا وزارة السياحة؟؟هل انت وزارة بدون كبير ولا رقيب ولا حسيب..لا هناك يوما للحساب وترينه بعيدا واراه قريبا باذن الله..

والى لقاء مع المقال القادم باذن الله الحديث عن وزارة السياحة

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى