أخبارشئون مصريةمنوعات

الدكتورة ”  داليا إبراهيم ” تكتب عن : الإنتصارات الشعبية والتاريخية ..وإستثمارها فى إزدهار سياحة المزارات العسكرية فى مصر

في يوم 7 يوليو، 2023 | بتوقيت 4:24 مساءً

إحتفلت  مصر في  30 من يونيو بذكرى الثورة المجيدة، التي قرر الشعب بكامل إرادته الخروج على قلب رجل واحد عام 2013، معلنا تسطير ملحمة خالدة للحفاظ على الوطن، وإزاحة حكم الإخوان الإرهابيين، و استطاعوا أن يبرهنوا من خلال عزيمتهم الجبارة على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق.

لقد غيرت ثورة يونيو مسار التاريخ المصري الحديث والمعاصر تغيراً جذريا، حيث كانت بمثابة ميلاد مسار جديد من مسارات العمل الوطني المصري، فقد خرج الملايين تلبية لنداء القائد عبد الفتاح السيسى، لتبدأ مصر إنطلاق مسيرة البناء والتنمية الحديثة، في كافة القطاعات على دعائم قوية من التلاحم الشعبي والوطني، لمواجهة التحديات والمخاطر.

وكان لهذا الحدث المبهر نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي، عززتها إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسى، والتي تمثلت في الآتي:

  1. بناء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وإنشاء وحدات إسكان في مدن قائمة بالفعل.
  2. تطوير المناطق العشوائية، ونقل مواطنيها لمساكن جديدة تتوافر بها مقومات “الحياة الكريمة” الآمنة المستقرة.
  3. تدعيم خدمات مياه الشرب والصرف الصحي.
  4. تطوير قطاع الصحة ليحقق تقدماً ملحوظاً.
  5. إنجازات متنوعة في قطاع التعليم والبحث العلمى.
  6. الإيمان بمكانة ودور المرأة في المجتمع وقدرتها على النجاح، حيث قرر فخامته تمكينها وتقليدها أرفع المناصب العليا كوزيره ومحافظ.
  7. وكان للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” دور عظيم في الارتقاء بالوضع الإنساني وإنخفاض معدلات الفقر فى القرى.
  8. دحر الجماعات التكفيرية والإرهابية في سيناء عبر بناء إستراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.
  9. عودة الأمن والأمان من جديد لحياة المصريين.

ومن هذا المنطلق فإن ثورة 30 يونيو يجب أن تصبح نقطة تحول نحو تنشيط السياحة العسكرية، خاصة مع بدء عصر الجمهورية الجديدة.

لقد منح الله تعالى بلدنا الجميلة موقعا جغرافيا فريدا، يؤهلها لتصبح مقصدا سياحيا وواجهه محببة دون غيرها، فقد جمعت بين الخصائص التاريخية والعسكرية والأنماط السياحية المختلفة.

وفى ضوء المكانة الكبيرة التي تحظى بها السياحة التراثية العسكرية في الجمهورية الجديدة، فإنه يمكننا طرح بعض المقترحات التي يمكن أن تسهم في تعظيم قيمة المنتج السياحي العسكرى المصري، بإعتبار أن سياحة المزارات العسكرية من أهم أنواع السياحة التي يمكن أن تحقق دخلا ماليا كبيرا وتشمل الآتى:-

1- تنظيم رحلات برعاية وزارة السياحة والآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى لزيارة الأماكن السياحية العسكرية الآتية لطلاب المدارس والكليات وللفئات المجتمعية المختلفة مثل المتحف الحربي بقلعة صلاح الدين الأيوبي، متحف بمدينة بورسعيد في شارع 23 يوليو ببورسعيد، متحف العلمين بمدينة العلمين على الساحل الشمالي الغربي وعلى بعد 1.6 كم من مدينة الإسكندرية، بانوراما أكتوبر في مدينة نصر وتطل واجهتها الأمامية على طريق صلاح سالم بالقرب من إستاد القاهرة الرياضي، بالإضافة إلى الأماكن الأخرى التي يمكن أن يتم زيارتها تبة الشجرة بالإسماعيلية ومزار تل سلام بمعدية نمرة 6، بقايا خط بارليف، وممر تلا والجدي، والأماكن الحربية فى حرب 1973، معرض الأسلحة والمعدات العسكرية” و”متحف الجيش”و”مزار عيون موسى، مقابر العلمين والنصب التذكاري بالساحل الشمالى.

2 – جذب العديد من السائحين الوافدين من مختلف الأسواق السياحية لزيارة المواقع السياحية العسكرية بمصر، حتى يتمكنوا من التعرف على ماضي مصر وحضارتها العريقة، وخاصاً الأحفاد الألمان والإيطاليين الذين يمكنهم زيارة أجدادهم العسكريين بالمقابر الموجودة بالعلمين التي شهدت ملاحم عسكرية خلال الحرب العالمية الثانية.

3 – دعوة الشخصيات العسكرية والسياسية البارزة لمشاهدة المتاحف المذكورة بعاليه يعتبر في حد ذاته دعاية سياحية جيدة وميلاد نمط سياحي جديدة في مصر، حيث أنهم سوف يحرصون على التقاط الصور التذكارية، مما سيكون له أثر إيجابي رائع على الترويج للمقاصد السياحية العسكرية المصرية.

وليس ثمة شك في أن تنفيذ تلك المقترحات يمكن أن يعمل على إعادة رسم الصورة الذهنية تحسينها، بالشكل الذي يليق بمكانة مصر كمقصد سياحي متنوع يتيح تبادل الثقافات المختلفة، والتعامل مع أنماط سياحية عديدة، كما أن التركيز على هذا النمط السياحي الجديد، يمكن أن يعزز ويعظم قيمة المكاسب السياحية في الجمهورية الجديدة، من خلال فتح سوق سياحي جديد هو سوق سياحة المزارات العسكرية.

تحية إجلال وتقدير وإعزاز  لكل أفراد الشعب المصرى المشارك فى ثورة 30 يونيو 2013 التي أنقذت مصر من كابوس الأخوان،

وكل التحية والتعظيم للقيادة السياسية ورجال الجيش المصرى العظيم ورجال الشرطة الصقور الذين أقسموا على حفظ الوطن وسلامة أراضيه ويظل عطاؤهم كالنهر فياضاً، لتظل مصر أم الدنيا  بلد الأمن والأمان للجميع وملاذا لكل النازحين الباحثين عن الأمان.