طالب ناصر تركى ، عضو لجنة تسيير أعمال إتحاد الغرف السياحية ـعضو اللجنة العليا للحج والعمرة ، بضرورة إتخاذ إجراءات رادعة ضد الشركة أو المطوف المتسبب فى المهزلة “رواف منى ” التى شهدتها مخيمات الحج السياح اللإقتصادى ى فى كل من مشعرى عرفات ومنى ، والتى بلغت تقديم الحجاج المتضريين من إهدار حقوقهم فى التسكين فى مخيماتهم بلاغات وإستدعاء الشرطة السعودية لإثبات حقوقهم فى التعويض عن الضرر الذى إلحق بهم وأصابهم .
وقال تركى فى رسالة صوتية حصلت ” المحروسة نيوز” على نسخة منها ، أن ما حدث مع حجاج السياحة فى هذه المخيمات يستحق التحقيق الفورى من جهات الإختصاص المعنية سواء داخل الأراضى السعودية أو البعثة الرسمية للحج ، مشيراً إلى تواصله مع سامية سامى ، رئيس الإدارة المركزية للشركات السياحية ، رئيس البعثة الرسمية للحج السياحى ، للتواصل مع الجهات المعنية بالسعودية من أجل الحفاظ على حقوق الحجاج المصريين ، وكذلك الشركات السياحية التى تعاقدت مع المطوف السعودى لتقديم خدماتهم لحجاجها خاصة حجاج ” الإقتصادى ” وفقاً للعقود المعتمدة من قبل وزارة السياحة والآثار ، وغرفة الشركات السياحية، والمعتمدة أيضاً من وزارة الحج السعودى ، ووفقاً لمنظومة محددة بمواصفات كاملة الخدمات فى منطقة المشاعر المقدسة فى عرفات ومنى ، خاصة وأن هناك أدلة دامغة على هذا التقصير والإهمال سواء صور أو فيديوهات أو مستندات تم تقديمها للجهات المختصة مما يدعم موقف الحجاج والشركات فى الحفاظ على حقوقهم تجاه الشركة أو المؤسسة السعودية أو المطوفين المتسببين فى هذه الأزمة .
وأشار عضو اللجنة العليا للحج والعمرة ، إلى أن هناك أخطاء واضحة لا يمكن أن يتم التغافل عنها وقعت من قبل هذه الشركة ، ربما يكون نتيجة لنقص الخبرة فى التعامل مع الدول العربية وخاصة مصر، موضحاً أنه تواصل مع العديد من أصحاب الشركات السياحية المتضررة من هذا الإهمال الجسيم من قبل المطوفين التابعين لشركة ( رواف منى ) ، فى محاولة للتخفيف من حدة الأزمة والبقاء فى الشوارع لكبار السن ، مطالبين منهم العمل على عودة كبار السن وذوى الإحتياجات الخاصة إلى بقائهم فى أماكن إقامتهم بمكة المكرمة ، وليقوم حجاج آخرين بالتوكيل عنهم فى رحم الجمرات ، خاصة وأن المسنيين لن يستطيعوا البقاء فى ظل هذه الظروف السيئة والتى لم تشهدها بعثة الحج السياحى من قبل .
وأرجع ناصر تركى ، من خلال خبرته الكبيرة فى السياحة الدينية ورئاسته للجنة السياحية الدينة عبر عقود كثيرة ، هذا الخطأ إلى عدم الخبرة فى التنظيم ، وكذلك عدم التنسيق بين هؤلاء المطوفين وبين الشركة المنظمة و مكاتب الخدمة في إعداد الحجاج داخل المخيمات في غرفة ومنى وخاصة الخدمات الآخرى، مؤكداُ أن هذا التقصير لم يكن فقط فى تقديم الخدمة للحاج وفقاً للمادة المسددة ، ولكن تقصيراً شديداً فى تجاه الحجاج فى العبادة لله ، والتى إنشغل عنها مجبراً تحت وطأة الأزمة والبقاء فى الشوارع بدلاً من التفرغ للعبادة .
ودعا تركى ، الشركات السياحية إلى أهمية التعاون والتضامن بالخروج بأقل الخسائر من هذه الأزمة التى يمكن أن تؤثر بشكل كبير على سمعة الحج السياحى وتلقى بآثارها السلبية على السياحية الدينية بأكمله ، ومطالباً الشركات بالوقوف بجانب شقيقاتها من الشركات الأخرى المتضررة ومحملاً مسئولية هذه الأخطاء والمهازل على الشركة ” رواف منى ” التي تعاقدت معها لجنة السياحية الدينية بغرفة الشركات السياحية هي شركه معتمده من وزارة الحج ، وإنه يجب على وزارة الحج ان تتحمل تلك الأزمة و ان تقوم بالتحقيق فيما نسب إليها من مشاكل مرصودة بواقع و فيديوهات وتقارير من الشركات لإثبات حالة تلك الامور حتى يتم التعامل مع الحجاج و تعويضهم عما حدث.