أخبارمنوعات

” اللواء الدكتور سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن :وحدة إسرائيلية جديدة استعداداً للحرب مع إيران

في يوم 23 يونيو، 2023 | بتوقيت 7:33 مساءً

أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت، الإسرائيلية، إنشاء فرع جديد في قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، المعروف اختصاراً باسم “أمان”، مهمته متابعة التطورات في تسليح وتصنيع الصواريخ الباليستية الإيرانية. وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يستعد، حالياً، لشن حرب ضد الحرس الثوري الإيراني، أعد لها العديد من السيناريوهات الدقيقة، وأطلق عليها اسم “الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأولى”، لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

ونقلاً عن الصحيفة، فإن أحد ضباط وحدة الاستخبارات الإسرائيلية الجديدة، قد صرح بأن هذه الحرب ستكون مختلفة، ولن تشبه العمليات التي تُشن على ميليشيات حزب الله، أو قطاع غزة، وتؤكد الصحيفة أن المعلومات التي تجمعها وحدة الاستخبارات الإسرائيلية تركز على القوات العسكرية الإيرانية، وتشكيلاتها الاستراتيجية، خاصة بعدما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، عن امتلاك الحرس الثوري الإيراني لوحدات بحرية، ذات قدرات قتالية عالية، تعمل في البحر الأحمر والخليج العربي، وفي ظل ما أعلنته إيران، مؤخراً، عن إنتاجها للصاروخ الجديد “فاتح”، العابر للصوت، والذي يبلغ مداه نحو 1400 كم.

وركزت الصحيفة على تصعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي من لهجته، خلال محادثاته الهاتفية مع وزير الخارجية الأمريكي، عندما أعلن أن أي اتفاق بين أمريكا وإيران، لن يكون ملزماً لإسرائيل، مؤكداً أن إسرائيل ستفعل كل شيء للدفاع عن نفسها. كان ذلك الاتصال قد جرى على خلفية تقارير تفيد أن أمريكا استأنفت مباحثاتها مع إيران، بشأن الاتفاق النووي “5 + 1″، بوساطة من سلطنة عمان، التي تولت تقريب وجهات النظر بين الطرفين. وكان المندوب الإسرائيلي الدائم، لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، قد أعلن، في الأسبوع الماضي، عن وجود خلافات حادة بين بلاده والولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي، مشيراً أن إيران تعتبر، الآن، أقرب، من أي وقت مضى، لإنتاج السلاح النووي.

تأتي هذه الأحداث في توقيت إعلان التقارب الدبلوماسي بين إيران والمملكة العربية السعودية، وزيارة وزير الخارجية السعودي إلى طهران، والاتفاق على إعادة فتح السفارة الإيرانية في الرياض، فضلاً عن قرار أمريكا بالسماح للعراق بالإفراج عن 1,5 مليار دولار، من أصل 10 مليارات دولار، من مستحقات إيران في العراق.

ويبدو أن التعامل مع الملف الإيراني، لا يسير لصالح إسرائيل، في ظل رغبة أمريكا عدم فتح جبهات جديدة للصراع، في منطقة الشرق الأوسط، خاصة وأن ملف الحرب الروسية الأوكرانية مازال يتحرك نحو المجهول، وهو ما يجب وضعه في الحسبان، مع قرب بدء المعركة الانتخابية للرئاسة الأمريكية.

Email: [email protected]

 

 

 

 

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.