آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

الباحث الآثارى ” أحمد السنوسى ” يواصل كشف الأسرار عن محافظة الجيزة والتي لا يعلمها اكثر المصريين 6)

في يوم 18 يوليو، 2019 | بتوقيت 7:40 صباحًا

خامسا:منطقة أبو غراب

تعتبر منطقة أبو غراب في العصر الحديث من مسح وكشف الاثاريين (بورخارد وسيفر) ما بين أعوام 1898 حتى 1901،على نفقة البارون (فون يسنج) ومنطقة أبو غراب توجد في جنوب أبو صير ولاتوجد بها اهرامات ولكن توجد بها معابد الشمس التي تميزت بها الاسرة الخامسة،فكان الملوك يبنون اهراماتهم في أبو صير ومعابدهم الشمسية في أبو غراب،وكل المعابد الان عبارة عن اطلال.

-معابد الشمس: لقد تميزت الاسرة الخامسة بعبادة الشمس او عقيدة الشمس،ولذلك بنى ملوك الاسرة الخامسة معابد للشمس في منطقة ابوغراب.وكانت هذه المعابد بخلاف العبادة تتعلق مناظرها بتتويج وإعادة إحياء الملك مرة أخرى.

اما التخطيط المعمارى لهذه المعابد الشمسية فكانت تتكون من معبد وادى ومعبد جنائزى وطريق صاعد يربط بينهما وكما في المجموعة الهرمية تماما،ولكن في معابد الشمس كان يوضع فى المعبد مسلة،ومن هنا قال العلماء بان المسلات في مصر ظهرت مع معابد الشمس وليس قبل ذلك؟؟ وكان اول ملك يبنى معبدا للشمس هو الملك ساحور رع،وبقية مسلته معروضة في المتحف المصرى.

ويتكون المعبد من جزئين،جزء مكشوف ويقع المدخل في الطرف الشرقى،مركز شروق الشمس،وفى الطرف المقابل من الفناء يقوم الأثر الذى تقع عليه الشمس عند الشروق.اما الجزء المغلق (المسقوف) يمكن الوصول اليه بواسطة ممر مسقوف من البوابة الرئيسية الكبيرة.

– معبد الشمس للملك نى وسر رع: قام بالتنقيب عن هذا المعبد من قبل الاثارى (لودفيج بورخارد) نيابة عن متحف برلين.وهو أيضا الذى عثر على راس تمثال (نفرتيتى) الموجود في برلين في ورشة النحات (تحتمس) في تل العمارنة بالمنيا في عام 1912.

– معبد الملك شبسسكاف: هناك راى المانى خالص يقول بان اول من بنى معبدا للشمس كان الملك شبسسكاف ابن الملك منكاورع ومؤسس الاسرة الخامسة في منطقة أبو غراب.ولذلك قام المعهد الالمانى مع المعهد السويسرى مشتركين بالبحث عن ذلك المعبد الخاص بهذا الملك.ولكن النتائج لم تسفر عن شيء بالرغم من انهم وجدوا بعض الاثار والتي أهمها الراس الجميل من حجر الشست بالحجم الطبيعى لا بسا قلنوسة،وهو من اهم القطع في متحف برلين.

ومن الأمور العجيبة والتي لا يعلمها الا القليل من المتخصصين فقط والذين اهتموا بهذه المنطقة بانه في شمال معبد الشمس للملك (نى وسر رع) تم العثور على مقبرة تعود الى عصر الاسرة الأولى ويرجع تاريخها الى ما بين أعوام (3000-2900 ق.م) وهى مقبرة جماعية غير عائلية دفن بها ناس ينتمون إلى الطبقة الوسطى للمجتمع المصري القديم.كما تضم المقبرة الدفن الطقسي للعديد من الحمير في ارتباط وثيق مع القبور.

وهذا أمر غير عادي للغاية حيث أنه لا يوجد إلا في المقابر التي يرجع تاريخها إلى فترة الهكسوس في وقت لاحق،عندما كان شمال مصر تحت سيطرة السلالات ذات الأصول الكنعانية.ومازال هذا الامر محيرا في الدراسات الاثرية ومازال موضوع البحث متسمرا حتى الان بين المتخصصين الأجانب وفى انتظار النتائج المرجوة او ان تجود علينا باطن ارض مصر بما تخفيه علينا منذ الالاف من السنين.

وحتى الان مازالت منطقة أبو صير وكذلك أبو غراب بعيدا عن الأضواء سواء سياحيا او اثريا الا بعض المتخصصين فقط،وان الزيارات السياحية بها بتصاريح خاصة ولا اعرف لماذا مطلقا مع ان المنطقة مرتعا للسكان الموجودين حولها بخلاف اعمال التنقيب والحفر الخلسة وما الى غير ذلك.

والى لقاء مع المقال القادم والحديث عن منطقة منف

كاتب المقال 

الباحث الآثارى والمرشد السياحى ” أحمد السنوسى “