أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفر

“هيبكا” تحذر من تكرارية حوادث هجوم أسماك القرش على البشر وتطالب بالحد من إختراقات وإنتهاكات قوانين البيئة ووقف الصيد الجائر وتدعو للحفاظ على الحياة البحرية وطبيعتها

الجمعية تطالب بإعلان الحيد المرجانى المصرى الأعظم كمحمية طبيعية .. وضرورة تقديم صندوق السياحة دعم للصيادين خلال فترة وقف الصيد

في يوم 11 يونيو، 2023 | بتوقيت 10:30 صباحًا

حذرت جمعية الحفاظ على البيئة  ” هيبكا” بالبحر الأحمر ، من تكرارية  حوادث مهاجمة أسماك القرش لمستخدمي البيئة البحرية بالبحر الأحمر .مؤكدة على أن هذا الحادث الأليم هو أحد المؤشرات على ضرورة التحرك من كافة الجهات للقيام بالدور البيئي المنوط بها.

وقالت الجمعية فى بيان صحفى  باللغة العربية والإنجليزية وتم تعميمه على كافة الجهات السياحية والبيئية داخل وخارج مصر ، إنها منذ نشأتها وهى تعمل على تفادى مثل هذه الحوادث وإنها طالبت مرارراً وتكراراً بضرورة تنفيذ برامج حماية الطبيعة بكفاءة ونشر الوعي البيئي والعمل على استخدام الموارد الطبيعية الحية للبحر الأحمر وما تحتويه من تنوع بيولوجي فريد بشكل أمن ومستدام.

وأكدت الجمعية  على أن مثل هذه الحوادث ناتجة عن تغيّر في سلوك القرش وأمر غير طبيعي والسبب المباشر لهذا هو السلوك البشري الخاطئ من الصيد الجائر، والتخلص من المخلفات بإلقائها في البحر، والاستخدام المفرط للموارد الطبيعية وعدم إدارتها إدارة سليمة بشكل بيئي مستدام.

وكشفت الجمعية أنها خاطبت السلطات المختصة خلال الشهور الماضية للتحذير من احتمالية وقوع مثل هذه الحوادث الأليمة؛ نظرًا لوجود العديد من الممارسات البشرية الخاطئة التي تهيئ الظروف لحدوثها.. وخصوصا في هذه الفترة من العام والتي تعد فترة لتكاثر الأسماك.

وجددت الجمعية من تحذيراتها  الجمعية من أن تكرار هذه الحوادث ، وإنها تدق ناقوس الخطر و، مما يشير إلى ضرورة البدء وبشكل فوري بتغيير السلوك البشري ووقف الممارسات الخاطئة التي تتم يوميًا على سواحل البحر الأحمر وبالأخص الصيد الجائر.

وطالبت الجمعية بضرورة تشديد الرقابة على ما تقوم به المراكب من التخلص من مخلفاتها وخاصةً العضوية منها في البحر وبالأخص في أماكن الرسو والمراسي القريبة من الشواطئ.

وتهيب الجمعية بكافة الجهات الرسمية اتخاذ ما يلزم على المستوى القومي لزيادة كفاءة الحفاظ على البيئة، وإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام وإعلان الحيد المرجاني المصري الأعظم كمحمية طبيعية.

وأهابت الجمعية بضرورة وقف أعمال الصيد غير المقنن، وضرورة مساهمة القطاع السياحي في صندوق دعم الصيادين بمحافظة البحر الأحمر ليتم تعويضهم بشكل ملائم في أوقات منع الصيد؛ حفاظاً على الموارد الطبيعية التي يقوم عليها نشاط السياحة بشكل أساسي.

وحول أعمال الصيد السياحي الترفيهي.. فأكدت الجمعية على ضرورة الحد منه بشكل كبير، وتقنين مثل هذه الرياضة ووضع ضوابط صارمة لممارسيها، وتجريم الممارسات الخاطئة للصيد غير المرشد؛ حيث أن المخزون الطبيعي للأسماك بالبحر الأحمر وصل إلى الحد الحرج الذي يتطلب معه وقف الصيد لفترة طويلة .

مع التأكيد على دعم الصياد من القطاع السياحي حيث أنه يعد الحلقة الأضعف والمتضرر الأول من المنع ولحثه على عدم اللجوء إلى الطرق الغير قانونية. وحيث ان القطاع السياحي هو المستفيد الأول من المنع.

وأشارت  الجمعية إلى أن قرار اصطياد السمكة جاءً بناء على البروتوكولات والارشادات العالمية المتبعة في مثل هذه الحالات؛ وخاصةً بعد التأكد بشكل قاطع أنها السمكة المتسببة في الحادث، والتي بقيت في منطقة الحادث لمدة أكثر من 3 ساعات.

وأكدت  الجمعية أن صيد القروش مجرم وممنوع بالقوانين المصرية، وحمايتها واجب على الجميع في حالة ما إذا كان الصيد بشكل تجاري أو ترفيهي من منطلق بيئي واقتصادي حيث أنها تعد أحد أهم عوامل الجذب السياحي (منتج سياحي لرياضة الغوص) ونحذر أن مثل هذه المارسات الخاطئة والتي تغير من سلوك أسماك القرش قد تحولها من عامل جذب سياحي إلى عامل طرد للسياحة . ولكن في مثل هذه الحالات والتي تعد استثناءً خاصًا؛ فيعد الصيد أمرًا متبعًا وضرورًيا – بعد أخذ إذن السلطات المختصة – حفاظًا على حياة البشر”..

وكشفت  الجمعية أن الفحص الظاهري للسمكة والذي تم بمعرفة الجهات الثلاث (جمعية المحافظة على البيئة بالبحر الأحمر هيبكا – محميات جزر البحر الأحمر الشمالية – المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد فرع البحر الأحمر) حيث أفادت الفحوصات المبدئية للسمكة بوجود تهتك وبعض التشوهات في الزعنفة الظهرية والذيل؛

مما يدل على أن السمكة كانت في حال لا يسمح لها بالمناورة في بيئتها الطبيعية لاصطياد فرائسها بالإضافة إلى ندرة الفرائس نتيجة للصيد الجائر؛ مما دفعها للتواجد في أماكن يسهل فيها الهجوم على الفرائس الأضعف.

وقدمت جمعية المحافظة على البيئة (هيبكا) بمحافظة البحر الأحمر،تعازيها لأسرة المواطن الروسى   الذي فقد حياته نتيجة هجوم سمكة قرش (نوع النمر).

وأستنكرت  (هيبكا)  الشديد التعامل والتناول الإعلامى  مع الواقعة وعبر السوشيال ميديا من حيث عدم اللجوء إلى الخبراء والمتخصصين في إبداء الرأي و التحليل للموقف؛ حيث أن أغلبها ابتعد كل البعد عن المهنية واحترام خصوصية البشر وحياتهم بنشر فيديوهات وصور للضحية؛ ناهيك عن الإضرار بسمعة البلد سياحيًا وبيئيًا نتيجة أسلوب التعامل مع السمكة لحظة إخراجها من المياه.

وإختتمت الجمعية بيانها بتأكيدها على  أنها بشكل عام لا تدعم بأي شكل من الأشكال عملية اصطياد القروش، وستظل تكافح لوقف أي شكل من أشكال التعدي على الكائنات البحرية. وسنظل نعمل على الحفاظ وحمايتها فهي الإرث الطبيعي للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة