شعرت بسعادة بالغة،وأنا أتابع جهود اللواء طبيب بهاء زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، في تقديم فعاليات المؤتمر والمعرض الطبي الأفريقي الثاني، African Health ExCon2023، وهو يعلن ما يمثله ذلك المؤتمر من ملتقى لجميع الخبراء في مجال الرعاية الصحية، لتبادل الخبرات وعقد الصفقات، والاطلاع على كل ما هو حديث في مجال الرعاية الصحية في مصر، والدول الأفريقية.
مضيفاً أن نجاح المؤتمر، في دورته الأولى، كان له عظيم الأثر في مد جسور التعاون بين مصر وأشقائها في الدول الأفريقية، وهو ما حققت الهيئة بعده تقدماً نوعياً في رقمنة عملية الإمداد والشراء، وتقييم الاحتياجات الطبية، وإدارة الأصول الطبية المصرية، وتعزيز المخزون الاستراتيجي الطبي المصري، فضلاً عن جهود توطين الصناعات الطبية.
وقد أكد اللواء طبيب إيهاب زيدان أنه سيتم نقل الخبرات المكتسبة إلى الدول الأفريقية، التي تمثل سوقاً واعداً للاستثمارات الطبية الموجودة في مصر، وهو ما ثبت من خلال عرض المؤتمر للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجال الرعاية الطبية، خاصة تلك الناتجة عن الخلل في سلاسل الإمداد والتوريد، بما يعزز من أهمية وجود منصة للأعمال الأفريقية الموحدة والمستدامة، للعمل على النهوض بقطاع الرعاية الصحية في أفريقيا، والتي ستكون أساساً محورياً للتجارة والاستثمار في المجالات الطبية، التي ستقودها مصر، في الفترة القادمة، مع التركيز على صناعة الدواء، اعتماداً على الخبرات المصرية في هذا المجال.
ولأهمية المؤتمر، توافدت الوفود الأفريقية للمشاركة فيه والاطلاع طفرات القطاع الصحي في مصر، من خلال عروض السيد الدكتور وزير الصحة، والإلمام بالتطورات التي شهدته الصناعة المصرية في مجال الدواء والمعدات الطبية، في الفترة الماضية، والتي ستكون ركيزة لدعم الدول الأفريقية وإمدادها بكافة احتياجاتها في مجال الرعاية الصحية، سواء من الأدوية أو المعدات والأدوات الطبية.
أقيم المؤتمر تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولعل من حسن التخطيط، قيام سيادته، في اليوم التالي لافتتاح المؤتمر، بجولة خارجية تشمل كل من أنجولا، وزامبيا، وموزمبيق، في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة،
كما سيقوم سيادته بالمشاركة في مؤتمر القمة 22 لدول الكوميسا، الذي سيشهد تسليم الرئاسة الدورية من مصر إلى زامبيا. وهكذا يتضح الدور المحوري الذي تلعبه مصر في التعاون مع أفريقيا، في كافة المجالات، وهو ما استهدفه الرئيس السيسي منذ تولي سيادته مسئولية الحكم في مصر.
كاتب المقال
اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج
Email: [email protected]
واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.
ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.
تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.
والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.
تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.
والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.
فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.
تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.
تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.
لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.
وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.
