كشف، أن الناقلة لديها 30 في المئة من إجمالي مخزون مقاعد الدرجة الأولى في العالم، في تأكيد على المكانة الرفيعة التي وصلتها الناقلة اليوم، والطلب المتنامي على مقاعد الدرجة الأعلى في قطاع الطيران.
إلى ذلك، حذر رئيس «طيران الإمارات»، من نقص السعة المقعدية الذي يلوح في الأفق عندما تحال 120 طائرة من طراز أيرباص A380s في أسطولها للتقاعد في غضون 10 سنوات، في ظل غياب بديل مماثل.
وقال، كلارك، في حوار مع «THE AUSTRALIAN» على هامش قمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي في إسطنبول، إنه يتوقع أن تحال الطائرات ذات الطابقين للتقاعد بين عامي 2032 و2033، في نفس الوقت الذي تخطط فيه شركة «كانتاس» لإيقاف الرحلات على متن طائرات A380
وعلى الرغم من أن طيران الإمارات لديها عشرات طلبات الطائرات الأخرى ذات الجسم العريض بما في ذلك A350s وبوينغ 777-9s، إلا أن كلارك قال إن أياً منها لن يضاهي A380 من حيث الحجم والسعة.
وأضاف: «إذا قمت بإخراج طائرات 380A من المعادلة واستبدلتها بطائرات 777، والتي تقل ب 200 مقعد عن طائرات أيرباص، فسيتأثر الطلب بشدة، وسترتفع الأسعار».
وقد تجاهلت شركتا إيرباص وبوينغ الدعوات المتكررة للمصنعين لتطوير طائرة A380 صديقة للبيئة بدرجة أكبر، مما أثار إحباط تيم كلارك.
وتوقف إنتاج طائرات A380 في عام 2021، بسبب عدم كفاية الطلبات على هذا الطراز، وتزامن ذلك مع انتشار جائحة «كوفيد –19»، والذي أثار التكهنات بأن طائرات السوبر جامبو العملاقة لن تحلق بعد ذلك.
عندما خفّت القيود وازداد الطلب على السفر، لم تتمكن شركات الطيران من إعادة الطائرات ذات الطابقين للخدمة بسرعة كافية.
بعد أكثر من عام، كشف تيم كلارك أنه تم حجز مقاعد الدرجة الأولى والاقتصادية بقوة للأشهر التسعة المقبلة. وقال إنه خلال شهر ديسمبر الماضي، كان بإمكانهم بيع المقعد نفسه خمس مرات.
وحظيت الكابينة المتميزة بشعبية خاصة مع تقرير اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) الذي كشف أن الدرجتين الأولى ورجال الأعمال تحملان الآن 8 في المئة من الركاب، ارتفاعاً من 7.6 في المئة قبل «كوفيد».
وعلى عكس الخطوط الجوية القطرية، التي لم تعد تهتم بالدرجة الأولى، ظلت طيران الإمارات ملتزمة بأكثر أشكال السفر الجوي فخامة مع أجنحة خاصة من الأرض إلى السقف.
وقال كلارك: «85 في المئة من أسطولنا فيه الدرجة الأولى، في الواقع لدينا 30 في المئة من إجمالي مخزون الدرجة الأولى في العالم اليوم».
وأضاف: «الدرجة الأولى تحقق نجاحاً قوياً للغاية بالنسبة لنا. جئت من دبي (إلى اسطنبول) ولم يتبق مقعد في الدرجة الأولى».
وفقاً لكلارك، في حين ظل الطلب قوياً، من غير المرجح أن تنخفض أسعار تذاكر الطيران بشكل كبير قبل أن ترتفع مرة أخرى حيث زادت شركات الطيران من الاستثمار في الاستدامة.
ويعتبر السير تيم كلارك من الفريق المؤسس لطيران الإمارات في العام 1985 حيث بدأ كرئيس قسم التخطيط في شركة الخطوط الجوية، وأصبح رئيساً لها في العام 2003. وكان له دور كبير في تحول طيران الإمارات إلى العملاق العالمي الحالي.
في عام 2014، تم منح كلارك رتبة فارس الإمبراطورية البريطانية كمرتبة شرف لسنة 2014، تقديراً لخدمات الازدهار في بريطانيا وصناعة الطيران.
ويحمل السير تيم كلارك درجة في الاقتصاد من جامعة لندن في المملكة المتحدة، كما أنه زميل في الجمعية الملكية لعلوم الطيران. وهو يحمل شهادة دكتوراه فخرية من جامعة ميديلسيكس ودرجة فخرية من كلية نيوكاسل للأعمال في جامعة نورثمبريا، وكلاهما في المملكة المتحدة.