رغم مرور أكثر من 30 عاماً وتحديداً 31 عاماً على هذا الحدث إلا إنه لا ينسى لكونه كان آنذاك وربما حتى الآن يكون أحد الأدوات الترويجية والمقاصد السياحية و الآثرية المصرية على مستوى العالم .. وكلما جاء موعد هذه الزيارة تطلع علينات بصورها المبدعة وهى تتجول بين هذه المناطق وكأنها فراشة تحط بجناحيها فىيها لتكتب ذكرى سعيدة يها .
وفى يوم 12 مايو عام 1992 كانت الزيارة التاريخية والأخيرة لأميرة القلوب الليدى ديانا سبنسر ، أميرة ويلز السابقة لمصر الزوجة السابقة لملك إنجلترا الحالى تشارلز .
وقد أحيا الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصرية، ذكرى هذه الزيارة الشهيرة للأميرة ديانا، أمير ويلز السابقة، مستعيدا ذكريات زيارتها إلى مصر، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضى، مؤكدا أن هذه الزيارة هى الأقرب إلى قلبه حتى يومنا هذا.
ونشر حواس، عبر حسابه على انستجرام، صور جمعته مع الأميرة ديانا، خلال زيارتها لمنطقة آثار أهرامات الجيزة، صحبها بتعليق: “أتذكر الأميرة ديانا فى عيد مولدها وزيارتها للأهرامات، أعتبر تلك الزيارة حتى اليوم الأقرب إلى قلبى”.
وحرصت الأميرة فى زيارتها التاريخية للجامع الأزهر بحضور وفد كبير من رجال الدين، على ارتداء غطاء للرأس احترامًا للمسجد وقامت وسائل الإعلام الغربية بتسليط الضوء على هذا الفعل كونها أميرة غربية وتلتزم بتعاليم المسلمين فى الدخول إلى مساجدهم.
وكشف الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات الشهير، عن حقيقة ما حدث في لقاءه مع الأميرة ديانا عندما زارت مصر لمشاهدة الحضارة الفرعونية.
وأضاف حواس، أن الأميرة ديانا قبل أن تزور مصر حصلت على كورس في المتحف البريطاني عن الأهرامات، مشيرًا إلى أنها طالبته أن يرافقها في زيارتها للأهرامات حتى يشرح لها تاريخ الحضارة الفرعونية، وأنه عندما قابلها التقط مصور أمريكي نحو 60 صورة مع الأميرة ديانا، وعند مشاهدة تلك الصور يعتقد البعض أن هناك علاقة بينهم وهذا عكس الحقيقة.
وأشار إلى رئيس تحرير إحدى المجلات القومية، نشر تلك الصور مصحوبة بعنوان «مصري آخر غير دودي أحب ديانا».
وتوفيت الأميرة ديانا في حادث مأساوي، في 31 أغسطس من عام 1997، عندما كانت ديانا في عطلة مع عشيقها، الملياردير دودي الفايد، حيث تحطمت السيارة التي كانا فيها في نفق بباريس، وقتل دودي والسائق على الفور، فيما أعلنت وفاة الأميرة في المستشفى في الساعة الرابعة صباحا.
لا تخلو أي زيارة لمصر لكل الوافدين ، من التجول في منطقة أهرامات الجيزة العريقة ، تلك المنطقة الأثرية التي لها سحر خاص مع آشعة الشمس، سواء صيفا أو شتاءً، فهي نزهة مميزة يتوافد لها الكثير خصيصًا ، فقد حملت الأهرامات ذكريات وصور الملايين حولها الذين أرادوا توثيق رحلتهم إلى مصر بصورة أمام الهرم .
الأميرة ديانا الراحلة عشقت مصر بشكل خاص ، ولها أيضًا صور مميزة أمام الأهرامات خلال زيارتها الملكية لمصر عام 1992، فكانت ترغب في زيارة المناطق الأثرية العريقة، وعلى رأسها أهرامات الجيزة .
خلال زيارة الأميرة ديانا الرسمية لمصر في عام 1992، زارت العديد من المناطق الأثرية، من بينها الأهرامات ورافقها زاهي حواس خبير الأثار ، وأعجبت كثيرا ببناء الأهرامات المبدع .
وبحسب رواية الخبراء قديمًا ، فإن الأميرة ديانا أعجبت كثيرا بالأقصر وأعربت عن رغبتها في العيش بمصر، وخلال زيارتها للأقصر التقت بالعديد من الأهالي والسياح وقضت أوقاتًا طويلة على نهر النيل الذي وقعت في عشقه ، واستقبها أهالي الأقصر بترحاب كبير ومازالوا يحيون ذكرى هذه الزيارة حتى الأن .
وفي لقطة حفظها التاريخ احترامًا للأميرة ديانا، عند زيارة للجامع الأزهر ، لم تدخل المسجد إلا بعد أن قامت بخلع حذائها، وارتدت حجاب على شعرها احتراما للمسجد وللمسلمين، والتقط المصورين لقطات هائلة لتلك اللحظات ، وانتشرت على كافة الصحف الأجنبية ، لتتصدر صور الأميرة ديانا بالحجاب في مصر وسائل الإعلام العالمية .
