أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدر

“اللواء الدكتور سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : الأكاديمية العسكرية المصرية

في يوم 12 مايو، 2023 | بتوقيت 8:31 مساءً

يعتبر التطور أحد ثوابت، وسمات العصر الحديث، في كافة مجالات الحياة، وإذا ما تحدثنا عن المجال العسكري، فقد حظي بأكبر قدر من التطور، والدليل على ذلك ما نراه اليوم في الحروب الحديثة، الذي استلزم تطوير الأسلحة والمعدات. ومما ناله التطوير في ذلك المجال،

كان الكليات العسكرية، مصانع الرجال، بما تؤديه من دور مشرف في إعداد الشباب لخدمة أوطانهم، وتأهيلهم لتولي مراكز قيادية في جيوش بلادهم،

وهو ما يعد الدافع وراء الاهتمام الذي توليه جيوش الدول، للكليات العسكرية بها، لتخريج ضباط قادرون على التعامل مع الأسلحة والمعدات المتطورة.

فعلى سبيل التبسيط، أتذكر دراستي بالكلية الحربية، أثناء التدريبات في ميادين الرماية، بوسط الصحراء، أننا كنا نجري لمسافة 500 م، بعد تنفيذ الرماية، لقياس المسافات ومعرفة النتيجة، أما اليوم، يطلق الرامي طلقاته، التي يتم متابعتها إلكترونياً، بواسطة الحاسبات الآلية، لتحديد أماكن وقوع الطلقات، وبالتالي احتساب نتيجة الرماية، بل وتوضيح الأخطاء التي ارتكبها الرامي، للعمل على تصحيحها في الرماية التالية.

الأكاديمية العسكرية المصرية
الرئيس يتفقد الأكاديمية العسكرية ومنشآت القيادة الإستراتيجية بالعاصمة الإدارية

ولمواكبة مثل تلك التطورات، قامت قواتنا المسلحة بتطوير كلياتها العسكرية، وأنشأت الأكاديمية العسكرية، الجديدة، المكونة من أربعة كليات؛ الحربية والبحرية والجوية والدفاع الجوي، تحت إدارة واحدة في العاصمة الإدارية الجديدة، مع الإبقاء على مقر الكلية البحرية في أبو قير، على البحر المتوسط، ومقر الكلية الجوية في بلبيس، حيث يوجد المطار المجهز لتدريبات طلبة الكلية.

كما تم تطوير مناهج تلك الكليات العسكرية، بالتعاون مع نظرائها في إنجلترا، وفرنسا، والولايات المتحدة، مع إنشاء معامل حديثة للغات، والحاسبات الآلية، وعلوم الفضاء، والأقمار الصناعية، والليزر وغيرها من المعامل المتخصصة.

يضاف إلى ذلك معامل شبكة الاتصالات التي تعمل بالأقمار الصناعية، ومعامل قياس الثبات الانفعالي للطالب، ومعامل فنون القتال، بل وحتى المباريات الحربية التكتيكية للطلبة، وميادين اللياقة البدنية، فكلها تعمل وتدار بأحدث الأنظمة الإلكترونية،

وهو ما أهل الكلية الحربية، في العام الماضي، للحصول على أعلى شهادات الجودة العالمية. وأصبحت كلياتنا العسكرية قادرة على تخريج ضباط متميزين، ومسلحين بأرقى درجات العلوم العسكرية، وعلوم التكنولوجيا الحديثة، واللغات بما يؤهلهم لاستخدام أحدث أنواع الدبابات والطائرات والصواريخ والمدفعية، بكفاءة واحترافية.

وفي الأسبوع الماضي، تفقد السيد رئيس الجمهورية، والقائد الأعلى للقوات المسلحة، منشآت الأكاديمية العسكرية، الجديدة، واستمع سيادته لعرض السيد الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية، عن مراحل الإنشاءات والاستعدادات الجارية لجعلها أكبر صرح تعليمي عسكري، في الشرق الأوسط، شعارها “الواجب … الشرف … الوطن”.

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

Email: [email protected]

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.

   

مقالات ذات صلة