أخبارمنوعات

“اللواء الدكتور سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : يوم في كلية الدفاع الجوي

في يوم 18 مارس، 2023 | بتوقيت 1:07 مساءً

بعد التطور الكبير الذي شهده العلم العسكري، أصبح سلاح الدفاع الجوي، في يومنا هذا، من أهم العناصر المقاتلة، في ميدان المعركة، بالنسبة لكل جيوش العالم؛ فبعدما كان، في الماضي، سلاحاً مضاداً للطائرات المقاتلة، فقط، أصبح سلاح الدفاع الجوي، الآن، معنياً بالطائرات المقاتلة، وخاصة الوافد الجديد منها المعروفة بالطائرات المسيرة بدون طيار “Drones”، والصواريخ الباليستية، والفرط صوتية. وقد استلزم كل تلك الأهداف المستجدة، أن يواكبها تطوراً موازياً في أنظمة الرادارات لالتقاطها، ومن ثم أسلحة الدفاع الجوي للتعامل معها. وفي مصر تأسس سلاح الدفاع الجوي، في فبراير من عام 1968، في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وكان أول قائد له، الفريق محمد علي فهمي، الذي أنشأ حائط الصواريخ، أيام حرب الاستنزاف، وهو ما كان أحد عوامل النصر في حرب 73.

وتلبية لدعوة من اللواء أركان حرب إبراهيم الفيومي، مدير كلية الدفاع الجوي، ألقيت محاضرة للطلبة الدارسين بالكلية، من السنوات الأربعة، ومعهم أعضاء هيئة التدريس، عنوانها “تحديات الأمن القومي المصري”. جدير بالذكر أن هذه الكلية يتخرج منها ضباط الدفاع الجوي، حاصلين على بكالوريوس علوم الهندسة، نظراً لطبيعة أسلحة الدفاع الجوي، المعتمدة على الرادارات والمدافع والصواريخ، والتي صارت على درجة عالية من التكنولوجيا المتطورة، بما يتطلب أن يكون ضباطها حاصلون على بكالوريوس الهندسة. وكذلك في الميدان، فإن الجنود العاملين على أسلحة الدفاع الجوي، حالياً، معظمهم من خريجي كليات الهندسة المصرية.

وخلال زيارتي للكلية، أذهلني حجم التطور، بداية من لقائي بأعضاء هيئة التدريس، الحاصل، معظمهم، على درجة الدكتوراه، من كلية الهندسة، بجامعة الإسكندرية، وصولاً إلى التفقد السريع لمعامل كلية الدفاع الجوي، التي وجدتها، من حيث الحجم أو النوعية، تتفوق على معظم معامل كليات الهندسة، بالجامعات المصرية، فضلاً عن المنهج الدراسي والامتحانات الخاصة به، الذي يحاكي منهج كلية الهندسة، بجامعة الإسكندرية، ويتولاه أساتذة تلك الكلية العريقة، فضلاً عن مناهج المعدات العسكرية المتطورة، سواء في الرادارات أو الصواريخ أو المدفعية أو الحاسبات الآلية.

كان اللقاء غاية في التفاعل، مع الطلبة من شباب القوات المسلحة، الذين يحملون مسئولية حماية أجواء مصر، وسماءها، ضد أي معتد، هؤلاء الطلبة الذين انضموا للكلية بعدما اجتازوا، بنجاح اختبارات دقيقة، سواء الرياضية، أو الطبية، أو النفسية لاختيار الأصلح لتولي ذلك الشرف. وخرجت من اللقاء تملأني السعادة، والثقة في مستقبل مصر، داعياً المولى أن يبارك في شباب مصر العظيم.

Email: [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963.

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973.

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم.