أخبارعالم الطيرانمنوعات

وزير الطيران يرد علي مقال نقد بمكالمة تليفون لتوضيح الحقائق

في يوم 16 مارس، 2023 | بتوقيت 1:00 مساءً

اجري الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران مكالمة هاتفية للدكتور الجراح أسامة شوقي رد خلالها علي مقال كتبه ينتقد فيه بعض سلبيات صادفته في مطار القاهره و مطار الاقصر 

سرد الدكتور أسامة الواقعة في قصه شيقة ونشرها علي صفحته علي الفيس بوك وقال فيها 

( ارتشف فنجان القهوه بينما منهمكا اراجع المحاضره التي سألقيها في مؤتمر كليه طب جامعه اسيوط لعرض التقنيات الحديثه في جراحات الرحم..

يدق جرس الموبايل .. لا التفت للوهله الاولي.. يواصل الموبايل الرنين.. التقط السماعه بتثاقل بينما عيوني علي شاشه الكومبيوتر و يدي مشغوله اواصل النقر علي لوحه المفاتيح اكتب بعض سطور ..ازنق التليفون برأسي علي وداني و ارد بلهجه سريع؛ الو .. مين؟..

يأتيني صوت هادئ رخيم مفعم بالثقه؛

– دكتور اسامه.. ممكن اتكلم معاك شويه ؟

ارد بتبرم و استعدادا لتأجيل المكالمه حتي انتهي من تفرغي في اعداد المحاضره..

– مين حضرتك ؟

يأتي نفس الصوت الهادئ يقطر ادباً و منتهي الذوق ..

– انا الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني ..

اصمت برهه مشدوهاً و ينتابني شعور مريب يا هل تري حد بيهزر ؟؟ او حد بيتريق عليا؟؟

شعر الرجل بحيرتي.. و استطرد بصوت هادئ..

-اتمني اتكلم معاك دقيقتين  ..

نبرات الصوت القويه و المفعمه بالثقه و الجديه جعلتني اصدق ان من يحدثني هو وزير الطيران شخصيا

تنحنحت و فعلا لقيت نفسي اترك اللي في ايدي و اقف مرتبكاً ..

– يافندم دا شرف كبير و  لازم اقف احتراماً و انا باكلم سيادتك..

اسمع منه ضحكه بسيطه و كأن وقته مشغول و يود الدخول في الموضوع فورا بلا مجاملات..

– يا دكتور انا وصلني مقالك الذي تنتقد به بعض سلبيات صادفتك في مطار القاهره و مطار الاقصر..و انا مش ب اكلمك عشان انفي او  ادافع عن اي سلبيات .. بالعكس .. انا نزلت بنفسي اراجع و اتحقق من سير الامور و دا اجراء اساسي في شغلي.. مكتبي ليس الا مجرد مكان لمقابلات رسميه و لكن صميم عملي اباشر و ازور كل ركن و اتابع مستوي الخدمات المختلفه ف المطارات دون ان يشعر احد و بدون ان يلاحظ الموجودون..

تنهد الرجل تنهيده من يحمل هموما ثقيله؛

– يا دكتور اسامه منظومه الاداره تحتاج عقل مدبر يخطط و يرسم استرتيجيه و يتابع ، لكن هناك جانب متوازي و هام و هو اننا نتعامل مع كوادر بشريه يكون من الصعب احيانا السيطره عليها في تطبيق سير الاعمال.. 

لكن هذا ليس عذرا و لا مبرر.. انا حبيت اوضح لك اننا ليس غائب عنا بعض السلبيات و اننا غير صامتين و لا متقبلين الوضع كما هو..و موضوع التكدس اللي شفته في مطار الاقصر ليس نقص امكانيات بل بسبب عدم التنسيق من قبل بعض شركات السياحه و الذي نحاول ان نرتبه لسهوله و سيوله تدفق العدد الكبير في وقت ذروه الموسم السياحي..اما بالنسبه لدورات المياه ، ف ادعوك في رحلتك القادمه ان تزور صاله مطار ١، ستجد ما يبهرك و جاري امتداد التطوير في صالات المطار و نراعي كل كبيره و صغيره لتسهيل و راحه المسافرين.. احنا بنشتغل في ظروف صعبه جدا و لا نوفر اي سبل في دراسه التحديات و استشاره مؤسسات محترفه لنصل لمستوي رضاء الناس..    

حاولت اقاطعه و اعتذر عن سوء تقديري للموقف..

استطرد بصوت قوي؛

– يا دكتور اسامه هل معقوله يتخيل انسان اننا لا نتمني تكون بلدنا احسن و اجمل بلد في الدنيا..

و اؤكد لك اننا في تطوير منظومه اداره المكان لا نعتمد فقط علي جهود و افكار  شخصيه و فرديه ، بل معانا ناس متخصصين و دارسين و ذو خبره و بنتابع اداء مطارات العالم و بناخد افكار و استراتيجيات  و نحاول نطور و نطبقها عندنا ..

استمر الحديث قرابه ١٠ دقائق  ..حقاً شعرت منتهي  الصدق و الاخلاص في نبرات الصوت.. شعرت مدي الحمل الثقيل علي كاهل رجل مفعم بعشق بلده..

وتابع الدكتور اسامه (  كتبت مقالي هذا  كي اؤكد ان في ناس في بلدنا بتحب  مصر قوي و بتشتغل تحت ضغوط و تحديات صعبه جدا و بتبذل اقصي ما في وسعها..

حسيت عايز اقول له؛

” ربنا يكتر من امثالك.. و ربنا يعينك علي المسؤليه الثقيله “يارب  كل مسؤل يكون عنده هذا الاحساس و عشق بلده بجد و من قلبه و لا يهتم بالشكليات و يقف بصلابه امام التحديات ..  يضع قلبه و عقله و كل همومه لتطوير بلدنا