آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

الباحث الآثارى “أحمد السنوسى” يكتب لـ” المحروسة نيوز”: لماذا لا يمكن ان يكون فرعون موسى رمسيس الثانى او ابنه مرينبتاح(3)

في يوم 2 يوليو، 2019 | بتوقيت 1:00 مساءً

اليوم نتحدث أيضا عن وقفة رابعة هامة في البحث حول شخصية فرعون موسى الا وهى يوم الزينة.

رابعا يوم الزينة:كان هناك فى مصر عيدا قوميا كبيرا يقام كل عام ويعلق فيه المصريين الزينة ويلبسون الملابس الفاخرة وهو عيد شم النسيم والذى عرف فى المصرية القديمة باسم (شمو) وفى هذا اليوم كان على راس الحضور فرعون مصر ومعه حاشيته وكبار رجال دولته ولاول مرة جمع غفير من الكهنة السحرة بملابسهم وزيهم الخاص.وفى هذا الشأن نجد منظرا فريدا من نوعه على احدى البرديات التى تحفظ حتى الان فى متحف ( ليننجراد بروسيا ) ولكن للاسف الشديد نصوصها ممحوة الى حد كبير وعن قصد لماذا لا نعرف ؟؟ ومن محاها لا نعرف ؟؟

وعلى العموم تشير مناظر هذه البردية الى ذلك الحشد الهائل من الناس وعلى راسهم فرعون مصر ومن حوله الكهنة والوزراء وعلية القوم وتحديهم لشخص يقف فى وسطهم وهناك غابة من العصى والثعابين ثم نجد نص غريب الشكل والاطوار وهو فريد من نوعه يقول:غضب فرعون مصر من الكهنة السحرة والسؤال ههنا لماذا وهو الذى استدعاهم؟؟.

وفى هذه البردية قام الاثرى الالمانى (أدولف أيرمان) بشرحها واطلق عليها (ثورة الكهنة السحرة) ولكنه لم يشرح لماذا كانت هذه الثورة وخاصة من جانب الكهنة السحرة.

ولكن الحق تبارك وتعالى شرح لنا ذلك فى سورة طه الايات 70 -71(فألقى السحرة سجدا قالوا أمنا برب هارون وموسى.قال امنتم له قبل ان أذن لكم انه لكبيركم الذى علمكم السحر فلاقطعن ايديكم وارجلكم من خلاف ولاصلبنكم فى جذوع النخل ولتعلمن اينا اشد عذابا وابقى)

وهذا ما يعرف ايضا بثورة المدينة والتى فندها بعض الاثريين بانها حدثت فى عهد الملك امنمحات الثالث،ولكنهم لم يشرحوا الدوافع لتلك الثورة.ولكن فى احداث هذا العهد تشير نصوص كثيرة الى انه كان هناك ثورة اجتماعية فعلا وبداية تغير فى البلاد تماما،مما دعى بعض المؤرخيين يقولون عن ذلك بانها بداية افول وانهيار الدولة الوسطى وبالاخص الاسرة 12.ومن المنظور التاريخى فى تلك الفترة نجد ملامح مصرية واضحة وضوح الشمس ومنها على سبيل المثال لا الحصر:-

اولا غضب الفرعون الجامح على الكهنة السحرة ومنهم مؤيد ومعارض.

ثانيا التنكيل بالكنعانيين بصورة مبالغ فيها تماما.

ثالثا بداية تجمع الكنعانيين ومطالبتهم بالخروج من مصر والنداء بموعد الخروج.

رابعا فساد مجتمعى كامل وهذا ما يجب على الباحثين الاهتمام به وخاصة فى تلك الفترة.

وهكذا حدث فى ارض مصر الهرج والمرج ودخلت مصر فى الافول التاريخى بعد عزة وقوة وثراء مادى وعلمى فى أن واحد.ومما يدل على حدوث هذه الثورة ايضا بان القصر الفرعونى نفسه لم ينجى من ثورة داخلية ومنهم امراة الفرعون وكذلك المؤمن من ال فرعونمنها حالتين وهما:-

أ- المؤمن من ال فرعون

ب-امراة الفرعون

وهنا يثور الجدل حول امراة الفرعون حيث ان هناك اثبات تاريخى بان فرعون المولد غير فرعون الخروج. ويمكننا ان نحلل هنا هذا الموقف من واقع دراستنا للتاريخ والاثر المصرى وكما هو العرف ايضا.

– امراة الفرعون (الملكة مجازا) بعد موت زوجها فكل مخصصاتها فى حياته تظل لها بعد موته حتى بالنسبة للقب.

– وهناك احتمال اكيد بان أمراة الفرعون هذه هى نفسها بالتأكيد امراة القرعون السابق والذى تربى فى كنفها موسى وصدقته وامنت به وباله موسى كما أمن بعضا من ال فرعون والمصريين.

– اما ان تكون هذه الملكة كانت فى السابق اميرة فى القصر وتعرف موسى وترعرعت معه وصدقته لان هناك مصريين كثر امنوا بالاله الواحد منذ زمن يوسف عليه السلام.وعندما كبرت هذه الاميرة تزوجت من الامير الوراثى والذى اصبح فرعون مصر.

ولكن ما يهمنا انه حتى داخل القصر كانت كانت معارضات ضد فرعون مصر وعلى القرارات التى اتخذها.وعلى الجانب الاخر كان هناك من مؤيدين الفرعون وهو ايضا من الاصل الكنعانى اى من اصل سلالة موسى ولكنه كفر برسالة موسى وتمسك بعقيدة الفرعون وهو قارون.

 

ولنا معه ايضاوقفة هامة في المقال القادم حيث مدينة الفيوم وتاريخها الغامض..فتابعونا

 

الباحث الاثارى والمرشد السياحى

احمد السنوسى

 

الباحث الآثارى “أحمد السنوسى” يكتب لـ” المحروسة نيوز”: لماذا لا يمكن ان يكون فرعون موسى رمسيس الثانى او ابنه مرينبتاح(2)

الباحث الآثارى “أحمد السنوسى” يكتب لـ” المحروسة نيوز”: لماذا لا يمكن ان يكون فرعون موسى رمسيس الثانى او ابنه مرينبتاح(2)