تمر الأحداث متلاحقة ومتسارعة والعالم كله أصبح علي شفا الهاوية وشبح حرب عالمية ثالثة لاح في الأفق وأوشك علي الحدوث والانفجار أنها الفترة التي تسبق العاصفة وتوشك أن تشتعل النار لتأكل الأخضر واليابس في حرب الكل فيها خاسر ولن يربح فيها سوي الشيطان وشبح الموت مما جعل نزع فتيل الأزمة غرض علي كل عاقل متحضر.
فمعظم النار من مستصغر الشرر فما بالنا بأن الشرر قد استغلظ وانتشر في كل مكان فضلا عن ما سببته هذه الأزمة وطول أمدها الذي فاق العام من جوع وانهيارات لاقتصاديات وعملات بعض الدول مما شكل معاناة للعالم أجمع لم ينجو منها أحد ولم يأمن منها أحد وسيسال عنها كل عقلاء العالم وكل صانعي القرار لماذا لم ينزع فتيل الأزمة حتي الآن، كما تريد فالكل في هذه الحرب خاسر لأن السلاح المتقدم لدي الطرفين لم يرحم حني من يطلقه.
لقد دعا فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية أكثر من مرة إلي وقف الحرب الروسية الأوكرانية ووقف نزيف الدم واستنزاف الموارد ومدي تأثير هذه الحروب العنيفة علي البيئة العالمية كما أوضح فخامته في خطابة في قمة المناخ 27 المنعقدة في مصر في نوفمبر 2022 وأيده في ذلك جميع رؤساء الدول الذين حضروا هذه القمة الهامة المنعقدة في مصر أرض السلام.
وبصفتي اعلم هذه البلاد جيدا حيث عملت كملحق ثقافي في سفارة جمهورية مصر العربية في جمهورية أوزبكستان ومديرا للمركز الثقافي المصري بطشقند في الفترة من 2008 حني 2011 وحصلت علي وسام صداقة الشعوب من فخامة الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضياييف بمرسوم رئاسي في أغسطس 2020.
ودرست هذه البلاد جيدا بآثارها وحضارتها وجميع الدول التي كانت جزء من الإتحاد السوفيتي القديم ومن قبله روسيا القيصرية ومن قبله الخانيات الثلاث بخاري وخوقند وخوارزم ومن قبله الاسترخانيين والشيبانيين والتيموريين القراخانيين والسامانيين ومن قبلهم فتح قتيبة بن مسلم لهذه البلاد التي كانت تعرف ببلاد ما وراء النهر والتي تربطنا بها علاقات بجميع دول طريق الحرير القديم أوزبكستان وكازاخستان وقرغزستان وتركمانستان وطاجيكستان وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومدنهم التاريخية.
واقترح أن تكون خطة السلام والهدوء من ثمانية بنود ونستطيع أن نطلق عليها خطة البنود الثمانية وهي قابلة للتعديل والتهذيب والتنقيح والحذف والإضافة.
وتتلخص هذه الخطة في البنود التالية
أولاً:
أن تصبح المناطق الأربعة التي دخلتها روسيا وهي أقاليم خيرسون وزابورجيا ودونيتسك ولوهانسك مناطق حكم ذاتي أو جمهوريات مستقلة لمدة 10 سنوات بعدها يتم عمل اقتراع فيها علي الانضمام إلي روسيا من عدمه أو إلي أوكرانيا
ثانياً :
أن تظل شبه جزيرة القرم تابعة لروسيا طوال هذه السنوات العشرة.
ثالثاً :
أن تتعهد أوكرانيا بعدم طلب الانضمام إلي الإتحاد الأوربي لمدة 10 سنوات.
رابعاً :
أن تقوم دول الناتو وكذلك روسيا بإزالة جميع الأسلحة المصوبة إلي الآخر خصوصا النووي منها منعا للاحتقان وأن تصبح الحدود هادئة بين روسيا من ناحية وأوكرانيا ودول الناتو من ناحية أخرى.
خامساً :
أن تعطي روسيا طريقا آمنا ومرفأ صغير علي بحر ازوف لتصدير منتجات أوكرانيا علي أن يكون مرفأ مدنى.
سادساً :
أن تبدأ دول الناتو والولايات المتحدة تعليق العقوبات المفروضة علي روسيا واستئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية مع عدم إرسال أي أسلحة إلي أوكرانيا.
سابعاً :
أن تبدأ المفاوضات بين روسيا ودول الناتو والولايات المتحدة برعاية الأمم المتحدة و بحضور أطراف خارجية كالصين ومنظمة شنغهاي والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ثامناً :
الكف عن الحشد الإعلامى بين طرفي الأزمة ووقف إي دعاوي أو شكاوي أو حشد إعلامي أو ملاحقات قضائية لمدة 10 سنوات.
كاتب المقال
الدكتور أحمد رجب محمد على
عميد كلية الآثار جامعة القاهرة
الملحق الثقافى المصرى بسفارة جمهورية مصر العربية بأوزبكستان وبلاد طريق الحرير سابقاً
أمين لجنة ترقيات الأساتذة والأساتذة المساعدين بالمجلس الأعلى للجامعات الدورة 40
أستاذ ورئيس قسم الآثار الإسلاميه بكلية الآثار جامعة القاهرة سابقاً
مدير المركز الثقافي المصري بطشقند سابقاً
ممثل وزارة التعليم العالي باللجنة التنسيقية للمتاحف – مجلس الوزراء
عضو المجلس الاعلي للثقافة ( لجنة الاثار ) وزارة الثقافة
عضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية بوزارة السياحة والآثار
عضو اللجنة العليا للنشر – دار الكتب المصرية
عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للدراسات التاريخية
حاصل علي وسام صداقة الشعوب من جمهورية أوزبكستان بمرسوم من رئيس الجمهورية شوكت ميرضياييف في أغسطس 2020
“الدكتور احمد رجب “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : إستراتيجية جديدة لتطوير التعليم الجامعى والبحث العلمى
“الدكتور احمد رجب “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : إستراتيجية جديدة لتطوير التعليم الجامعى والبحث العلمى
“الدكتور احمد رجب “يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : إستراتيجية جديدة لتطوير التعليم الجامعى والبحث العلمى