أكدت نورا على ، رئيس لجنة تسيير الأعمال للإتحاد المصرى للغرف السياحية السابق ، على أن القرار الذى إتخذته السلطات الألمانية ” وزارة الخارجية ” برفع الحظر المفروض على منطقة طابا ، لم ياتى مصادفة كما يقال ، وإنما كان نتيجة لجهود القيادة السياسية المصرية ” الرئيس عبد الفتاح السيسى ” وعلاقته القوية والمتينة مع الحكومة الألمانية بقيادة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ، والتحركات الدوؤبة للدبلوماسية المصرية من السفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرية ، أو من خلال مايقوم به السفير الدكتور بدر عبد العاطى ، السفير المصرى ببرلين فى توطيد العلاقات مع الحكومة الألمانية .
أشارت نورا على ، فى تصريحات خاصة لــ ” بوابة المحروسة الإخبارية ” أن التحرك الواعى من الرئيس السيسى ، مع الجانب الألمانى كان وراء هذا القرار ، فى ظل حالة الإستقرار السياسى والأمنى الذى تنعم به مصر خلال السنوات السابقة وحالياً.
أوضحت نورا على ، أن اللقاءات التى جمعت بين قيادتين البلدين وتسليط الإعلام الالمانى خاصة والأوربى عامة ، إلى جانب الأحداث السياسية التى قادتها مصر خلال الفترة الماضية مثل منتدى الشباب العالمى ، والقمة العربية الأوربية ،والأخيرة التى شهدت تواجداً كبيرا بين القادة الأوربيين وإستمتاعهم بالإقامة والضيافة بمصر ، وخاصة اللقطات التى تم نشرها فى جميع وسائل الإعلام الغربية للقادة السياسيين المشاركين بالقمة وهم يتضاحكون فى جلسة صفاء بالمنتجع ، أضافت بعداً جديداً لمدى الإستقرار الأمنى والسياسى لمصر ، وأدت لتغيير الصورة الذهنية عن الوضع فى مصر.
أشارت إلى أن الصورة التى غزت أوروبا كلها والتى جمعت بين الرئيس السيسى ، والمستشارة الألمانية عند سفح الهرم وتصدرها لأغلفة المجلات والصحف الجماهيرية والسياسية والسياحية أيضاً ،كانت خير دعاية لمصر فى المحافل الألمانية ، وأن زيارات الرئيس السيسي إلى ألمانيا تسهم بشكل كبير في زيادة السياحة الألمانية، حيث إن الاستقرار السياحي ينتعش عقب توطيد العلاقات السياسية الجيدة بين البلدين.
أكدت رئيس لجنة تسيير الأعمال لإتحاد المصرى للغرف السياحية ، أن الصورة الحقيقية لمصر خلال إستضافتها للمؤتمر السنوى لمجموعة دير توريستك الألمانية بالغردقة بالبحر الأحمر ، والنجاح الذى حققه ، ونقل هذه الصورة عبر أكثر من 110 من مديرو الشركة الألمانية ،إلى جميع أنحاء العالم ، كانت إحد الأدوات التى ساهمت بشكل كبير فى رفع هذا الحظر المفروض منذ 2014 .
نوهت نورا ، إلى أن انعقاد تلك المؤتمرات كانت توجه رسائل إيجابية للعالم كله ولتؤكد على حالة الأمن والأمان التي تشهدها البلاد، لما لها من تأثيرها الإيجابي علي حركة السياحة الوافدة من الدول التي تعمل منها ‘DER TOURISTIK‘، وشهادة علي استقرار المقاصد السياحية المصرية والتحسن في صورة مصر الذهنية، كنتيجة لتحركات القيادة السياسية في الخارج وتأكيد علي دور القطاع السياحي في تنشيط السياحة بكل الطرق.
أكدت نورا على ، أن الألمان من أقدم السياح إلى مصر والأكثر معرفا بالثقافة المصرية مهتمين بالمناطق الثقافية والمنتجعات السياحية والأماكن الأثرية، بالإضافة أن لهم الفضل في اكتشاف بعض الأماكن الأثرية بمصر ونقلها إلى العالم، مضيفًة أن السياحة الكلاسيكية عبر الرحلات النيلية أصبحت أيضًا ضمن اهتمامهم.
قالت “علي” أن السوق الألماني من أهم الأسواق المصدرة للحركة السياحية الوافدة غلى مصر، مشيرة إلى أن عدد السياح الألمان بلغ 1.7 مليون سائح عام 2018، متوقعة أن يشهد هذا العام ارتفاعا ملحوظا في ظل استقرار الأوضاع وتنامي العلاقات السياسية بين القاهرة وبرلين،وتحسن الحركة السياحية بشكل عام.
دعت رئيس لجنة تسيير الأعمال لإتحاد المصرى للغرف السياحية ، الشركات السياحية العاملة فى السوق الألمانى وأوروبا ضرورة الإستفادة من هذا القرار الهام والعمل على تعظيمه ،خاصة وأن ألمانيا أهم دولة في أوروبا وأكبر اقتصاد بها، ورابع اقتصاد في العالم، وأن مصر هي الدولة الرائدة في الشرق الأوسط وفي إفريقيا.
جدير بالذكر أن “زورن هارتمان ” الرئيس التنفيذي لمجموعة دير توريستك الألمانية، كان قد أكد خلال مؤتمر الشركة بالغردقة على أن اختيار المقصد السياحى المصرى لانعقاد المؤتمر السنوى للمجموعة يعكس مدى أهميتها لدى السائح الألماني، خاصة منطقة البحر الأحمر التى تزخر بإمكانيات سياحية ليس لها مثيل فى أي مقصد أخر .
وأضاف “هارتمان” خلال كلمته، أن مصر مقصدا سياحيا شاملا لكافة أنواع المنتجات السياحية سواء كانت ” سياحية عائلية ، وشاطئية ،وترفيهية ،وثقافية ، رياضية ، سياحة شهر العسل” فهي المكان الأنسب لقضاء الإجازات.
كما أن مجلة FVW التي تعتبر من أهم المجلات السياحية المتخصصة في ألمانيا ، قد منحت جائزتها لمصر ، بعدما احتلت فيها مصر المركز الأول بين المقاصد السياحية التي يختارها الشعب الالماني لقضاء اجازاتهم في أفريقيا والشرق الأوسط.
وتُعد هذه الجائزة حافزا لبذل مزيد من الجهد للنهوض بصناعة السياحة المصرية بما يساهم في رفع معدلات الحركة السياحية الوافدة إليها وخاصة من السوق الألماني.