المنطقة الحرةسلايدرسياحة وسفرشئون مصرية ومحليات

الدكتورة وصال أبو علم تكتب لـ ” المحروسة نيوز ” روشته حول : كيفية الإعداد الجيد لمنظومة التدريب الناجحة

في يوم 30 يونيو، 2019 | بتوقيت 8:44 صباحًا

التدريب الناجح له شروط ومتطلبات وأدوات تبدأ دائماً بالتخطيط الإستراتيجى ، والذى يشمل الرؤية، والرسالة، والاهداف، ثم توضع الخطط التنفيذية لتحقيق ذلك متضمنة الميزانية، والمسؤلية ،وعنصر الزمن ،ومؤشرات الأداء.

فإذا تناولنا مثلا الخطة الإستراتيجية للتدريب للإتحاد المصرى للغرف السياحية، فيجب أن تسير هذه الخطة، وفقا للخطة الإستراتيجية للتدريب بوزارة السياحة ولا تحيد عنها ويجب أن تتوافق رؤية ،ورسالة، وأهداف الإتحاد طبقا لهذه الخطة.

وإذا تدرجنا للمستوى التالى، وهو الغرف السياحية ،مثلا غرفة الشركات السياحة، أو غرفة الفنادق، أو أى غرفة أخرى تابعة للاتحاد ، فيجب ان تكون خطة التدريب فى كل غرفة لها رؤية ،ورسالة،وأهداف وخطط تنفيذية لا تخرج عن إطار خطة الإتحاد التى هى تتوافق مع خطة الوزارة

كما يسبق التخطيط للبرامج التدربية ،دراسة الإحتياجات التدريبية الحالية والمستقبلية وتوجه الدولة والتطور الحادث فى السوق وصناعة السياحة

أما عن متطلبات التدريب فيشمل العديد من العناصر، ” مكان تدريب مجهز ،و الحقيبة التدريبية  ” متضمنة المادة التدريبية،وأقلام، وأوراق العمل ،وأوراق التقيييم القبلى والبعدى”، والمدرب ،والمتدربين، والميزانية ،والعاملين بإدرارة التدريب ” .

 المكان ،يتطلب التدريب إعداد مكان ملائم متضمنا كافة الأدوات ،والمتطلبات المتعلقه به والأدوات التكنولوجية العصرية، وشاشات عرض، وأجهزة عرض ،ولاب توب ،وشبكة داخلية ،وشبكة انترنت، فى حالة لو تطلب الأمر التدريب على برامج إلكترونية، أوفتح مواقع إلكترونية وميكرفون، أيضا فليب شارت ،وإضاءة مناسبة، كما قد يتطلب الأمر توافر برامج إلكترونية سياحية متخصصة للمحاسبة ،او إدارة العملاء إلكترونياً، أو أدوات التسويق الألكترونى،  كما يجدر الإشارة إلى أن التدريب قد يتم داخل مؤسسة العمل نفسها  ” شركة السياحة، أو المطعم ،أوالفندق..”أو فى مركز تدريبى متخصص مثل مقار التدريب بالغرف السياحية

ولو تحدثنا عن أدوات تحقيق أهداف الخطة التدريبية، فقد تكون مثلاً لنشر الوعى،أو تزويد الحضور ببعض المعرفة والمعلومات الحديثة، أو التدريب على بعض المهارات المهنية، أو الباكج كامل  KSA  ، فالأداة قد تختلف، فتكون ندوة، أو محاضرة عامة ،أو ورشة عمل ،أو دورة تدريبية متدرجة المستويات وهكذا.

 أيضا اختيار المدرب أمر هام جداً ،وتزويد المدرب بمعلومات كافية عن الحضور والمتدربين قبل بدء ورشة العمل ،أو الدورة أمر ضرورى جداً ، فلا يصح جمع مستويات مختلفة تماما من المتدربين فى المستوى المعرفى والمهارى فى دورة واحدة ، فلكل مستوى اللغة والمادة التدريبية اللائقة به.،أيضاً إعداد الحقيبة التدريبية ،متضمنة المادة التدريبية، ومتطلبات التدريب تختلف من مستوى إلى آخرمن المتدربين ” المستوى للمبتدئين ،يختلف عن المتقدمين فى المستوى ” فوجود منظومة محددة من الأهداف أمر ضرورى ليتم من خلالها  اختيار الآلية والأدوات التى تحققها.

إختيار المتدربين ” الحضور” الذى يجب أن يتوافر فيهم التجانس، و كذلك الملائمة طبقا لطبيعة العمل، والمستوى المعرفى ،والمهارى ، حيث  يحقق هذا التجانس تعظم الإستفادة من هذه الآلية ، فقد يتم إعداد كل شىء على أفضل مستوى، ويكون تقييم الدورة غير محقق للأهداف نظرا لإختيار المتدربين غير الملائمين لمستوى أو طبيعة الدورة.

التقييم : توافر تقييم قبلى لتحديد خبرة ومستوى الراغبين فى الحضور، وأيضاً توافرتقييم بعد الدورة لقياس اثر هذا الجهد، والتعرف على ما حققته الدورة للمتدرب من معرفة ومهارات، وكذلك التعرف على نقاط القوة للدورة لتعظيمها ،ونقاط الضعف لعلاجها وتلافيها فى الأنشطة المستقبلية الأخرى ، هذا بالإضافة للإهتمام بمادة الدورة التدريبية وتطويرها وتحديثها دورياً، إلى جانب  توافر أوراق عمل للمتدربين فى ورش العمل ،والدورات التدريبية هامة وضرورية  جداً لإنغماس المتدربين فى الدورة، ولإكسابهم المهارات المطلوبة .

أسباب التدريب :يحتاج العاملين التدريب على أداء مهامهم عند الإلتحاق بالعمل  لأول مرة للتعرف على مهام وظائفهم، كما يحتاجها الموظف اذا تم نقله لإدارة أخرى،أو للترقى لمنصب أعلى،أو للتوافق مع متغيرات عمل جديدة بالمؤسسة ،أو للتوافق مع الصناعة،أوللتوافق مع تغيير فى نظم العمل بالمؤسسة،أو الإدارة لإندماج المؤسسة مع مؤسسة أخرى، أولتغيير نشاط المؤسسة بالكامل ، أيضاً التدريب لتحسين جودة وأداء العاملين .

إستمرارية التدريب: متطلبات التدريب لا تنتهى، فالتدريب عملية حيوية مستمرة لاتنقطع للتوافق مع نظام العمل، وتطور الصناعة ،وتحسين الأداء، ورفع مستوى الجودة، وتحقيق الميزة التنافسية فى راس المال البشرى بالمؤسسة.

 ومن أحدث أساليب التدريب ، التدريب عبر شبكة الإنترنت ،وكذلك إستخدام تطبيقات تكنولوجيا الواقع الإفتراضى فى التدريب، ومن أحدث موضوعات التدريب السياحية ،إدارة الأعمال إلكترونيا ،والتى تضم التجارة الألكترونية ،والتسويق الألكترونى، والدفع الألكترونى ،وخدمة العملاء ألكترونياً ،وكافة البرامج الألكترونية التى تدير منظومة العمل والإتصال داخل إدارات المؤسسة ،ومع شركاء العمل، هذا بالإضافة لما يتطلب قطاع الفنادق، والمطاعم ،والترفية، والإرشاد ،والمتاحف من متطلبات التدريب على أحدث البرامج الألكترونية فى هذه المجالات.

هذه هى بعض الخطوط العريضة المختصرة لإعداد منظومة تدريبية ناجحة

 

كاتب المقال

الدكتورة وصال ابو علم

استاذ بقسم الدراسات السياحية  بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان ومدرب معتمد

الحاصلة على دكتوراه الفلسفة فى العلوم السياحية

وكيلة كلية السياحة والفنادق لشئون خدمة المجتمع  وتنمية البيئة  جامعة حلوان سابقاً

رئيس مشروع الجودة بالكلية

ولها إسهامات عديدة  فى مجالات تطوير التعليم

   

مقالات ذات صلة