فى ظل توقف وانحصار السياحة الروسية منذ 4 سنوات واعتماد شركات السياحة المستجلبة على فتح الاسواق الجديدة وخاصة اسواق شرق اوروبا مثل المجر ،وارمينيا ، وجورجيا ،وبيلا روسيا، وكازاخستان، وصربيا ،وبلغاريا ،ورومانيا، بالاضافة الى الاسواق التقليدية مثل المانيا، وانجلترا ،وبولندا ،والتشيك ، لتعويض انخفاض اعداد السائحين ومع ارتفاع اسعارتكلفة استئجار الطائرات وارتفاع سعر الاقامة بالفنادق وطمع الشركات الخارجية وتحكمها واحتكارها وطلبها عموله بالدولار على كل سائح يتم إرساله من طرفها .
وفى ظل ظروف المنافسة الشرسة بين الوكلاء وشركات السياحة وحرق الاسعار والمضاربة بعضها مع بعض للاستحواذ على استجلاب السياحة الخارجية ادى ذلك الى رغبة الشركات المستجلبة فى شرم والغردقة الى تحقيق اكبر قدر من مبيعات الرحلات الاختيارية من السائحين القادمين لتعويض خسائرها وتغطية جزء من تكاليف التشغيل والبحث عن الاستمرارية فى جلب السائحين فتم تحديد تارجت ” سقف مالى ” للمبيعات لكل تورليدر يقوم بعمل المقابلة مع السائحين ،مما ادى ذلك الى ضغوط ذهنية وعصبية ونفسية على كل التورليدرات لتحقيق تارجت المبيعات الالزامى على كل سائح لاخذ راتبه وعمولته ولكى يستمر فى العمل بالشركة.
وغالبا لا يحقق معظم التورليدرات المعروفين وذائعى الصيت ذو التاريخ السياحى واصحاب الخبرات هذا التارجت فى ظل غياب المتعة السياحية وضغطهم والحاحهم على السائح لشراء الرحلات وحصارهم فى تحقيق الهدف المادى مما يصبهم بالاحباط والفشل فى الاستمرار بالشركات ويفضلوا الاتجاه الى مجالات عمل اخرى اكثر استقرارا وملائمة لظروفهم وذلك لعدة عوامل ومنها غلاء اسعار الرحلات والذى سيكلف اى سائح قادم مع شركة السياحة الى ما لا يقل عن 400 دولار للخروج باسرتة لرحله يوم واحد فى البحر او سفارى الجبل.
وكذلك عزوف السائحين عن الخروج من الفنادق لان نظام الاقامة الكاملة المطبق فى شرم والغردقة به كافه الخدمات التى يحتاجها السائح من ماكولات ومشروبات وعروض ترفيهية ومحلات وديسكات متنوعة تقدم كافة الخدمات السياحية فيعزف بالتالى عن الخروج للرحلات وتضييع وقته ويومه ويفضل الاستمتاع بالفندق ونظام الاقامة الكاملة .
بالاضافة الى وجود العديد من مواقع الاون لاين وصفحات السوشيال ميديا الى تقوم بحرق الاسعار وضرب شركات السياحة وسرقة عملائها فى الرحلات . فضلاً عن الخراتية وسماسرة الرحلات المتواجدين فى كل مكان يذهب اليه السائح وصولا الى غرفة نومة ومكان اقامته بالاضافة الى مجىء وعودة الزبائن مرات مرات الى الغردقة وشرم وخروجهم لكافه الرحلات سابقا يجعلهم يعزفون عن الخروج للرحلات مرة اخرى وكذلك استقطاب مصر لنوعية من السائحين متوسطى الدخل
وما زالت شركات السياحة والتورليدرات وغيرهم من العاملين فى مختلف مجالات قطاع السياحة على امل عودة السياحة الروسية فى اكتوبر القادم حسب ما يتم تداوله حتى يخرجوا من عنق الزجاجة مع توقعات باستقبال ما لا يقل عن مليونى سائح روسى سنوياً.
ويجب الاشادة هنا بجهود الرئيس السيسى شخصيا ومعه وزير الخارجية فى فتح ملف عودة السائحين الروس فى كل مرة يتم الاجتماع فيها بالقيادة الروسية ومتوقعا بصفة شخصية نجاح تلك المفاوضات خلال تواجد الرئيس فى اليابان على هامش قمة G20 والتى سيلتقى فيها بالرئيس الروسى بوتين وذلك للتباحث حول دفع سبل التعاون الثنائي والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ومنها بالطبع عودة الطيران والسياحة الروسية الى شرم والغردقة وقبلها بايام كانت محادثات وزير الخارجيه ووزير الدفاع المصرى فى اجتماعات بصيغة (2 + 2) بين الجانبين المصرى والروسى.
متفائلا بالخير القادم للسياحة المصرية وبعودة السياحة الروسية خلال اسابيع قليله وكلى ثقة بان القادم اجمل لكل العاملين بالسياحة من فنادق وشركات وتورليدرات وغيرهم مع توقعاتى بوصول السياحة المستجلبة الى 15 مليون سائح فى 2021 باذن الله تعالى ..اللهم امين يارب العالمين