شهدت أكاديمية “الاتحاد لتدريب الطيران” نمواً هائلاً خلال الآونة الأخيرة بفضل ارتفاع الطلب العالمي على الطيارين المدنيين الأكفاء وزيادة الاعتماد على طائرات آيرباص A320 وبونيغ 787.
وفي العام الماضي، تمكنت الاتحاد للطيران من إبرام عقود تقوم من خلالها بتدريب الطيارين التابعين لأكثر من 40 شركة وجهة، يعمل أكثر من نصفهم في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، بعد أن كانت تدعم ثلاثة مشغلين فقط.
وأفاد كابتن باولو لا كافا، المدير الإداري لأكاديمية “الاتحاد لتدريب الطيران”، قائلاً: “يشهد قطاع السفر الجوي طفرة هائلة، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على زيادة الطلب على الطيارين الأكفاء والمؤهلين وسط تنبؤات بتضاعف عدد رحلات المسافرين على متن شركات الطيران خلال العشرين عاماً القادمة، وتتوقع كل من شركة آيرباص وبوينغ تضاعف إجمالي عدد الطائرات لمواكبة هذا النمو.”
وأضاف كابتن لا كافا أن إعداد وتأهيل طيارين جدد يمثل أحد المحاور الأساسية التي تركز عليها أكاديمية “الاتحاد لتدريب الطيران”، والتي تضمّ حالياً أكثر من 100 طيار متدرب و22 طائرة تدريب، بما في ذلك أربع طائرات من طراز إمبراير فينوم 100، والتي تتواجد جميعها في مدينة العين، بإمارة أبوظبي.
وتشهد الاكاديمية نمواً سريعاً في مختلف قطاعات وأنشطة التدريب ولا سيما من حيث تدريب الطيارين على التحويل إلى قيادة طرازات مغايرة وخصوصاً طرازات آيرباص A320 ضيقة البدن، وطائرات بوينغ 787 دريملاينر عريضة البدن، واللتين تشهدان إقبالاً كبيراً.
وأضاف كابتن لا كافا: “بفضل اعتماد شركات الطيران على تشغيل مزيد من هذه الطرازات، ارتفعت وتيرة الطلب على تدريب الطيارين لقيادة مثل هذه الطرازات. غير أن كثير من المشغلين لا يمتلكون المرافق أو القدرات التي تمكنهم من إعادة تدريب العدد الكافي من الطيارين اللازمين لقيادة هذه الطرازات. وبما أننا نمتلك هذه القدرات والمرافق التدريبية، فقد ازداد الطلب على الخدمات والأنشطة التي نقدمها. وخلال النصف الأول من هذا العام، تفوقت النتائج التي أحرزناها على توقعاتنا بنحو 30 في المائة، ويعود الفضل في ذلك إلى حدٍ كبير إلى أن مدربينا أنفسهم يقومون بقيادة الطرازات التي يقومون بتدريب الطيارين عليها.”
وأشار كابتن لو كافا إلى أن أكاديمية “الاتحاد لتدريب الطيران” تضمّ عشرة أجهزة كاملة لمحاكاة الطيران من بينها ثلاثة أجهزة لطراز آيرباص A380 وثلاثة أجهزة لطراز بونيغ 787 وجهازان لطراز بوينغ 777 وجهاز لطرازات آيرباص A330وA340 وجهاز لطراز آيرباص A380. كما تضمّ الأكاديمية أيضاً 12 جهاز ثابت القاعدة للتدريب على طرازات بوينغ وآيرباص. وسيتم إدخال جهاز محاكاة للتدريب على طراز آيرباص A350 في نهاية هذا العام، إضافة إلى جهاز ثابت القاعدة للتدريب على طراز آيرباص A320.
وعلاوة على تدريب الطيارين على هذه الطرازات من الطائرات، والتي تشغلها الاتحاد للطيران حالياً أو كانت تشغلها في وقت سابق أو تعتزم تشغيلها في وقت قريب، تقوم أكاديمية تدريب الطيران بتقديم دورات تدريبية لمدربي الطيران والفاحصين وكبار الفاحصين وطاقم الضيافة الجوية وموظفي صيانة الطائرات. وقامت الأكاديمية بتأكيد مكانتها في أواخر العام الماضي عندما أصبحت أول جهة في قطاع الطيران على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة تنال شهادة “جهة تدريب معتمدة” من جانب الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران. ويرتبط هذا الاعتماد EASA 147، بمرافق الصيانة والإصلاح والعمرة التابعة لشركة الاتحاد الهندسية.
وأضاف لا كافا، قائلاً: “قمنا بتأسيس مرافق متخصصة في أبوظبي والتي تحولت إلى واحدة من أكبر مؤسسات التدريب على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر المزودين المستقلين لخدمات التدريب في قطاع الطيران، حيث توفر أكاديمية “الاتحاد لتدريب الطيران” حلولاً فاعلة لمواكبة كافة المستجدات في قطاع الطيران، ونحن على ثقة بأننا سنواصل توسيع قاعدة عملائنا العالميين من شركات الطيران والمشغلين، بما يسهم في تعزيز أعمالهم.