أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدرشئون مصرية ومحليات

“اللواء الدكتور سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : لماذا أصبح الجيش المصري الأقوى عربياً وأفريقياً؟

في يوم 27 يناير، 2023 | بتوقيت 8:00 مساءً

أصدرت منظمة جلوبال فاير باور “Global Firepower”، تقريرها السنوي، لترتيب مراكز القوى العسكرية في العالم، وهو التقرير الذي ينتظره الجميع في هذا التوقيت، من كل عام، لتقوم الدول والحكومات بوضع تصوراتها الاستراتيجية، للفترة القادمة، من خلال تحليل موازين القوى العسكرية، للدول المجاورة، والعدائيات المنتظرة. خرج تقرير هذا العام، تحت عنوان “القوى العسكرية العالمية 2023″، مصنفاً مراكز 145 دولة في العالم؛ فاحتلت الولايات المتحدة المركز الأول، تلتها روسيا، والصين، والهند، وإنجلترا، وكوريا الجنوبية، وباكستان، واليابان، وفرنسا، وإيطاليا.

واحتلت مصر المركز الرابع عشر، عالمياً، والأول على مستوى الدول العربية والأفريقية، ويرجع سبب امتلاك مصر لتلك القوة العسكرية الهائلة، إلى عدة أسباب، أولها أن لها أربعة اتجاهات استراتيجية؛ تبدأ بالاتجاه الشرقي من ناحية سيناء، والغربي باتجاه ليبيا، والجنوبي المؤثر على حركة الملاحة بقناة السويس، وأخيراً الشمالي، باتجاه البحر المتوسط، ولأول مرة، في تاريخ مصر، تُهدد كل هذه الاتجاهات، في ذات الوقت، خاصة من الأعمال الإرهابية.

أما السبب الآخر، فيرجع لضرورة تأمين الأهداف الاقتصادية، والاستثمارية المصرية، وعلى رأسها حقول البترول، والغاز، في البحر المتوسط، ثم تأمين قناة السويس في اتجاه البحر الأحمر، الذي يتطلب وجود قوات أسطول بحري شمالي، وقاعدة 3 يوليو البحرية لتأمين اتجاه البحر المتوسط، ثم أسطول بحري جنوبي وقاعدة برنيس البحرية على البحر الأحمر، لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس.

القوات المسلحة المصرية

ولنا فيما حدث في لبنان عبرة، عندما استولت إسرائيل على البلوك رقم 9، في المياه الاقتصادية اللبنانية، وتقوم، حالياً، باستخراج الغاز من حقل كاريش اللبناني، وتصدره لدول أوروبا، لحسابها، فضلاً عن اقتسام أرباح حقل قانا، الموجود في المياه الاقتصادية اللبنانية، وذلك بعد الوساطة الأمريكية، لحل هذا النزاع. وفي الوقت الذي تستورد فيه لبنان الغاز من مصر، لسد احتياجاتها، تجد إسرائيل تستغل ثروات لبنان، وذلك بسبب ضعف القوات العسكرية اللبنانية، وعدم قدرتها على حماية ثروات الشعب اللبناني.

وليس معنى وجود قوة عسكرية قوية هو الدخول في حرب، ولكنها قوة ردع لأي معتدٍ قد تسول له أهدافه الخفية، تهديد الأمن القومي المصري، على أية من اتجاهاته الاستراتيجية، ولمنع أي قوة، مهما كان حجمها من تهديد استثماراتنا في البحرين المتوسط والأحمر. وهكذا ستستمر مصر، دوماً، في تعزيز قدرات قواتها المسلحة، ورفع كفاءتها، لتأمين حدود البلاد، واستثماراتها، كهدف رئيسي لتحقيق الأمن القومي المصري.

Email: s[email protected]

كاتب  المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

هو احداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية حالتى الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم

 

مقالات ذات صلة