أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة العديد من الأنشطة الفنية والثقافية، بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، من خلال فرع ثقافة المنيا برئاسة الدكتورة رانيا عليوة.
وقد عقد نادى الأدب بقصر ثقافة المنيا محاضرة بعنوان “الكتاب الورقى إلى أين” قدمها د شوقى السباعى رئيس نادى أدب المنيا.
تحدث السباعى عن أهمية الكتاب قديما وحديثا وكذلك لكل مبدع فى توصيل رسالته الإبداعية مؤكدا على مسايرة التطور مع عدم إهمال الكتاب الورقى، الكتاب الورقي يبني علاقة حميمة، وصلة وثيقة، بين القارئ والكتاب، فالمهم من الإنسان أن يحرص على القراءة في الكتب النافعة والمفيدة ، سواء كانت مطبوعة طباعة ورقية أم مخزنة تخزينا رقميا، فى الختام أكد على أن نستثمر هذه التقنية الحديثة للقراءة المفيدة ، فهي تعطي المجال للقراءة في جميع الأوقات والحالات. وتطرق الشاعر جابر الزهيرى إلى الكتاب الورقى والفرق بينة وبين الالكتروني والتحديات التى تواجه الورقي من إرتفاع اسعار الأوراق الاحبار عكس الالكترونى، فإن الكتاب الإلكتروني يتيح لك إعطاء كل زملائك نسخة من ذلك الكتاب، وبرامج القراءة المتطورة الأكثر احترافية فيها إمكانية التهميش ، وكتابة الحواشي والتعليقات ، والتظليل ،توفر الكتب الإلكترونية تكاليف الطباعة ، والحبر ، والورق ، ومصاريف النقل والشحن ، ويكون في متناول الملايين من الناس باسهل الطرق، فهو أرخص في الإنتاج ، وأرخص في الشراء ، وبعضها مجاني ، حيث تسمح العديد من المكتبات العامة على الإنترنت للقراء بقراءة وتحميل الكتب، وسهولة حمله ونقله عند السفر والارتحال ، وتخزين الآلاف منه في حيز صغير جدا، ولكن يبقى الورق هو الاساس .
وذكر الزهيري مراحل الكتابة منذ قدماء المصرين والكتابة على كل شيئ من أحجار او نباتات وكذلك العرب قديما والكتابة على الجلود حتى ظهور الاوراق كذلك صفة الكاتب الذى كان يكتب هذه النصوص، وكانوا يطلق عليهم الاحبار، وذلك لكثرة الحبر الذى كان يقع على ملابس هؤلاء الكتبة، فتمت تسميتهم بالاحبار، وأكد الشاعر على الاحساس بالورق والمتعة بتصفح الكتاب عكس الالكتروني كذلك عند التوثيق او أى رسالة ماجستير او دكتوراة فلابد من الجانب الورقى .
كما أوضح عدة سلبيات للأكترونى فهو معرض للضياع لو تلف الحاسوب او الموبايل فممكن يضيع مجهود الشخص عكس الزرقى الذى يحتفظ بمادته لمدة طويلة جدا، وذلك بحضور د. رانيا عليوة مدير عام فرع ثقافة المنيا الشاعر مصطفى السيد، الشاعرة زينب السعيد، وطارق العيسوى، شوقية كامل، الدكتورة عزة التونى.