أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدر

“اللواء الدكتور سمير فرج ” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : التدريب المشترك … سمة مميزة للجيش المصري

في يوم 13 يناير، 2023 | بتوقيت 9:07 مساءً

يعتبر التدريب أحد أهم عوامل قياس قوة القوات المسلحة في العالم، التي تعتمد على مبدأ “العرق في السلم، يوفر الدم في الحرب”، ومن هنا تسعى القوات المسلحة، في معظم دول العالم، على انخراط قواتها في أرقى مستويات التدريب، في أيام السلم، لتكون جاهزة لتنفيذ مهامها للدفاع عن حدود دولتها واستثماراتها.

ويمر تدريب أية قوات مسلحة، في العالم، بمرحلة أولى هي فترة تدريب الفرد، ليتدرج بعدها تدريبه للعمل داخل وحدته، وأخيراً يأتي أرقى أنواع التدريب، وهو التدريب المشترك، مع قوات عسكرية من دولة، أو دول، أخرى، لتعظيم الاستفادة المتبادلة بين خبرات الدول. ينقسم التدريب المشترك إلى تدريب مخطط، يتم الإعداد له قبل بداية العام، وتدريب عابر، وهو ما يعني أن لدولة ما، قطعة بحرية، ستعبر المياه الإقليمية لدولة أخرى، فتطلب الدولة صاحبة القطعة البحرية، من الدولة التي ستمر بها، أن تتدرب وحداتها مع وحدات مماثلة لها بدولة العبور، وهذا يعني أن كل التدريبات العابرة، من الدول الأخرى، تجيء بطلب من هذه الدول.

ولقد كان عام 2022، عام مشرف للقوات المسلحة المصرية، التي نفذت 29 تدريباً مشتركاً، 23 منهم داخل الحدود المصرية، وعدد 6 تدريبات خارج الحدود المصرية، وبنظرة للدول التي شاركت مع مصر في التدريبات المشتركة، نجدها الولايات المتحدة، وفرنسا، واليونان، وإسبانيا، والأردن، والسودان، بالإضافة إلى خمسة تدريبات مشتركة، متعددة الجنسيات، في وقت واحد، بين مصر، واليونان، وقبرص، والسعودية، والإمارات، وأمريكا، والبحرين، وألمانيا، وفرنسا، والأردن، والمغرب. أما التدريبات المشتركة خارج مصر، فكانت مع فرنسا، والسعودية، والأردن، وجيبوتي، والسودان، واليمن، والمغرب.

ويرجع السبب وراء طلب كل تلك الدول الأجنبية، والعربية، الاشتراك في تدريبات عسكرية مع مصر، لعلمهم بمدى قوة وتقدم القوات المسلحة المصرية، سواء بأفرادها، أو بأسلحتها المتطورة، أو خبراتها القتالية في الحروب السابقة، خاصة بين مصر وإسرائيل. وهو ما أشبهه أنا شخصياً، بأن الجيش المصري، هو برازيل القوات المسلحة، في العالم، فجميع القوى تسعى للتدريب معنا، للاستفادة من خبراتنا، كما نستفيد نحن من الاطلاع والتدريب على مختلف الأسلحة والمعدات الحربية، في الترسانة العالمية، فضلاً عما تعززه تلك التدريبات من ثقة جنودنا، وضباطنا، من كفاءة قدراتهم القتالية، وهو ما يؤكده آخر تقارير مؤسسة جلوبال فاير باور، لعام 2022، الذي صنّف مصر كأقوى الجيوش العربية … لذا فنحن قادرون، بإذن الله، على حماية حدود مصر، وأمنها، واستقرارها، ومقدرات شعبها في البحر الأحمر، والبحر المتوسط.

Email: [email protected]

كاتب  المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

هو احداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية حالتى الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم

   

مقالات ذات صلة