خصائص الهويه المصريه القديمه :
الخاصية الثالثة ” التسامح “
الخاصيه الثالثه الفريده هي التسامح و هو اهم دليل علي تقدم اي حضاره و لم تصل اليه الحضاره الغربيه بشكل كامل الي الآن ووصلت الي مستوي عالي فيه فقط من عشرات السنين .
لم تصل اي حضاره في تاريخ الانسانيه الي درجه التسامح التي وصلت اليه الحضاره المصريه القديمه و هذا امر يثير عظيم الاندهاش !.
فذلك الجنس البشري لم يكن فريد فقط في جيناته الوراثيه و تكوينه العقلي العبقري بالطبيعه و لكن ايضا في تكوينه النفسي فكل مدينه و لها معبودها الريئسي و يحترم في المدينه الاخري بلا اي منافسه او اعتراض سواء من السكان او من رجال الدين ( الكهنه ) .
و لم يحدث صدام لآلاف السنين الا في عهد أخناتون لان اراد الغاء كافه العبادات لكل الآلهه ما عدا اله واحد و هو أتون و كان طبيعيا بعد ان تضخمت علي مر العصور سلطه الكهنه و ثرواتهم المتراكمه و اصبحوا اكثر غني من الفرعون نفسه ان يواجهوا بحزم و قوه ما يهدد وجودهم المرتبط بعباده آلهم ( كلما زادات شهره الآله كلما زادت ثروته.
و كان امون عندئذ هو الاغني علي الاطلاق و يملك مدن باكملها اي كل الاراضي الزراعيه في تلك المدن يتبع اداره الكهنه في طيبه و هم ممثلين الاله علي الارض و القوه الاقتصاديه هي القوه الفعليه التي تسقط اي حاكم اذا ما قررت ذلك و بسهوله و كان طبيعيا ان يتربص الكهنه بالعرش و ان يستولوا عليه بالمؤمراه حتي لو لجاؤا الي اغتيال الملك الشرعي الضعيف و الصغير السن .
توت عنخ امون الذي اجبر علي تغير اسمه الذي كان عند ولادته توت غنخ اتون الي توت عنخ امون و العوده الي عباده آمون و لا استبعد اغتياله بعد ذلك بمؤمره مدبره منهم ) و هناك صور كثيره لا تعد و لا تحصي من صور التسامح و التي تميز بها المجتمع المصري القديم .
مثلا كان الاسري في البدايه يستغلون في بناء المعابد و في العمل العام لفتره من الزمن ثم يسمح لهم بالتزواج من مصريات و انشاء اسره و انجاب اولاد و يتم ادماجهم بشكل كامل بالمجتمع رغم احتفاظهم بعاداتهم و تقاليدهم و لكنهم يفقدونها بمرور الوقت و يصير اولادهم مصريين اي يتم صهرهم بعد اعدادهم للعيش فتره بالتعرف علي ملامح الحياه المصريه عن طريق العمل العام الذي يتم توفيره له مجانا و يصرف له راتب و كل هؤلاء الاسري فضلوا الحياه في مصر عندما حصلوا علي حريتهم بشكل كامل لان الحياه فيها كانت ممتعه فهي كانت امريكا العالم القديم
و للحديث بقيه
تعريف بالكاتب
طارق خليفة
- خريج كلية الالس قسم اللغه الايطاليه عام 80 و مرشد من عام 83 و حاصل علي اعلي شهاده في السياحه من ايطاليا و هي شهاده المدير الفني لشركه سياحه عام 95 ( المصري الوحيد الذي حصل عليها حتي الآن مستحيل النجاح فيه .
- الوحيد الناجح بين 25 ايطالي محترفين سياحه ) و عمل لسنوات طويله في شركات السياحه في ايطاليا و يحمل الجنسيه الايطاليه من 91 و كما يحمل شهاده التور ليدر من ايطاليا عام 94 .
- أصدر أولى مؤلفاته وهو كتب يعد الأول من نوعه في المكتبه العربيه و العالم يضع قواعد و اصول لمهنه الارشاد السياحي و هو ( المرشد السياحي الناجح ) صادر عن ( دار الحكمه ) ” الناشر للكتاب ”
- تم إرسال نسختين منه لمكتبه الكونجرس الامريكي بناء على طلب إدارة المكتبة ، بعدما نقل إليهم العديد إعجابهم بالفكرة والكتابه فهي رغم صغره 40 صفحه الا انه لم يأخذ حرف واحد من اي كتاب و قائم فقط علي التجارب الذاتية ، إلى جانب حصوله شهادات لا تحصي في مختلف مجالات السياحه في مصر و الخارج