أولا-مركز العياط: العياط إحد مراكز محافظة الجيزة،ويقع أقصى جنوب الجيزة ومحدودة بحدود أربع،من ناحية الشرق نهر النيل ومن ناحية الغرب محافظة الفيوم ومن ناحية الشمال مركز البدرشين ومن ناحية الجنوب مركز الواسطى التابع لمحافظة بني سويف.بالرغم من انها إداريا تتبع محافظة الجيزة الان،الا انه اثريا وتاريخيا فمن المفروض ان تتبع محافظة الفيوم حيث قرية اللشت والتي سوف نتكلم عنها في الفيوم واثار الفيوم.وهذه المنطقة مازالت غامضة لوجود الكثير من اسرار وكنوز عصر الدولة الوسطى ومازال الكثير منها مدفون تحت الأرض الى الان.
وكانت العياط في التاريخ القديم تعتبر الإقليم 22 من أقاليم مصر السفلى وكانت تسمى (معتنو / حنت) والعاصمة (بر نبت تب / ابحو) وهذه العاصمة لهذا الإقليم كانت منطقة اطفيح التابعة لمركز العياط.
ويتميز مركز العياط بالكثير من الأشياء وبه مصنع للزيوت والصابون ويجرى على أرضه الآن عمل منطقة صناعية كاملة وذلك في ناحية الغرب من المركز بالمنطقة الصحرواية بين العياط والفيوم.وللاسف الشديد فان مركز العياط مازال يعاني من عدة مشاكل ترهق سكانها مثل المياه والصرف الصحي وعدم توافر وسائل المواصلات وما تزال مشروعات التنمية في العياط حبرا على ورق.
1-أطفيح مركز العياط: أطفيح إحدى مراكز محافظة الجيزة،وتقع على الضفة الشرقية من النيل في مواجهة مركز العياط.وكانت في السابق عاصمة الإقليم الثانى والعشرين من أقاليم مصر العليا، وكانت تسمى (بر نبت تب او ابحو) وهى منطقة اطفيح وكانت تتبع مركز اللشت في الفيوم قبل ضمها إداريا الى محافظة الجيزة،وقد عثر بها على اثار تعود الى عصر الدولة الوسطى،وكانت تسمى في العصر اليونانى الرومانى باسم (افروديتبوليس=مدينة افروديت) وفى العصر القبطى باسم (اتبيح)
وكانت أيضا مركز عبادة الالهة حاتحور،وهناك اطلال معبدها بجانب مقابر تم كشفها او لم تكتشف بعد نتيجة الزحف العمرانى والزراعى بها.
– ويقال في تاريخ النضال المصرى ضد الهكسوس بان القائد الثورى (كامسى) واصل نضاله ضد الهكسوس ووصل الى هذه المنطقة وكما ذكر في نصين ولوح عن حملته،وكان ذلك في السنة الثالثة من عهده وحرر المنطقة من الاحتلال الهكسوسى وواصل زحفه حتى أفاريس وقتل هناك.وكانت تقع في العياط سابقا قرية (اللشت) الأثرية عاصمة مصر الفرعونية مصر في الدولة الوسطى،وان الذى بنى المنطقة في القديم كان الملك (أمنمحات الأول) حيث خصصها آنذاك لبناء مجموعته الهرمية.ويصف الاثاريين منطقة العياط بانها المنطقة البكر التي لم يقترب منها اي أثري منذ ما يقرب من قرن من الزمان،وكانت احدى مدن عاصمة مصرانذاك في الدولة الوسطى التي عرفت باسم (اثت تاوى = القابضة على الارضين)
اما في تاريخها القديم حيث الدولة القديمة فكان لها دورا كبير في بداية عصر الاسرات،وكانت تعتبر امتدادا لجبانة منف الأثرية الشهيرة حيث تقع جنوب منطقة دهشور،ويحدها من الجنوب منطقة ميدوم الامتداد الأخير لجبانة منف.
وبالرغم من تاريخ اطفيح الطويل الا انها للأسف الشديد بدأت تفقد أهميتها تماما منذ عهد الولى (محمد على ) حيث بدأت بلدة الجيزة تحتل مكانها وتظهر كونها مديرية مستقلة وتتبعها أطفيح،وقد يرجع ذلك أيضا إلى صغر مساحة السهل الفيضي وبالتالي ضألة المساحة المزروعة بها،ومازالت المنطقة حتى الان تعانى من الإهمال الشديد ومن العشوائيات بصفة عامة.
والى لقاء مع المقال القدم والحديث عن منطقة أخرى تابعة لمركز العياط وهى منقطة أبو رواش الشهيرة
كاتب المقال
الباحث الاثارى والمرشد السياحى
احمد السنوسى
