افتتحت الاتحاد للطيران بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي مركز للتدريب والتطوير لشباب المخيم الاماراتي “مريجيب الفهود” بالأردن وذلك في إطار احتفائها باليوم العالمي للاجئين وذلك في 13 يونيو 2019.
حضر الافتتاح أعضاء الإدارة العليا من الاتحاد للطيران وممثل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأعضاء شباب الاتحاد والمتطوعون من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
ويهدف”مركز الاتحاد للطيران للتدريب والتطوير” إلى إكساب اللاجئين السوريين مهارات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، بما يمنحهم الفرصة لبناء مستقبل أفضل. كما يهدف إلى تعزيز مسيرة التعليم والتبرع لصالح اللاجئين السوريين في مخيم مريجب الفهود بالأردن.
وبهذه المناسبة، أفاد خالد غيث المحيربي، الرئيس الشرفي لبرنامج المسؤولية الاجتماعية في مجموعة الاتحاد للطيران قائلاً: “نحن ملتزمون بدعم الأطفال لمواصلة تعليمهم، بما يسهم في تأمين مستقبل أفضل لهم والاندماج في المجتمع. فنحن نؤمن بأن التعليم يمثل حجر الأساس لتطوير أي مجتمع. ومن خلال توفير مستوى تعليم جيد، فنحن نستثمر في مستقبل هؤلاء الأطفال، لحمايتهم من الوقوع فريسة للإتجار بالبشر والإرهاب.”
وأضاف المحيربي “أود أن أتوجه بالشكر إلى شركائنا والموظفين المتطوعين الذين انضموا إلينا لتوصيل هذه المواد لصالح اللاجئين السوريين، كما أود أن أشكرهم على ما بذلوه من وقت وجهد لتعزيز هذه القضية النبيلة.”
وتم أيضا إطلاق مبادرة “مخبوزات التسامح”، وهي مبادرة مبتكرة تهدف إلى تعزيز فنون إعداد المخبوزات بصورة محترفة لدى اللاجئات بما يساعدهن على الحصول على مصدر دخل إضافي من خلال بيع المخبوزات وقام طهاة الاتحاد للطيران باستضافة حلقات تدريبية على إعداد المخبوزات للاجئات السوريات، أعقبتها مسابقة للطهي وتوزيع الجوائز وأجهزة الطهي على الفائزين والمشاركين في المسابقة. كما قامت الشركة أيضاً بتقديم حوالي ألف غطاء سرير للمستشفى الميداني في المخيم، الأمر الذي يجسد مدى اهتمامها بالرعاية الصحية للاجئين.
كما تم توزيع كتب وحقائب مدرسية وأدوات قرطاسية على حوالي 2400 طفل في المخيم، الأمر الذي يعكس مدى التزام الاتحاد للطيران بدعم مسيرة التعليم على النطاق العالمي ولا سيما بين الفئات الأقل حظاً. وفي إطار الزيارة، حرص أعضاء الوفد الإماراتي على التفاعل مع الأطفال وسكان المخيم ضمن أنشطة ترفيهية ورسم البسمة على الجميع.
وتعد دولة الإمارات من الدول الداعمة للجهود الدولية المبذولة للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين بتقديم الدعم والعون في العديد من المجالات خاصة بالدول التي تستضيفهم، فقد بلغت جملة المساعدات الإماراتية اللازمة السورية 3.65 مليار درهم خلال الفترة من 2012 وحتى مايو 2019 ، من خلال جهود ومبادرات العديد من المؤسسات والجهات الإماراتية المانحة والمؤسسات الانسانية.
ويعد افتتاح مركز للتدريب والتطوير لشباب المخيم الاماراتي “مريجيب الفهود” بالأردن احد المبادرات الانسانية التي تقوم بها المؤسسات الاماراتية بمختلف قطاعاتها وفي إطار تنسيق الجهود نحو تمكين اللاجئات وأطفال اللاجئين السوريين وتوفير سبل العيش الكريم لهم، ومنحهم الفرصة لصنع مستقبلهم بأيديهم ومساندتهم نحو التطلع لمستقبل أفضل. حيث يشمل مخيم مريجيب الفهود الذي تموله دولة الإمارات في الأردن- توفير الرعاية الكريمة والدعم في مختلف القطاعات مثل الغذاء والصحة والمياه والتعليم والحماية لـ6 آلاف و437 لاجئا سوريا.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة في إطار جهود الاتحاد للطيران المستدامة لتعزيز مسيرة التعليم في مناطق مختلفة من العالم التي تقوم من خلالها بتجديد المدارس وتوفير مواد دراسية وقرطاسية في الهند وكينيا وصربيا والفلبين والبوسنة وأوغندا وبنغلاديش وسريلانكا. ويتم الاحتفال باليوم العالمي للاجئين في 20 يونيو من كل عام لجذب انتباه العالم إلى معاناة الملايين من اللاجئين والنازحين حول العالم الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الحروب أو الصراعات أو الاضطهاد.