تعود حفلات مهرجان شتاء طنطورة الغنائية مرة أخرى إلى قاعة مرايا بمحافظة العلا، حيث تستضيف نخبة من ألمع نجوم الموسيقى على مستوى المنطقة، مع النجوم الكبار ماجد المهندس ومحمد عبده وأصالة نصري.
يستعد ماجد المهندس، المغني والملحن السعودي المحبوب لتقديم حفل موسيقي حي يوم الجمعة الموافق 23 ديسمبر في مرايا –أكبر مبنى مغطى بالمرايا العاكسة في العالم.
ويليه حفل فنان العرب، الفنان محمد عبده، المولود في جازان، والذي بدأ مشواره الفني عام 1961 ليقدم بصوته المميز والقوي مجموعةً من أهم أعماله الفنية في عالم الموسيقى العربية، وذلك بتاريخ 30 ديسمبر في قاعة مرايا.
وتقدّم النجمة السورية المتألقة أصالة نصري يوم الجمعة 13 يناير حفلاً موسيقياً حياً في قاعة مرايا، لتصبح أول فنانة تُحيي حفلاً غنائياً في العام الجديد في فعاليات مهرجان شتاء طنطورة.
ويوفر كل حفل موسيقي الفرصة للمعجبين للقاء نجومهم المفضلين والاستمتاع بباقة من أشهر أغانيهم وسط أجواء دافئة ومذهلة تضمن لهم قضاء أوقاتٍ لا تنسى.
وقد عبر النجوم الثلاثة عن سعادتهم بتقديم العروض الموسيقية الحية في هذا الموقع الفريد خلال فعاليات مهرجان شتاء طنطورة في العُلا.
ومن جانبه، قال النجم ماجد المهندس، الذي حقق شهرة كبيرة بفضل أغانيه المميزة مثل “على مودك” و”واحشني موت”: “تلعب الموسيقى دوراً كبيراً في نشر الثقافة. ولا شك بأن مشاركتي في مهرجان شتاء طنطورة في العُلا هي فرصة مذهلة لتعزيز المشهد الثقافي والموسيقي المزدهر في المملكة العربية السعودية”. وأضاف النجم المتألق: “للعلا مكانة خاصة في قلبي، حيث صورت فيها كليب أغنية “واحش الدنيا” في موقع الحِجر التراثي، وأسعد بعودتي للغناء بها مرة أخرى وسط معجبيني وعشاق الطرب الراق.”
وقال النجم محمد عبده، الذي تحظى أغانيه بجماهيرية واسعة على امتداد المنطقة مثل “الأماكن” و”أشوفك كل يوم”: “يسرني دائماً تقديم العروض في وطني بالمملكة العربية السعودية، وتحمل مشاركتي في مهرجان شتاء طنطورة في العُلا مكانة خاصة بالنسبة لي، ولا سيما بفضل طابعه الفريد الذي يجمع بين التاريخ والحداثة. وأتطلع إلى رؤية جميع المعجبين قريباً وأعدهم بحفل موسيقي مميز”.
وبدورها، قالت الفنانة أصالة نصري، التي تقدم لجمهورها مجموعة من أشهر أغانيها مثل “بنت أكابر” و”شامخ” و”أكتر”: “يتميز مهرجان شتاء طنطورة بمفهوم استثنائي، ويسعدني أن أكون جزءاً منه وأن أقدم للجمهور حفلاً موسيقياً في هذا الموقع الفريد في العُلا”.
ويمكن متابعة الحفلات الموسيقية للنجوم ماجد المهندس ومحمد عبده وأصالة نصري عبر البث الحي على قناة إم بي سي وقناة لحظات العُلا على منصة يوتيوب.
كما تتعاون الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مع هيئة الموسيقى السعودية التابعة لوزارة الثقافة بهدف إقامة عروض موسيقية مميزة يومي الخميس 22 والجمعة 23 ديسمبر خلال مهرجان شتاء طنطورة، في فعالية ” شُرفات الجديدة” والتي تقام في سوق طريق البخور بمنطقة الجديدة بالعلا.
ويقدم أعضاء الفرقة الوطنية السعودية للموسيقى سلسلةً من العروض الأدائية على شرفات وأسطح المباني وذلك احتفاءً بالموسيقى السعودية من سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وتشمل عروض “شُرفات الجديدة” الموسيقية فقراتٍ مميزةً يتخاطب الموسيقيون فيها مع بعضهم البعض من خلال لغة الموسيقى وسط أجواء فريدة ومرحة، وتنطلق الفعالية المجانية يوم 22 ديسمبر بين الساعة 9 وحتى الساعة 10 ليلاً، ويوم 23 ديسمبر من الساعة 11 ليلاً وحتى منتصف الليل.
وتبدأ فعاليات مهرجان شتاء طنطورة من 22 ديسمبر 2022 وتستمر لغاية 21 يناير 2023، ويستضيف المهرجان عدداً من الفعاليات التي تتمحور حول التراث وفنون الطهو وغيرها من الجوانب الثقافية التي تقدم تجارب أصيلة تلبي أذواق جميع زوار العُلا.
تقع العلا على بعد 1100 كيلومتر من الرياض في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وهي منطقة ذات تراث طبيعي وإنساني غير مسبوق. تغطي العلا مساحة شاسعة تصل إلى 22.561 كيلومترًا مربعاً، وتشمل واحة خصبة وجبالاً شاهقة من الحجر الرملي ومواقع تراث ثقافي قديم يعود تاريخها إلى آلاف السنين حتى حكم مملكتي لحيان والأنباط.
يُعَد موقع الحِجر الموقع الأكثر شهرة في العلا وهو أول موقع تراث عالمي لليونسكو في المملكة العربية السعودية. الحِجر هي مدينة قديمة تبلغ مساحتها 52 هكتاراً، وكانت المدينة الجنوبية الرئيسية للمملكة النبطية وتتألف من 111 مقبرة الكثير منها محفوظة جيداً بواجهات متقنة مقطوعة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية.
تشير الأبحاث الحالية أيضاً إلى أن الحِجر كانت البؤرة الاستيطانية الجنوبية للإمبراطورية الرومانية بعد غزو الرومان للأنباط عام 106.
كما تُعَد العلا موطناً لحضارة دادان القديمة، وعاصمة مملكتي دادان ولحيان، وتعتبر واحدة من أكثر مدن الألفية الأولى قبل الميلاد تطوراً في شبه الجزيرة العربية، أما جبل عكمة، فهو بمثابة مكتبة مفتوحة تضم مئات النقوش والكتابات بعدة لغات مختلفة. وتمثل بلدة العلا القديمة متاهة تضم أكثر من 900 منزل من الطوب اللبن تم استيطانها من القرن الثاني عشر على أقل تقدير، وسكك حديد الحجاز وقلعة الحِجر، وهي كلها مواقع رئيسية في قصة لورنس العرب وفتوحاته.