حمدى حماده يكتب ل المحروسة نيوز عن ؛ الدوق آرثر رئيس جمعية الحمير الشهير ب زكى طليمات

 وأنا دائم التجوال فى وسط القاهرة الخديوية لفت إنتباهى اللوحة النحاسية المدون عليها : هنا كان يسكن زكى طليمات – ٣٣ شارع عبد الخالق ثروت –

* والفنان المسرحى الكبير هو من عائله سوريه فى الأصل من مدينه حمص .. ولكن شاءت الأقدار أن يولد فى حى عابدين بالقاهره يوم ٢٩ ابريل عام ١٨٩٤ .. وتوفى يوم ٢٢ ديسمبر ١٩٨٢ .

* وهو من شغل أول مدير للمعهد العالى للتمثيل عام ١٩٤٤ وأخرج ١٢ عملا مسرحيا .. وسافر الى فرنسا فى بعثه ليتخصص فى الإخراج المسرحى .

* ثم من ينسى دوره فى فيلم الناصر صلاح الدين – الدوق آرثر – وأيضا فى فيلم يوم من عمرى بطوله عبد الحليم حافظ الذى مثل دور الصحفى صلاح وكان المصور الذى يرافقه ويلتقط الصور الرائعه الكوميديان والذى لن يتكرر بحركاته وخفه دمه والآداء التمثيلى المتميز الفنان الراحل عبد السلام النابلسى ..

* وكان زكى طليمات الأرستقراطى والدا للفنانه زبيده ثروت فى الفيلم ..

* وزكى طليمات تزوج من السيده روز اليوسف الرائده الصحفيه ووالده الصحفى الراحل إحسان عبد القدوس وهى من أسست روز اليوسف منذ أكثر من ٩٠ عام ولمع فيها الكبار من الصحفيين بل أسست مجله صباح الخير عام ١٩٥٦ وكان أول رئيس تحرير لها النابه أحمد بهاء الدين ..

*وبعد طلاقها من المهندس الفنان محمد عبد القدوس تزوجت من الفنان المسرحى الكبير زكى طليمات وأنجبت منه إبنته – أمال طليمات – شقيقه إحسان عبد القدوس من الأم ..

* وقد تبتسمون وتضحكون وتقهقهون !

* فالراحل المسرحى والفنان الكبير زكى طليمات هو من أسس جمعيه الحمير المصريه ! وكان له شروط للإنضمام للجمعيه بأن من يكون عضوا بها يكون من المثقفين لمواجهه بطش الإحتلال الإنجليزى ..

* فسارع بالإنضمام للجمعيه الكثيرون ومن أبرزهم الكاتب والأديب والشاعر عباس محمود العقاد والدكتور طه حسين والأديب المفكر توفيق الحكيم والفنان الساخر الممثل والمخرج السيد بدير ..

* وأيضا إنضمت الفنانه الممثله ناديه لطفى والكاتب الساخر أحمد رجب لجمعيه الحمير ..

* بل كان الدكتور الراحل محمود محفوظ وزير الصحه الأسبق من أعضائها وترأس جمعيه الحمير أيضا وكثيرون من المثقفين والأدباء والشخصيات العامه إنضموا للجمعيه أيضا ..

* لم يكونوا حميرا أو جحوشا كما تظنون ولم يتمرغوا على الأرض ولم يصيحوا بالنهيق أو يعطسوا أو برطعوا ولم يرفسوا أحدا ولم يكونوا بالبرادع المألوفه ولكن قدموا المساهمات الفكريه والماديه والعينيه والمساهمات أيضا ..

* وجمعيه الحمير تمنح ألقابا وفقا لمده إشتراك العضو فمثلا :

* يحصل العضو الجديد على لقب حرحور أو جحش صغير حتى يصل الى لقب حامل البردعه ! أى الحمار الكبير وهو اللقب الذى حصل عليه زكى طليمات ! وأيضا حمار لجام والذى يرقى الى حمار ببردعه ثم الى حمار كبير !

* أما رؤساء جمعيه الحمير فى المدن المصريه أو خارج مصر فيطلق على كل واحد منهم الحمار الأكبر !

* طبعا زكى طليمات لم يكن جحشا أو حمارا كبيرا يرفس كل من يقترب منه أو يلسعه بذيله كالمنشه كما قد تظنون أو تعتقدون !

* فلو كان كذلك لما تم منحه جائزه الدوله التقديريه فى الفنون عام ١٩٧٥ بل والجوائز العديده الأخرى قبل ذلك لأنه أحد رواد المسرح المصرى وكانت له بصماته لأن المسرح هو أبو الفنون ..

* وكان زكى طليمات عاشقا فى محراب المسرح والفن وله بصمته على كيان الفن المسرحى كيعقوب صنوع واللبنانى جورج أبيض وبالطبع يوسف بك وهبى مؤسس مسرح رمسيس وإبن الباشوات الذى درس الفنون المسرحيه بإيطاليا رغم إعتراض عائلته الفيوميه التى رفضت أن يكون إبنها مشخصاتيا !