آثار ومصرياتسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

الباحث الاثارى احمد السنوسى يكتب : لماذا لا يمكن ان يكون فرعون موسى رمسيس الثانى او ابنه مرينبتاح؟ (1)

في يوم 19 يونيو، 2019 | بتوقيت 4:11 مساءً

هناك حقائق تاريخية هامة تغافل عنها الكثير من الباحثين في شخصية فرعون موسىى وخاصة لو كانت مذكورة في القرأن الكريم

سواء من المصريين او الأجانب.وهذا عتاب كبير لكل من لا يريد ان يصدق بان القرأن فيه التاريخ الم يقل الله تعالى (لم نفرط في الكتاب من شيء) ومن هذا المنظور هناك حقائق مؤكدة قديما وحديثا بان لا رمسيس الثانى ولا ابنه مرينبتاح هما فرعون موسى،ونبدا بهذه الحقائق الحديثة قبل القديمة ويكون اول نقطة في هذا المضمار هو غرق الفرعون.

أولا الغرق:من المعروف بان جسد الفرعون تم اغراقه في الماء وكما كتب في التوراة والقرأن الكريم،ومع ذلك يصر الكثير والكثير من الناس بانه رمسيس الثانى او ابنه.هؤلاء الناس توقفوا عن فكرهم هم ولم يتناولوا ما كتب حديثا او تلك التجارب التي جريت على كلا من مميائهم والتي اثبتت بكل يقين هذه الحقائق.

1- ان ممياء الملك رمسيس الثانى سافرت الى امريكا واهتم العالم بها وخاصة الاستقبال التاريخى له.ولكن ما يهمنى راى العلماء هنا لانهم بحثوا فى هذه الجثة عن طريق اشعات مختلفة ومنها السينية واثبتوا بان هذا الملك لم يمت غريقا قط ولا حتى باسفيكسيا الخنق على الاطلاق او اسفيكسيا الغرق.

ونفس الشىء حدث أيضا عدنما سافرت هذه الممياء الى باريس واسشتقبال رائع ملكى أيضا،وقام علماء المصريات والتحاليل هناك بالكشف عن هذه الممياء واثبتوا أيضا بانه لم يمت غريقا او أصيب مثلا باسفيكسيا الخنق في الماء.

وللأسف الدشديد فان كل هذه الاشعات اثرت تماما فى هذه الممياء وهذا هو سبب هذا الاحمرار فى الممياء الان وعلى ما اعتقد ان هذه الممياء سوف تتحلل من نفسها وستصبح رمادا فى الخمسون سنة القادمة او اقل من كثرة الاشعات التى دخلت بها.

2- قامت البعثة العلمية الطبية الفرنسية ومعهم علماء امريكان ايضا وقاموا بابحاث معملية على ممياء الملك مرينبتاح فى حضور الدكتور المختصص فى معالجة الممياوات الاسبق (الدكتور اسكندر إسكندر) بالمتحف المصرى واثبتوا ايضا بان هذه الممياء لم تمت فى البحر او باسفيكسا الخنق على الاطلاق.

واثبتوا أيضا بان سبب هذا البياض في هذه الممياء لانه لم يحنط بملح وادى النطرون الذى يتغير مع الزمن الى الأسود الأسود او البنى الغامق،ولكنه حنط بملح الواحات و هذا هو سبب اللون الأبيض في مممياءه.وتلك من النقاط الهامة فى بحثى حول فرعون موسى ولم يشير اليها احدا قط من قبل

3- وهناك نقطة أخرى لم يتناولها اى باحث مصري او غير مصري في بحثه عن شخصية فرعون موسى وهى (المرضعة) وكذلك وضع المرضعة في التاريخ المصرى.وخاصة ان اشهر المرضعات فى التاريخ المصرى ذكرن فى عهد الدولة الوسطى وبكثرة وخاصة المرضعة من الاصل الكنعانى ومن هذه النقطة كان الانطلاق فى البحث هذا ثم ايضا تحليل اسم موسى نفسه لانه اسم مصرى 100% وليس كنعانى على الاطلاق.

وأقول أيضا لكل من لا يتتبع التاريخ المصرى بانه لو حاولنا بجدية معرفة من هو فرعون موسى فعليه البدء أولا بمعرفة من هو يوسف عليه السلام في مصر،ثم تتبع باقى الاحداث للوصول الى حقيقة فرعون موسى،لان موسى عليه السلام هو من الجيل الرابع من بعد يوسف عليهما السلام.

فففى حقيقة البحث حول هذه الشخصية للأسف الشديد تناولها الكثير من غير المتخصصين او الاثاريين وكلهم لم يتنبهوا الى ايات القرأن الكريم وهو اصدق الصادقين وخاصة حول المرضعة والغرق.كما ان هناك حقائق علمية حديثة وان كانت غير متناولة الأصل موضوع فرعون موسى ولكنها تناولت الطب في مصر القديمة والتي جاءت فيها إشارات الى موضوع الامراض والتي حدثت في عهد الدولة الوسطى او بالاخص في عهد الملك امنمحات الثالث.وخاصة في هذا العصر كثرت الامراض والوفيات وهذا ما تجاهله الكثيرين في بحثهم عن فرعون موسى.

ثانيا كثرة الموت: ووصله الى بيت وقصور الفرعون نفسه وموت مفاجىء لكثير من الامراء والكهنة والتشخيص امراض غير معروفة ولم تعرف من قبل.والعجيبة فى كل ذلك والتى لايصدقها احدا حتى اليوم بان البيوت الكنعانية انذاك لم يصبها شىء من ذلك فهل تصدقون؟؟ فبالرغم من ندرة النصوص التى لدينا حتى الان،الا ان كلها شكاوى من مصريين ولم نجد اى شكوى واحدة من كنعانى واحد فهل تصدقون ذلك؟؟.

وفى مؤلف رائع بعنوان (الطب والتحنيط فى عهد الفراعنة) من تاليف طبيبين شهيرين وهما د. يوليوس جيار و د. لويس ريتر،وهما يعتبران اول طبيبين يهتمون بدراسة الطب عند القدماء المصريين وخاصة انه فى تخصصهما. واخذوا السنوات العدة يدرسون ذلك عن طريق البحث والتدقيق الترجمى ثم قام السيد المصرى انطون ذكرى بترجمة هذا الكتاب وكان انذاك امين مكتبة المتحف المصرى فى عهد الملك فؤاد الاول.ويعتبر هذا الكتاب نادرا وفريدا من نوعه وكل ما يهمنا ههنا والتى تهم الباحثين والمتخصصين هو وصول هاذين الطبيبين الى حقائق مؤكدة وارجعوها الى عهد الدولة الوسطى ومما قالوه (( يقولون بان القمل والبرغوث والبق لم تكن معروفة فى مصر ولم تكن ذائعة الانتشار عندهم.ولكنها ظهرت فجأة ونتج عن ذلك امراض لم يعرفها الاطباء المصريين من قبل.وهناك اثار دالة على ذلك حتى فى ردائهم وما تم اكتشافه من اكفان تعود الى هذه الحقبة.ولايسعنى سوى القول بان ظهور هذه الامراض المفاجئة وبدون مقدمات ما هو الا جملة من الضربات التى انتقم الله بها من ملك هذا العهد لمخالفته لامر الله.هذا بخلاف الذباب الذى كان يعرفه المصريين منذ قديم الزمان ولم يسبب اى مشاكل او امراض على الاطلاق ))

واثبتوا كذلك بانه انذاك انتشر داء اطلق عليه الاطباء المصريين انذاك اسم (أأت) وهو الداء الذى نتج عن فيضان النيل وتدفق الامطار

مما احدث مستنقعات وظهور نوع من البكتريا الفتاكة وتدفع الى الموت ولا محالة.

فهل بعد كل تلك الاراء وغيرها من الاثباتات ياتى من يكذب ايات الله ويقول بانها من قصص اساطير الاولين!! واين نحن المصريين المتخصصين والاثريين من كل ذلك؟؟ الا يجب علينا البحث والتدقيق لو كنا حقا فخورين بتلك الحضارة القديمة بحلوها ومرها.

وهذا ما أكده أيضا القرأن الكريم في سورة الأعراف الاية 134 (وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ)

والى لقاء مع المقال القادم ومتابعة الحدث والاحداث.