أكد هشام وهبة ، عضو مجلس إدارة غرفة المنشآت والمطاعم السياحية السابق ، العضو المنتدب للشركة السعودية للمطاعم السياحة ” بلكونة ” أن المطاعم تواجه أزمة حقيقية فى الإلتزام بمستوياتها من الخدمات المقدمة فى الغذاء والشراب لزبائنها وعملائها وروادها نتيجة لإرتفاع أسعار المواد الأساسية المستخدمة ´ أسعار توريدات السلع الغذائية فى الوجبات والمشروبات طرديا .
وقال وهبة فى تصريح خاص لـ ” المحروسة نيوز ” أن أسعار الخامات والسلع الغذائية التي تورد للمطاعم جميعها زادت بنسبة تقترب من 40% خلال الفترة الأخيرة نتيجة لإرتفاع سعر الدولار بعد التعويم الأخير ، ونقص المواد الغذائية ” التوريدات ” وندرتها فى السوق المصرى لوقف عمليات الإستيراد وصعوبة الحصول على الدولارات من المصارف والقنوات الرسمية والشرعية.
ودعا وزارة السياحة والآثار ، بضرورة إعتماد القوائم الخاصة بتسعير الخدمات المقدمة للعملاء ” المينيو ” وفقاً للأسعار الجديدة ، مؤكداً على أن المطاعم مجبرة على هذا الإرتفاع الرهيب الذى طال المواد الأساسية والسلع الإستراتيجية التى تتعامل بها فى تقديم مشروباتها ومأكولاتها وخدماتها ، بالرغم من أنها تحملت الإرتفاع الذى شهدته الأسواق قبل التعويم بسبب توقف الإستيراد منذ مارس 2022 والتى بلغت زيادتها فى بعض السلع لنحو أكثر من 30% .
وأضاف وهبة ، أن المطاعم بين حجرين رحى أما أن تظل فى مستوياتها خدماتها وزيادة قائمة أسعارها وهو ما يواجهها من إحتمالية عزوف جانباً من روادها وزبائنها بسبب الزيادة الجديدة وبالتبعية تأثر دخولها وإيراداتها والتى قد لا تفى بالواجبات والرسوم والمصروفات المستحقة عليها من كهرباء وغاز ومياه وضرائب ومياه وأجور ومهايا العمال وغيرها من أوجه المصروفات الأخرى .
والأمر الثانى هو الإبقاء على المستويات بالشكل الحالى مع خفض حجم ما تقدمه من وجبات أو مشروبات والنزول بخدماتها ، والإستغناء أو تقليص بعض العمالة، لتحقيق جانباً من المعادلة الصعبة بين الإيرادات والمصروفات وإما أن يتم إغلاق المطعم أو تعديل نشاطه للإستمرار فى السوق.
وأشار العضو المنتدب للشركة السعودية للمطاعم السياحة ” بلكونة ” ، أن بعض الخامات أيضا ليست متوفرة مثل أنواع معينة من “البن” يعتمد عليها المطعم فى تقديمه للعملاء، والشركات المستوردة لا يوجد لديها جميع الأنواع ، والبدائل المحلية ليست على نفس المستوى وأسعارها مرتفعة بنسبة تصل إلى 30 % مقارنة بسعر المنتج الأساسى، ومنها اللحوم الحية المستوردة والتى أدى نقصها لتعويضها باللحوم البلدية مما زاد ورفع من قيمة التكلفة.
وكشف وهبة، إن الشركة لجأت لتعديل أسعار بعض الأصناف فى قائمة وجبات المطعم لمواكبة الزيادة فى التكلفة، بدلا من تقليل حجم الوجبة التى اعتاد عليها العميل، وحفاظا على جودة المنتج والخدمة التى تُقدم داخل المنشأة السياحية، موضحاً إنه فى هذا الإطار قررت
إدارة المطعم زيادة فى رواتب العمالة مؤخرا بنسبة 25% على خلفية ارتفاع أسعار المعيشة والظروف الاقتصادية الحالية، وحفاظا على العمالة المدربة.
وكان الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء قد كشف فى تقريره عن ارتفاع التضخم خلال شهر نوفمبر الماضى في قسم المطاعم والفنادق إرتفاعاً قدره (30.1%) بسبب ارتفاع أسعار مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة (30.2%)، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة (23.4%).
وسجل التغير السنوي (شهر نوفمبر 2022 مقارنة بشهر نوفمبر 2021) قسم الطعام والمشروبات ارتفاعاً قدره (30.9%) وتأتى التغييرات نتيجة للآتي:
- ارتفاع أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة (52.1%).
- ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة (30.3%).
- ارتفاع أسعار مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة (38.0%).
- ارتفاع أسعار مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة (40.4%).
- ارتفاع أسعار مجموعة الزيوت والدهون بنسبة (19.8%).
- ارتفاع أسعار مجموعة الفاكهة بنسبة (8.5%).
- ارتفاع أسعار مجموعة الخضروات بنسبة (24.6%).
- ارتفاع أسعار مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة (28.2%).
- ارتفاع أسعار مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة (23.1%).
- ارتفاع أسعار مجموعة المياه المعدنية والغازية والعصائر الطبيعية بنسبة (17.2%).