لم تجد إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق، مكانا تُفرغ فيه شحنات السياسة وتستجمع طاقة العائلة، سوى أهرامات مصر، حيث مهابة اللقاء وعبق التاريخ.
وإيفانكا سيدة أعمال أمريكية وعارضة أزياء سابقة، ولدت في مانهاتن عام 1981، وهي الطفلة الثانية لترامب من زوجته الأولى إيفانا، التي انفصلت عن ترامب عام 1992، حيث شغلت منصب نائب الرئيس التنفيذي في منظمة ترامب، وتركّز عملها في إدارة العقارات والفنادق التابعة للشركة.
فبعد أقل من أسبوع من إعلانها عن خروجها من دهاليز السياسة وإعطاء الأولوية لحياتها الخاصة بدلا من الانضمام إلى حملة والدها الرئاسية نحو البيت الأبيض، سافرت الابنة الكبرى للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى مصر مع زوجها جاريد كوشنر وأطفالهما الثلاثة.
ولعبت إيفانكا وكوشنر أدورا رئيسية في إدارة ترامب، فهما كانا من ضمن المستشارين الرئيسيين لترامب، ويعتبران من الأصوات المؤثرة داخل البيت الأبيض، ومنذ خسارة ترامب أمام جو بايدن في سباق 2020، انتقلت إيفانكا وعائلتها إلى فلوريدا.
وشاركت إيفانكا متابعيها عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لها مع عائلتها، وكتبت: “يوم مميز لاستكشاف جمال مصر لأول مرة مع عائلتي”، حيث لاقت الصور تفاعل الكثير من المتابعين.
في الرحلة إلى أهرامات مصر، تخلت إيفانكا عن مظهرها المعتاد بفستان أبيض بأكمام طويلة مع أزرار من الأمام، وحذاء رياضي، بينما تركت شعرها الأشقر الطويل فضفاضا حول كتفيها وهي تمسك بقبعة عريضة الحواف في يدها.
تزوجت من رجل الأعمال الأمريكي جاريد كوشنر عام 2005، لتبدأ العلاقة التي تطورت بمرور الوقت حتى يوم زفافهما في 25 أكتوبر عام 2009، ولديهما 3 أطفال هم (أرابيلا روز، ثيودور جيمس، وجوزيف فريدريك).
أما زوجها كوشنر الذي عمل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق، فارتدى قميصا أبيض وسروالا قصيرا وحذاء رياضيا مع قبعة بيسبول.
أما الأطفال، فارتدى كل من جوزيف 9 أعوام ، وثيودور 6 أعوام، ملابس مشابهة لملابس والدهما ، بينما ارتدت أرابيلا البالغة من العمر 11 عاما قميصا أزرق فاتحا مع بنطال واسع الساقين.
وتُظهر إحدى اللقطات العائلية الزوجين وأطفالهما الثلاثة وهم يبتسمون بإشراق وهم يقفون معا داخل مسجد.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن ترامب رسميا خوض انتخابات 2024، ولكن ما آثار الانتباه هو أن ابنته إيفانكا كانت غائبة عن الاحتفال في فلوريدا.
ولكن بعد دقائق من إعلان ترامب ترشحه لسباق البيت الأبيض، أصدرت ابنته إيفانكا، بيانًا، مؤكدة أنها لا تخطط للانخراط في السياسة وأن الأولوية الفترة المقبلة لأطفالها.
وقالت إيفانكا في بيان: “أنا أحب والدي كثيرًا. هذه المرة أختار إعطاء الأولوية لأطفالي الصغار”.
قرار إيفانكا ليس بجديد، فعقب خسارة والدها في الانتخابات الماضية أشارت إلى أنها ستتجه إلى الاهتمام بأسرتها والأعمال الخيرية.
وعلى عكس زوجته، لم يستبعد كوشنر – والذي لعب دورا بارزا من وراء الكواليس في حملة ترامب الانتخابية الماضية- ، علنًا العودة إلى السياسة، ومنذ مغادرته البيت الأبيض أسس شركة استثمارية، وكتب مذكرات توضح بالتفصيل الفترة التي قضاها هناك.
وكانت صحيفة “ذا بوست” نقلت عن مصادر مطلعة أن وفاة والدتها إيفانا ترامب المفاجئة في يوليو/تموز الماضي، ساهمت في قرار إيفانكا بالخروج من السياسة.
وقال مصدر آخر للصحيفة نفسها إن دونالد ترامب (76 عاما) ، أمضى جزءا من عطلة نهاية الأسبوع في زفاف ابنته تيفاني ترامب في الـ 12 من نوفمبر الجاري، وهو يتوسل إيفانكا وكوشنر للانضمام إليه على خشبة المسرح لإطلاق الحملة
