أصدرت “سيلزفورس”، الشركة العالمية الرائدة في إدارة علاقات العملاء (مدرجة في بورصة نيويورك بالرمز: CRM)، اليوم تقريرها السنوي الثامن عن حالة التسويق. وجاء في التقرير الذي وُضع بناء على دراسة استطلاعية متخصصة شملت عدّة بلدان، أن عمل فرق التسويق في دولة الإمارات بات يُضفي قيمة متزايدة على العملاء بالرغم من التحديات الماثلة أمام الاقتصاد وقوى العمل. كذلك كشف التقرير عن السبل التي تتكيّف عبرها فرق التسويق في البلدان التي شملتها الدراسة مع التغيّرات في اللوائح التنظيمية المتعلقة بالخصوصية، وذلك بالرغم من تعامل تلك الفرق مع مزيد من مصادر البيانات.
وقالت 86 في المئة من خبراء التسويق المستطلعة آراؤهم في دراسة “سيلزفورس” إن عملهم بات يقدّم قيمة أكبر مما كان عليه الحال قبل عام. لكن فرق التسويق تكافح في ظل اقتصاد تسوده حالة عدم اليقين، فقد أشار 19 في المئة من المشاركين في الدراسة من الإمارات إلى القيود الموضوعة على موازنات التسويق، فيما اتفق 59 في المئة منهم على أن تلبية توقعات العملاء باتت أكثر صعوبة مما كانت عليه قبل عام.
وأصبحت فرق التسويق تركّز في عملها على توجهين جديدين للمساعدة في اكتساب الزخم. وتتّجه هذه الفرق نحو تجربة استراتيجياتٍ وأساليب تسويقية جديدة، كما تسعى نحو إيجاد التوازن بين الحاجة إلى التخصيص وتحقيق راحة العملاء.
وبهذه المناسبة، قال تيري نيكول نائب الرئيس الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط لدى “سيلزفورس”، إن المؤسسات العاملة في دولة الإمارات تتطلع بشكل متزايد إلى الحصول على مساعدة كبار مسؤولي التسويق وفرق التسويق العاملة لديها لمواجهة التحدّي الذي تمثله توقعات عملائها الذين يضعون الرقمنة على رأس أولوياتهم. وأضاف: “ثمّة مخاوف متزايدة بشأن القيود المفروضة على موازنات التسويق، والقدرة على فعل الكثير بموارد قليلة في مواجهة الرياح الاقتصادية المعاكسة حول العالم، والحاجة إلى استيعاب المتطلبات المتزايدة حول خصوصية البيانات للاستعداد لمستقبل خالٍ من ملفات تعريف الارتباط”.
وتم جمع التوجّهات الواردة في تقرير حالة التسويق، من دراسة استطلاعية شملت 6,000 من قادة التسويق في 35 دولة على امتداد ست قارات، كان بينهم 100 من دولة الإمارات. وتضمّنت أبرز الرؤى ما يلي:
- المسيرة نحو المشاركة الرقمية تسير في مسارات جديدة ومألوفة. تستثمر فرق التسويق في مجموعة من القنوات والتقنيات للوصول إلى الجماهير المستهدفة في أماكن جديدة وبناء علاقات دائمة. وشهدت القنوات السمعية والفعاليات والرعاية ومواقع الويب والتطبيقات الذكية أكبر زيادة في الاستخدام من قبل فرق التسويق في دولة الإمارات خلال العام الماضي. لكن، ما زال التسويق عبر البريد الإلكتروني هو المسيطر، مستحوذًا على أكثر من 80 في المئة من جميع رسائل التسويق الصادرة، وفقًا لتريليونات الرسائل المرسلة من منصة “ماركتينغ كلاود” من “سيلزفورس” Salesforce Marketing Cloud.
- فرق التسويق تتحرك في مشهد تقني وتنظيمي معقد. تحرص فرق التسويق على التكيّف مع التغيّرات في اللوائح التنظيمية المتعلقة بالخصوصية والداعية إلى الشفافية في التعامل مع البيانات. وقال 80 في المئة من خبراء التسويق في الإمارات إن لديهم استراتيجيات محددة تمامًا للتحوّل عن نهج التعامل ببيانات الأطراف الخارجية، بالرغم من أن 72 في المئة منهم ما زالوا يستثمرون في هذه البيانات.
- تغيّرٌ في مؤشرات الأداء الرئيسة تسعى معه فرق التسويق للحصول على معلومات فورية. تتتبع فرق التسويق في كل مرحلة من مراحل قُمع التسويق المزيد من المقاييس عامًا بعد عام. وتظلّ سرعة الاطلاع على المستجدات ميزة تنافسية. وقد أظهرت الدراسة أن 78 في المئة من مؤسسات التسويق في دولة الإمارات تتفاعل مع العملاء تفاعلًا لحظيًا عبر قناة تسويقية واحدة أو أكثر.
- الفرق الموزعة تتّحد بفضل التقنيات التشاركية. إدراكًا من قادة التسويق بأن العمل عن بُعد أصبح نموذجًا دائمًا، فقد باتوا يحرصون على الاستثمار في أدوات تشاركية جديدة. وقال 58 في المئة من قادة التسويق في الإمارات إن تنسيق العمل بين الفرق الموزعة بات الآن أصعب مما كان عليه الحال قبل الجائحة، مشيرين إلى أنهم يستخدمون الأدوات التشاركية بمعدل 3.38 أداة.