“الدكتور محمد عبد المنعم صالح” يكتب لـ ” المحروسة نيوز ” عن : كوكب فى أزمة .. وفقدان التنوع البيولوجى

 هل تدري ماذا يحدث لو فقدنا جزءا أساسيا من أشكال تنوع الحياة علي كوكب الأرض؟

هل تدري ماذا يحدث لو فقددنا النباتات والحيوانات والأسماك والأنظمة البيئية التي تعيش فيها كالغابات والأراضي الرطبة والبيئة الجبلية والصحراوية والمحيطات والبحار والشعاب المرجانية والأنهار ؟

ماذا سيكون شكل الحياة علي الأرض؟ 

فقدان التنوع البيولوجي يؤدي إلي فقد الخدمات الحيوية التي تعتمد عليها المجتمعات البشرية فلن نجد من يقوم بتنظيف المياه التي نشربها وتلقيح النباتات وتنقية الهواء الجوي لنتنفسه وتنظيم دورة المناخ والحفاظ علي خصوبة التربة الزراعية وتزويدنا بالأدوية وتوفير الكثير من العناصر الأساسية اللازمة للصناعة.

الأرقام ونتائج الدراسات خلال الخمسون سنة الأخيرة تبين أنه تم فقد69 % من الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف والاسماك و مجموعات الحياة البرية – وإذا لم يتنبه الإنسان ويتخذ إجراءات حمائية ووقائية عاجلة فإن الحياة علي كوكب الأرض ستتعرض لإختفاء وإنقراض75 % من الأراضي و66% من المحيطات و85 % من الأراضي الرطبة وأكثر من مليون نوع من الحياة الحيوانية والنباتية – ويسعي برنامج الأمم المتحدة للبيئة  لتجنب وتقليل هذه المخاطر من خلال إعتماد إتفاقات بيئية إقليمية وعالمية متعددة الأطراف ووضع قوانين إطارية وطنية ومؤسساتية  –

فعلي سبيل المثال تتعرض النظم الإيكولوجية البحرية لضغوط كثيرة منها تغير المناخ وغيره من الأنشطة التي يحركها الإنسان لها أثار هائلة حيث تم فقدان ما يقرب من نصف الغطاء المرجاني الحي من الشعاب المرجانية منذ عام 1870م.

كما زاد التلوث البلاستيكي البحري 10أضعاف منذ عام 1980 م،  مما أثر علي ما لايقل عن 267نوعا من الكائنات البحرية بما في ذلك86% من السلاحف البحرية و44 % من الطيور البحرية و43% من الثدييات البحرية  كما فقد ما يقرب من3400 كيلو متر مربع من غابات المانجروف بين عامي2000 وحتى  2016 م .

كما أن 66% من مساحة المحيطات تشهد أثارا تراكمية متزايدة من الضغوط المتعددة – وتشير بعض التقديرات الأخيرة إلي أن أكثر من10 ملايين طن من النفايات البلاستيكية تدخل المحيطات سنويا وستزداد بنسبة2;6 % ضعف مستوي عام2016 بحلول عام2040م.

كما إنخفضت كمية الأرصدة السمكية عند مستويات مستدامة بيولوجيا بنسبة 90 % تقريبا منذ عام 1980 م – إنها أرقام كارثية مخيفة تتطلب من كل دول العالم التحرك سريعا للحد من هذه المخاطر وتجنب التدهور الحاد للحياة علي كوكب الارض .

والله ولي التوفيق والمستعان 

وإلي مقالة قادمة بإذن الله تعالى

كاتب المقال

الدكتور محمد عبد المنعم صالح

Email : [email protected]

• دكتوراه العلوم الطبية البيئية – جامعة عين شمس

• خريج الكلية الحربية المصرية –الدفعة 25 اطباء –1974

• ماجستير الميكروبيولوجيا الطبية والوبائيات –الأكاديمية الطبية العسكرية

• استشاري صحة البيئة والميكروبيولوجيا الطبية

• إستشارى تدريب صحة وسلامة الغذاء بغرفة المنشات الفندقية

• إستشارى برنامج التوعية الصحية ضد كوفيد -19

• إستشارى تدريب الإدارة البيئية للفنادق ( الفنادق الخضراء )

• إستشارى التدريب علي التنافسية في القطاع السياحي ، تابع لمنظمة العمل الدولية

• إستشارى التدريب في منظمة الفنادق والنزل الأمريكية ، سابقاً

• إستشارى التدريب في كلية أدنبره “اسكتلندا” سابقاً

• عضو جمعية الباجواش المصرية

• عضو لجنة جودة التعليم وأخلاقيات البحث العلمي ، كلية السياحة والفنادق، جامعة المنصورة

• عضو لجنة جودة التعليم في الرقابة علي الأغذية-كلية الطب البيطري،  جامعة بنها سابقاَ.