تحتفل، محافظة الإسماعيلية، اليوم، بعيدها القومي والذي يوافق 16 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى المقاومة الشعبية لأبناء الإسماعيلية ضد الاحتلال البريطاني.
وتعتبر محافظة الإسماعيلية من أعرق المحافظات المصرية، حيث شهدت أراضيها العديد من الأحداث التاريخية الهامة. وتطل المحافظة على قناة السويس، كما تتميز بمناظر طبيعية خلابة حيث الحدائق، والبحيرات التي يقع عليها شواطئ وفنادق وقرى سياحية، بالإضافة إلى أنها تضم العديد من المواقع الأثرية.
وتعد مدينة الإسماعيلية من أهم مدن منطقة قناة السويس، كما أنها تُعرف بمدينة الحدائق والزهور، ويتميز وسط المدينة بالطابع المعماري للقرن التاسع عشر حيث يوجد بها العديد من المنازل ذات الطراز البريطاني والفرنسي.
كما يوجد بمحافظة الإسماعيلية مجموعة من البحيرات التي تعتبر من أجمل بحيرات مصر لما تتميز به من هدوء ومياه صافية، منها بحيرة التمساح والبحيرات المُرة، كما يقع عليها شواطئ وفنادق وقرى سياحية، حيث يوجد بالمحافظة ٦ منشآت فندقية بطاقة استيعابية ٥٨٦ غرفة فندقية، و٤ منشآت سياحية (مطاعم سياحية).
ويوجد بالمحافظة حدائق الملاحة والتي تعد من أجمل حدائق مصر لما تحويه من أندر أنواع الأشجار والنخيل وهي مقامة على مساحة 500 فدان على جانبي ترعة الإسماعيلية وبحيرة التمساح.
وتتمتع محافظة الإسماعيلية بالعديد من المقومات الأثرية حيث تضم العديد من المواقع الأثرية الهامة التي من بينها تل الكوع وتل حسن داوود وتل المسخوطة وتل الرطابة وتل سرابيوم وتل الصحابة، والتي تعود إلى عصور تاريخية مختلفة منها عصور ما قبل التاريخ، والدولة الوسطى، والدولة الحديثة، والعصرين اليوناني والروماني، وعصر الانتقال الثاني.
كما تحتوي المحافظة على عدد من الآثار الإسلامية والتي من أهمها: مبنى قناة السويس القديم ويعتبر هذا المبنى هو المقر الإداري الأول لإدارة هيئة قناة السويس والمبنى مقام على الطراز الفرنسي، واستراحة ديليسبس وهى مبنية على الطراز الأوروبي والجزء المسجل من الاستراحة عبارة عن مساحة مستطيلة مكونة من دور أرضي وطابق. والاستراحة من الداخل تتكون من حجرة مربعة للاستقبال، وبهذه الحجرة ستة أبواب أحدهم يؤدى إلى حجرة المقتنيات، وبهذه الغرفة جُمعت مقتنيات فرناند ديليسبس؛ وهى عبارة عن قطع تاريخية وأثرية وصور شخصية لديليسبس وبهذه الغرفة باب يؤدى لسلم يؤدى للطابق العلوي، كما يوجد بالمحافظة المسجد العباسي الذي أنشأه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1898م، وجامع الملك فاروق الذي أمر بإنشائه الملك فاروق في عام 1943م وافتتحه عام 1946م، وبرج المراقبة (طابية عرابي) الذي أنشأه محمد علي باشا في عام 1820م، واستخدمه أحمد عرابى أثناء حروبه ضد الإنجليز عام 1882 م.
• متحف آثار الإسماعيلية
يعد أقدم متحف إقليمي بمصر، ويضم المتحف حوالي 6000 قطعة أثرية يُعرض منها ما يقرب من 2000 قطعة لمختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، من أهمها الفسيفساء التي تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسي للمتحف. ويتناول سيناريو العرض المتحفي بعض الموضوعات منها الحياة اليومية والكتابة والحلي وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والآلهة والأساطير الإغريقية بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية والتي يعرض بها بعض شواهد القبور.
ويعتبر متحف الإسماعيلية من المتاحف التي نفذت بها وزارة السياحة والآثار عدداً من المشروعات للإرتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لدعم ذوي الهمم ودمجهم بالمجتمع وإتاحة وتيسير زيارتهم داخل مختلف المتاحف والمواقع الأثرية في مصر، ومنها تم تفعيل كود الإتاحة تكنولوجياً ومكانياً وثقافياً، من خلال عمل لوحات برايل ولوحات إرشادية وأفلام بلغة الإشارة مثل سلسلة حكايات أجدادنا وفيديوهات مترجمة بلغة الإشارة من وحى الأدب المصري القديم.
ومن المزارات السياحية بمحافظة الإسماعيلية النصب التذكاري للجندي المجهول، والنصب التذكاري لنصر أكتوبر 1973 الذي يعد من أجمل النصب التذكارية في مصر، وتبة الشجرة ، ومنطقة نمرة 6 والتي تتميز بطبيعة ساحرة رائعة وتقع على ربوة عالية وبها مسطح أخضر كبير، ومعرض دبابات أبو عطوة.