أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدر

اختتام المؤتمر العالمي السابع لقادة الأديان في كازاخستان

البيان الختامى دعا قادة العالم إلى وقف الصراعات وإراقة الدماء

في يوم 15 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 11:36 مساءً

أكد المشاركون في المؤتمر العالمي السابع لقادة الأديان على أهمية القيم الإنسانية المشتركة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية، التي تضمن السلام والأمن والاستقرار على الصعيد العالمي، وضرورة الحفاظ على ثراء التنوع الديني والثقافي للحضارة البشريّة.

جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد على مدار يومين في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان بمشاركة نحو 100 وفد يمثلون 50 دولة.

وأكد البيان الختامي للمؤتمر على أهمية دور المرأة في العائلة والمجتمع، وفي تنشئة الأجيال الشابة، والعمليات الاجتماعية – السياسية، وأدان بأشد العبارات التطرف والراديكالية والإرهاب، ولا سيما تلك القائمة على أساس المعتقدات الدينية، التي تتعدى على القيم الحضارية الرئيسية وهي حياة الإنسان وكرامته، والسلام والأمن.

ورحب المشاركون بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، فضلاً عن جهود القادة الدينيين من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وبين الحضارات، مجددين التأكيد على أن مؤتمر قادة الأديان قد أصبح على مر السنين منصة عالمية للحوار بين الأديان لممثلي مختلف الأديان والمذاهب.

ودعا البيان قادة العالم إلى وقف الصراعات وإراقة الدماء، والتخلي عن الخطاب العدواني والمدمّر الذي يؤدي إلى زعزعة استقرار العالم. والتضامن مع المنظمات الدولية والحكومات الوطنية في جهودها الهادفة إلى تخطي جائحة فيروس كورونا.

وتعد مشاركة دولة قطر في أعمال المؤتمر ترجمة واضحة للدور الحضاري والريادي الذي تضطلع به في رعاية العديد من الانشطة والمؤتمرات لحوارات الاديان من خلال مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي سبق وأن أقام أربعة عشر مؤتمراً دولياً لحوار الأديان، آخرها المنعقد في الدوحة قبل نحو أربعة أشهر في 24-5-2022 تحت عنوان “الأديان وخطاب الكراهية بين الممارسة والنصوص”، بمشاركة نحو 300 من علماء وقادة دينيين وباحثين وأكاديميين وإعلاميين ومهتمين من 70 دولة حول العالم، إضافة إلى المشاركين من دولة قطر.

هذا فضلاً عن إطلاق جائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان عام 2013، والتي تعد مبادرة فريدة من نوعها في هذا المجال على مستوى العالم، من حيث مكافأة المساهمات البارزة في نشر ثقافة السلام والتعايش واحترام التنوع الثقافي والديني، وإسهامات بارزة في نشر ثقافة الخطاب المعتدل.

ويتماشى هذا مع دور دولة قطر في إرساء دعائم السلام ومساهمتها الكبيرة في وقف نزاعات عديدة في مناطق مختلفة من العالم، عبر وساطاتها بين دول وجماعات متنازعة ورعايتها لحوارات تكللت بنجاحات شهد لها العالم بحسن الترتيب والإدارة.

ويشكل مؤتمر “قادة الأديان” الذي ينعقد مرة كل ثلاث سنوات، مناسبة مهمة لكازاخستان، ورئيسها جوهر توكاييف وهو ما يؤكد دورها البارز في دعم مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان، انطلاقا من الإيمان بالدور الكبير للقادة الدينيين في نشر صوت الوسطية لتعزيز الحوار، ومكافحة التعصب الديني الذي تسعى إليه بعض التنظيمات المتشددة داخل المجتمعات.

وكان مشروع المؤتمر الأول لقادة الأديان العالمية والتقليدية، قد اُقرّ في 13 فبراير 2003، فيما انطلق المؤتمر الأول في سبتمبر 2003، تحت عنوان “المؤتمر الدولي للسلام والوئام”، مع إنشاء هيئة دائمة للحوار الدولي بين الأديان أطلق عليها اسم “أمانة المؤتمر”، ونتيجة لذلك، أصبح المؤتمر منصة حوار عمل لحل المشكلات العالمية.

ثم انعقد المؤتمر الثاني، في سبتمبر 2006، والذي ركز على مجالين: “حرية الدين واحترام أتباع الديانات الأخرى” و”دور القادة الدينيين في تعزيز الأمن الدولي”.

وفي يوليو 2009، عقد المؤتمر الثالث بعنوان “دور الزعماء الدينيين في بناء عالم يسوده التسامح والاحترام المتبادل والتعاون”.

أما المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، فقد عُقد في مايو 2012 تحت عنوان “السلام والوئام كخيار للبشرية”.

وتبنى موضوع المؤتمر الخامس الذي انعقد في يونيو 2015، الدعوة لأطراف النزاعات العسكرية لوقف الاشتباكات ووضع اتفاقيات لإنهاء العنف وحماية المدنيين من خلال المفاوضات.

وفي أكتوبر 2018، عُقد المؤتمر السادس وحمل عنوان: “الزعماء الدينيون من أجل عالم آمن”، للتأكيد على الحاجة إلى التواصل مع المجتمع الدولي والشعوب والدول من خلال مناشدة من أجل السلام والأمن.

   

مقالات ذات صلة