طالب الدكتور عادل المصرى ، المستشار السياحى الأسبق بالعاصمة الفرنسية باريس ، بضرورة الإعداد الجيد لمشاركة مصر فى المعارض والملتقيات الدولية بما يليق بمكانتها وأسمها تاريخياً وسياحياً .
وقال المصرى عقب مشاركته فى إفتتاح الجناح المصرى بمعرض ” معرض وبورصة (2022IFTM TOP RESA ) المقام حاليا فى باريس من 20 إلى 22 سبتمبر الجارى ، انه بحكم الخبرة والمعرفة الجيدة كمستشار سياحى سابق بفرنسا فانه كان لابد من الإعداد المبكر للمشاركة فى بورصة توب ريزا نظراً لأهمية السوق الفرنسى بإعتباره أحد أهم الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر وخاصة السياحة الثقافية من ناحية، ومشيراً إلى وجود بوادر ايجابية لبدء عودة الحركة السياحية الفرنسية مرة أخرى وهو ما لم يستغل كما يجب فى المشاركة المصرية هذا العام بعدد قليل للغاية من الشركات المصرية وهو الأمر اللافت للنظر.
وأضاف المصرى ، أن عودة الحياة والروح لإنعقاد العديد من المعارض والبورصات السياحة بكثير من دول العالم ، هو أمر جيد ، موضحاً أن معرض وبورصة Top RÉSA يُعد واحد من أهم البورصات السياحية والمهنية B2B بفرنسا وهو يعد أكبر ملتقى لصناع القرار بالسوق الفرنسى وشركاء المهنة بالأسواق المختلفة، لافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالكيف وليس الكم، حتى تكون كافة المشاركات في المحافل الدولية فعالة وتليق بمكانة مصر سياحيا.
وأكد المصرى ، إنه كان يجب أن يكون هناك إعداد وتنظيم مسبق لعدد من الفعاليات والأنشطة خلال المعرض وإدراج برنامج المشاركة من خلال نشرة صحفية يتم توزيعها أو إدراجها على موقع الجهة المنظمة .
وأشار أشار إلى أن المشاركة الرسمية كانت متميزة لحضور السفير المصرى علاء يوسف و رئيس هيئة تنشيط السياحة بالإضافة المشاركة الإيجابية للغاية للشركة الوطنية مصر للطيران برئاسة نرمين الدقى ،و تامر عابد المدير المالى للشركة ، وكان أحد الظواهر الإيجابية للجناح المصرى .
وكان سفيرنا في استقبال ممثلي الشركات السياحية في الجناح المصري، والذين أشاروا إلى أنهم يتلقون طلبات متزايدة من جانب السائحين الفرنسيين لزيارة مصر والاستمتاع بالأماكن والأنماط السياحية المتنوعة بها، معربين عن ثقتهم في استعادة مصر لمكانتها كواحدة من أهم المقاصد السياحية للفرنسيين. هذا وقد حظي الجناح المصري المشارك في المعرض بإقبال واهتمام كبير من الزائرين وممثلي شركات السياحة الفرنسية المشاركة في المعرض.
وأعلن الدكتور عادل المصرى أنه على هامش مشاركته فى المعرض قد إلتقى برئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو القاضى ، وقام بعرض مجموعة من الأفكار والمقترحات بحكم الدراية والخبرة السابقة بالسوق الفرنسى التى من شانها تساعد فى دفع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من السوق الفرنسى منها :-
- بحث إقامة مؤتمر السنوى لاتحاد الشركات السياحة snav بفرنسا وهو ما تم تنفيذه فى الماضى وكانت له آثار ايجابية لدفع الحركة .
- دعوة عدد من الشخصيات العامة والرسمية والفنية المعروفة ..مثلا ملكة جمال فرنسا على سبيل المثال لجذب وسائل الاعلام الفرنسى.
- تكثيف الحملات الترويجية التى تخاطب ثقافة المواطن الفرنسى بالوسائل الإعلامية المختلفة سواء المقروءة والمسموعة والمرئية مع التركيز على شبكات التواصل الاجتماعي
- تكثيف وتنظيم عدد من الرحلات التعريفية لمنظمى البرامج وشبكات البيع الجدد لبث الثقة لديهم لعودة النشاط السياحى بمصر
- تنظيم عدد من الرحلات الإعلامية بشكل دورى ومستمر سواء أعلام الجماهيرى والمهنى لخلق حالة من جذب الانتباه إلى مصر كمقصد سياحى متميز بين الأسواق المنافسة….
واختتم الدكتور عادل المصرى أن المرحلة الحالية تحتاج إلى تكثيف الجهود على كافة الأصعدة لعودة الحركة السياحية لمصر كسابق عهدها خاصة فى ظل المشروعات الكبرى والحيوية التى تؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل ان شاءلله تعالى .
يذكر أن هيئة تنشيط السياحة قد ذكرت فى توجيهها للشركات والفنادق المصرية للمشاركة فى المعرض أكدت على إن الجناح المصري صمم بأحدث الوسائل التكنولوجية، بوضع شاشات عرض كبيرة متحركة في جميع جوانب الجناح المصري لجذب أنظار الزائرين والمشاركين في المعرض، والتي تعرض مواد ترويجية طوال فترة فعاليات المعرض للمقاصد السياحية المصرية التي تمتاز بالتنوع والتفرد، فضلا عن الترويج للسياحة الثقافية التي يهتم بها السائح الفرنسي والمعروف بعشقه للحضارة المصرية، بالإضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير.
كما شاركت مصر للطيران في المعرض لعقد عدة لقاءات ومناقشات مع وكلاء السياحة والسفر المتواجدين، بهدف زيادة عملاء مصر للطيران واستقطاب شركاء جدد، وكذلك الترويج لرحلة مصر للطيران المباشرة للأقصر يوم السبت من كل أسبوع، واستعراض وسائل الرفاهية على أحدث طائرات أسطول مصر للطيران “دريملاينر” بوينج 787، والتي تعمل بانتظام يوميا على خط القاهرة- باريس.
جدير بالذكر أن معرض (توب ريزا) يقام منذ 1978، وهو أضخم معرض للسياحة والسفر فى فرنسا، ويشارك فيه أعداد كبيرة من المسئولين عن القطاع السياحى من مختلف دول العالم باعتباره أهم ملتقى سياحى فرنسى بمجال صناعة السياحة، ويستهدف أساسا المتخصصين والعاملين فى مجال السياحة بفروعها المختلفة من منظمى رحلات وفنادق وشركات طيران، حيث يقدم كل منهم منتجه.. وكان منظمو المعرض قد قاموا بنقله فى 2008 من مدينة دوفيل غرب فرنسا، حيث كان يقام كل عام، إلى باريس من أجل الانتقال به من معرض للسياحة الفرنسية إلى معرض دولى للسياحة يجذب عددا أكبر من المتخصصين والعاملين فى هذا المجال.
