السياحة في مصر في خطر شديد بالرغم من الجهود الضعيفة المبذولة ، إلا أن الدولة أصبحت فريسة للشركات الأجنبية والإرشاد السياحى في خطر شديد بالرغم من أهميته للامن القومى.
وكما هو معلوم للجميع فإن قطاع السياحة يُعد هو الأمل ويمثل بصيص النور في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة مرت بها البلاد الفترة الماضية،إلا ان القطاع رغم ما يمثله من أهمية ومكانة ، إلا إنه ملييء بمشاكل وصعوبات كثيرة. والحديث عن المشاكل لابد ان يواجهه شيئان هامان ، ليس طرح المشكلة فقط ، وإنما يجب أن يضع لها الحلول الممكنة والا كان الكلام مرسلاً وكما هى العادة المصرية وخاصة فى مجال السياحة.
فمثلا في المدن التي بها بعضا من السياحة الان مثل الغردقة وشرم الشيخ على سبيل المثال لا الحصر،فأن المشاكل التي تواجههما متشابهة وربما تكون واحدة بل لا تقتصر عليهما وإنما تعدت إلى بر مصر كلها .
وان كانت الاكثر تعقيدا فى الغردقة وشرم الشيخ هروبا من القاهرة وزحامها وما الى مشاكل اخرى متعلقة بالبيئة والنظافة والطرق،والدولة نفسها ابعد ما تكون عن طرح الحلول من اجل التنمية السياحية والجذب السياحى وما الى اخره.
من هنا يمكن وضع هذه المشكلات فى عدة نقاط رئيسية وخاصة للضعف المصرى الآن تحت مسمى تنمية السياحة والجذب السياحى من شعارات بل تركت الدولة نفسها فريسة سهلة فى يد وفم الشركات الاجنبية وهذه أكبر المشاكل معلى الاطلاق التى تواجهها مصر ، والتى تظهرها وكإنها تتسول السياحة وتترك نفسها عرضة للشركات الاجنبية المستغله لمصر والتى تتربح باسم مصر اكثر مما تتربح مصر نفسها ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
أن السياحة فى عنصرها الجذاب تعتمد على عدة محاور وتخطيط شريف تنافسى مدروس وبخطط جاذبة من اجل تحقيق الغرض السياحى الكامل لتقارب الشعوب.
ولامانع ايضا من الربحية هاهنا وهذا لا يخفى على احد بين الدولتين وهما الدولة المصدرة والدولة المستقبلة،ولكن هناك فارقا كبيرا من الربحية والاستغلال،ولابد ان نعرف الحقوق والواجبات. مثلا شركات التسويق الخارجى وهى التابعة للدولة المصدرة للسياحة وتكون مهمتها التسويق لمواطنيها للزيارات الخارجية الى مصر مثلا وكذلك تعاقدات الطيران واضافة هامش من الربح وهذا حقها بكل تأكيد.اما شركات السياحة فى الدولة المستقبلة اى الشركات الداخلية مهمتها التعاقد مع الفنادق واستقبال السائح وتقديم الخدمات الكاملة المتفق عليها واضافة هامش من الربح وهذا أيضا حق طبيعى لها.
ولكن فى الاونة الاخيرة تغير الوضع فى مصر تماما خاصة فى العشرة سنوات الاخيرة،مما اضر بمصر تماما بل واصبحت مصر بكل مقوماتها السياحية من اقل دول العالم الجاذبة للسياحة وهذا امر لايمكن انكاره على الاطلاق ومن يقول غير ذلك فهو يضحك على نفسه ولا يدرى من حقائق السياحة على الاطلاق لقد وصل الامر الى ذروته الفاشلة وخاصة فى المدن الساحلية السياحية مثل الغردقة وشرم الشيخ ومناطق قامت نفسها الشركات الاجنبية فى غفلة من وزارة السياحة اصبحت تتعاقد مباشرة مع الفنادق فى مصرواصبحت هى المسيطرة على السوق الداخلى والخارجى والشركات المصرية تحت مسمى العمالة وما الى اخره من شعارات ترضخ لكل مطالب الشركة الاجنبية وانتفت تماما كلمة السيادة المصرية فى السياحة.
وللحديث بقية مع المقال القادم باذن الله



