أخبارسياحة وسفرشئون مصريةمنوعات

سعيد جمال الدين يكتب عن : إنقذوا السياحة من بين ” أيادى وأرجل” المتحرشين !!!

في يوم 5 يونيو، 2019 | بتوقيت 1:16 مساءً

الكلمات التالية ليس مقصود بها أحد معين أو فصيل خاص .. وإنما مقصود بها كل مصرى أياً كانت محافظته بحرى أوقبلى أو بين الأثنين .. 

فالصورة المنشورة مع هذا الموضوع هى تمثل كارثة تعانى منها السياحية عبر كل العصور وبح صوتنا من ضرورة تنمية الوعى السياحى بين المواطنين خاصة ممن يعتقدون أن السائحين القادمين إلى مصر خاصة من الجنس اللطيف يقضى أوقاته فى مصر من أجل المتعة بالأثار وبالمرة المتعة الجنسية.

وللأسف الشديد فقد باءت كل المحاولات لنشر الوعى بأهمية السياحة لكونها مصدراً هاماً فى الإقتصاد القومى تنتحر عند عتبة باب ” التحرش ” لدى هؤلاء  المواطنين .. ولكن الكارثة حينما تصدر مثل هذه الأفعال من أناس يعملون ويمتهنون بالقطاع السياحى فتكون الطامة الكبرى .. حينما يفكر الشاب فى النصف الاسفل من جسمه ويترك عقله لأمور أخرى.

إننا نفاجىء يومياً بالعديد من الإعلانات التى تدعو للشباب للعمل بالسياحة تحت مغريات ما بين الإقامة والحصول على مقابل مادى مغرى ، وتناول الوجبات بالمجان وغيرها من المغريات الاخرى التى تسيل لعاب الشباب الباحث عن فرصة عمل بدلاُ من الجلوس على المقاهى وعلى النواصى ويتم عمل هؤلاء الشباب بدون تدريبات على كيفية التعامل مع النزيل وياسلام مع النساء .. ويتم إلحاقهم بالعمل وهم غير مدربين مؤهلين  على جودة الخدمة المقدمة  وتغاضى بغض المنشآت الفندقية والسياحة عن  تأهيلهم سياحيا  والإرتقاء بالمستوى الأخلاقى لهؤلاء عبر التوعية بأهمية إحترام حرمة العميل او النزيل .

تلك الصورة تعد واحدة  لكثير من الشباب الذين يفعلون هذه الأخطاء وهم لديهم قناعة كاملة بأنهم يفعلون ” الصح ” .. و” صح الصح ” طالما هى برغبتها ” كما يقولون ” ولم يمنحوا مسحة من العقل للعواقب الوخيمة من جراء ما يرتكبه من تحرش مع السائحات “” حتى لو كان بمزاجهم “!!

إننى أأسف حقيقةً مما نراه فى هذه المنشآت الفندقية والسياحية من قيام بعض العاملين بها للتصوير مع ” الجيست ” أو ” الفوج السياحى ” فى مناظر مسيئة ومخلة بالآداب العامة دون وجود رقيب وحسيب من قبل المسئولين  بهذه المنشآت التى تتعرض كل يوم لقضايا تتهم العاملين بها إما بالتحرش او الإغتصاب، وتقوم النزيلة بتقديم شكوى ضد هذه المنشآة التى تعانى ممن أستقدمتهم دون تدريب أخلاقى قبل المهنى.

لقد تفاقمت هذه المشاكل بشكل ملحوظ وكبير فى الغردقة وشرم الشيخ والأقصر  بسبب قلة قليلة تاتى للعمل بالسياحة وهم يفتقرون أبسط  قواعد العمل بالسياحة والتى تسبقها التقاليد والأعراف والأخلاقيات !!

إن هذه الظاهرة المسيئة للسياحة المصرية يجب علينا العمل جميعاً على إختفائها من دنيا السياحة خلال الفترة المقبلة والتى يؤكد الجميع بأن مصر بصدد تحقيق رقم قياسى وذروة سياحيةربما تقارب ما تحقق عام 2010  ودون الإعتماد على السوق الروسى.

فمصر ليس بها سياحة جنسية مثل دول أخرى .. ويجب الضرب بقبضة من حديد على أيادى من تسول لهم أنفسهم الإساءة لهذه الصناعة الهامة التى يعمل بها أكثر من 5 ملايين مواطن يتضررون من أية إخفاقات أو إنحسارات للسياحة فهى مصدر رزقهم الوحيد فالإعداد  الجيد والتدريب والتأهيل النفسى قبل العمل  وكذلك  إرساء سياسة التهديد والوعيد وسياسة البطش فى بعض الأحيان والإستغناء عن مرتكبى هذه الأفعال فورا ستكون البداية الحقيقية للحفاظ على سمعة مصر التى تتعرض التهديد من أمور أخرى ليس مجالها المقال الأن. 

والسؤال الذى يجب كلنا السعى للإجابة عليه.. هل سنعمل من أجل الحافظ على صورة مصر  وعلى صناعة  السياحة المصرية وإنقاذها .. أم نتركها بين أيادى وأرجل المتحرشين من العاملين بالقطاع وغير المدربين وغير المؤهلين ؟!!!!

إن أريد الإصلاح ما أستطعت .. وما توفيقى إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .. وعلى الله العلى العظيم  قصد السبيل

سعيد جمال الدين سرحان