نجحت النسخة التاسعة من مهرجان المالح والصيد البحري، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي على مدى أربعة أيام في مدينة دبا الحصن، باستقطاب أكثر من 100 ألف زائر وتحقيق مبيعات وعوائد مالية للعارضين بقيمة تجاوزت مليون درهم.
وشهد المهرجان هذا العام مشاركة واسعة منالجهات المتخصصة في بيع المالح ومشتقاته وأدوات الصيد والإنقاذ البحري، بالإضافة إلى 20 جهة حكومية و30 محلا تجاريا وأكثر من 15 أسرة منتجة ساهمت في نجاح الحدث،الذي يعد إحدى الفعاليات الكبرى على مستوى الدولة التي تحتفي بسلسلة المهن والصناعات البحرية العريقة، فضلا عن تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية والسياحية في المنطقة الشرقية.
تطوير فعاليات المهرجان
وأعرب محمد أحمد أمين العوضي، مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن سعادته بتواصل النجاحات التي يحققها المهرجان سنويا وبلوغ أهدافه الرامية إلى الاحتفاء بالموروث الثقافي والشعبي العريق لدبا الحصن والترويج لمنتجات المالح والحرف البحرية التي كانت ولا تزال منذ قرون تشكل مصدر رزق وغذاء لشريحة من سكان المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، مؤكدا حرص الغرفة على استمرارية المهرجان سنويا وتطوير فعالياته لما يمثله من جانب مضيء من تراث الأجداد وكذلك للتأكيد على البعد الاقتصادي لمهنة الصيد البحري وتطويرها لتظل نشاطا استثماريا وصناعيا وتجاريا يؤمن دخلا مجزيا لأهالي المنطقة وأبنائها، معربا عن شكر الغرفة لبلدية دبا الحصن والمجلس البلدي وكافة الجهات المنظمة على جهودها الكبيرة ومساهمتها الفاعلة في سبيل إنجاح هذا الحدث الذي تكللت دورته التاسعة بالنجاح الذي ارتقى لطموحات الجميع وكانت محل ثقة الزوار والأهالي ومجتمع الأعمال.
إشادة واسعة
وحظيت فعاليات النسخة التاسعة من المهرجان برضا واستحسان كافة الجهات المشاركة والعارضين الذين قدموا تشكيلة واسعة ومتنوعة من “المالح” أبرزها “القباب” و”الكعند” و”الخباط” و”الصد” بالإضافة إلى صناعات تقليدية أخرى تتعلق بالصيد البحري كما عرضت العديد من الأسر منتجاتها الغذائية من المالح وغيرها من الصناعات الحرفية البحرية.
كما أشاد الزوار بفعاليات المهرجان هذا العام الذين استمتعوا بالعروض والأنشطة والمسابقات التراثية والتوعوية والترفيهية، حيث شهد المهرجان العديد مناللوحات التراثية الفولكلوريةالتيحاكت ثقافة الساحل الشرقي، من خلال العروض الفنية والأهازيج التراثية بمشاركة العديد من الفرق الشعبية والحربية، بالإضافة إلى العروض والمسابقات التراثية البحرية ومسابقات الطبخ التي شهدت عدد كبير من الفائزين طوال أيام الحدث.
وشهد المهرجان لأول مرة هذا العام عقد لقاءات حوارية مع مجموعة من الباحثين في التراث البحري لمناقشة العديد من القضايا الخاصة بالصناعات والحرف البحرية والملاحية وأدوات الصيد التقليدية، إلى جانب الاطلاع على أحدث تطورات هذه الصناعة التي وفرت الفرصة للشركات والجهات المشاركة لتبادل الخبرات والمعارف والرؤى بما يحقق النفع والازدهارلهذه الصناعات التراثية العريقة.