أخبار عاجلةالمنطقة الحرةسلايدر

“ اللواء الدكتور سمير فرج ”يكتب لــ” المحروسة نيوز ”عن ؛ الحادي عشر من سبتمبر..ذكرى أليمة للولايات المتحدة

في يوم 9 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 7:35 مساءً

تحل ذكرى الحادي عشر من سبتمبر، كل عام، ليتذكر الشعب الأمريكي ثاني أكبر خسارة له في تاريخه الحديث، بعد معركة بيرل هاربور، عندما قامت 4 طائرات مدنية، في 2001، تقودها أربع فرق من عناصر تابعة لتنظيم القاعدة، تم توجيهها لأهداف محددة، فنجحت ثلاثة منها في الاصطدام بأهدافها، وهم برجي التجارة العالمية، في مانهاتن، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، بينما سقطت الرابعة، والتي كانت موجهة للبيت الأبيض، بعدما استطاع ركابها السيطرة عليها من يد الخاطفين، وغيروا اتجاهها، ولكنها انفجرت وسقطت.

تسبب هذا الحادث في مقتل 2977 شخصاً، علاوة على 19 إرهابي من تنظيم القاعدة، وخلف آلاف الجرحى والمصابين. كانت الطائرات الأربعة قد غادرت من مطارات في شمال شرق الولايات المتحدة، فاصطدمت الأولى بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، والثانية بالبرج الجنوبي، لينهار البرجان، المكونان من 110 طابق، في غضون ساعة و12 دقيقة، فقط، وتسبب الانفجار في انهيار جزئي، أو كلي، لعشرات المبان المجاورة. في هذه الأثناء، توجهت الطائرة الرابعة لمبنى البنتاجون، وسقطت الطائرة الرابعة، بعد سيطرة الركاب عليها.

كان أسامة بن لادن هو العقل المدبر للعملية، مبرراً إياها بالانتقام من الولايات المتحدة الأمريكية جراء دعمها لإسرائيل، وبسبب وجود القوات الأمريكية في السعودية. وبعدها بعشر سنوات، تمكنت الولايات المتحدة من القضاء على بن لادن، في مايو 2011، كما تم تصفية أيمن الظواهري، ساعده الأيمن، في يوليو من العام الجاري، في غارة أمريكية بطائرة مسيرة في إسلام أباد. وقد أفادت التحقيقات الأمريكية أن المجموعات المنفذة لذلك الهجوم قد تدربت على دروس الطيران، في عدد من المعاهد الأمريكية الخاصة، وكان من بينهم محمد عطا، صاحب الفكرة، والذي قاد الطائرة الأولى التي ارتطمت ببرج التجارة العالمي.

وجراء تلك الأحداث، نفذت أمريكا، لأول مرة في تاريخها، “الخطة سكاتانا”، حيث تم إغلاق المجال الجوي، وتعليق كافة الرحلات الجوية، في أنحاء البلاد، وأعادت أمريكا أكثر من 500 رحلة قادمة لها من الخارج. وتم إغلاق البورصة الأمريكية في الفترة بين 11 إلى 17 سبتمبر، وعند افتتاحها شهدت أكبر انخفاض في تاريخها الاقتصادي والمالي. أقامت، بعدها، أمريكا نصباً تذكارياً، لضحاياها في نيويورك، في مقر مركز التجارة العالمي، وآخر لضحايا لبنتاجون في مقاطعة أرلنجتون. ويظل الحادي عشر من سبتمبر صفحة سوداء في التاريخ الأمريكي.

Email:f [email protected]

كاتب المقال

اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج

واحداً من أهم أبناء القوات المسلحة المصرية.

ولد في 14 يناير في مدينة بورسعيد، لأب وأم مصريين.

تخرج، سمير فرج، من الكلية الحربية عام 1963

والتحق بسلاح المشاة، ليتدرج في المناصب العسكرية حتى منصب قائد فرقة مشاة ميكانيكي.

تخرج من كلية أركان حرب المصرية في عام 1973

والتحق بعدها بكلية كمبرلي الملكية لأركان الحرب بإنجلترا في عام 1974، وهي أكبر الكليات العسكرية في المملكة البريطانية،وواحدة من أكبر الكليات العسكرية على مستوى العالم.

فور تخرجه منها، عُين مدرساً بها، ليكون بذلك أول ضابط يُعين في هذا المنصب، من خارج دول حلف الناتو، والكومنولث البريطاني.

تولى، اللواء أركان حرب الدكتور سمير سعيد محمود فرج، ، العديد من المناصب الرئيسية في القوات المسلحة المصرية، منها هيئة العمليات، وهيئة البحوث العسكرية. وعمل مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً بكلية القادة والأركان. كما عين مديراً لمكتب مدير عام المخابرات الحربية ورئاسة إدارة الشئون المعنوية.

تتلمذ على يده العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة، إبان عمله مدرساً في معهد المشاة، ومدرساً في كلية القادة والأركان المصرية.

لم تقتصر حياته العملية، على المناصب العسكرية فحسب، وإنما عمل، سمير فرج، بعد انتهاء خدمته العسكرية، في العديد من المناصب المدنية الحيوية، ومنها وكيل أول وزارة السياحة، ورئيس دار الأوبرا المصرية، ومحافظ الأقصر. ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة NatEnergy.

وله العديد من الكتب والمؤلفات العسكرية، خاصة فيما يخص أساليب القتال في العقيدة الغربية العسكرية. كما أن له عمود أسبوعي، يوم الخميس، في جريدة الأهرام المصرية ومقال أسبوعى يوم السبت فى جريدة أخباراليوم

مقالات ذات صلة