سياحة وسفر

شمس السياحة تعود لسماء أوروبا في 2022.. 3 دول تخطت أعداد ما قبل الوباء.. إسبانيا تتصدر بـ39 مليون سائح وكرواتيا 15 مليونا

في يوم 6 سبتمبر، 2022 | بتوقيت 2:03 صباحًا

انتعاشة قوية باتت تشهدها المقاصد السياحية المختلفة داخل القارة العجوز.. عامان ونصف العام أغلقت فيهما الحدود والمطارات، ومُنع السائحين من السفر وشددت الدول من إجراءات التنقل.. وبمجرد أن استعاد العالم توازنه وأحكم سيطرته على جائحة تاريخية أصابته بالشلل التام، عادت أفواج السائحين للتكدس بالمطارات، وتوالت المقاصد الأوروبية الشهيرة تعلن عن تسجيل أعداد سياحية غير مسبوقة، توافدت من مختلف بلدان العالم.

البداية كانت من مكتب الإحصاء الإسباني، الذي أعلن أن بلاده استقبلت 39.3 مليون سائح دولي في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، ولكن هذا لا يزال أقل من 48 مليون سائح تم تسجيلهم في نفس الفترة من عام 2019، إلا أنه يزيد بثلاثة أضعاف عن 9.8 مليون سائح زاروا إسبانيا في الفترة من يناير إلى يوليو 2021.

وبحسب بيان المكتب، فقد أنفق الزوار الأجانب لإسبانيا 47.6 مليار يورو (47.6 مليار دولار أمريكي)، أي أكثر بأربعة أضعاف مما كان عليه في عام 2021 ولكن لا يزال أقل من نفس الفترة من عام 2019 (52.2 مليار يورو).

وفي الجنوب الشرقي للقارة العجوز، أبلغت كرواتيا أنها موسمًا سياحيًا ناجحًا، حيث تم الوصول إلى 91 % من الوافدين و 96 % من الإقامات الليلية من مستويات 2019 -ما قبل الجائحة-، حتى الآن في هذا العام، وبحسب بيان وزارة السياحة والرياضة في زغرب، وصل 15 مليون سائح إلى كرواتيا في الفترة من يناير إلى أغسطس من عام 2022، وقضوا 86.6 مليون ليلة.

وخلال شهر أغسطس وحده، كان هناك 4.6 مليون وافد و 32 مليون ليلة مبيت، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 6٪ في عدد الوافدين و 4٪ من الليالي التي تم قضاؤها مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، وارتفع عدد الوافدين إلى البلاد بنسبة 40 %، في حين ارتفعت الإقامات الليلية بنسبة 27 % مقارنة بالعام الماضي.

وقالت وزيرة السياحة والرياضة نيكولينا برنجاك: “كما ظهر في بداية العام، عندما حققنا بالفعل في الربع الأول عائدات من السياح الأجانب أعلى مما كانت عليه في عام 2019 القياسي، استمر هذا الأمر في الجزء الثاني من العام وحققنا ما يقرب من 600 مليون يورو أخرى”.

وأشار مدير مجلس السياحة الكرواتي، كريستيان ستانيتش، إلى أن موسم السياحة كان إيجابيا، حيث تم الوصول إلى 96 % من مستويات ما قبل الجائحة، بينما في بعض المناطق والوجهات، تجاوز عدد الليالي التي يقضيها السائحون حتى  مستويات 2019 عندما لم يتم فرض قيود السفر، وجاء غالبية السياح من ألمانيا – بإجمالي 19.8 مليون، يليهم الزائرون من سلوفينيا (8.8 مليون)، والنمسا (6.5 مليون)، وبولندا (5.7 مليون)، وجمهورية التشيك (5.2 مليون)، وإيطاليا (3.7 مليون)، وسلوفاكيا (3 مليون) وهولندا (2.9 مليون) والمملكة المتحدة (2.8 مليون).

البرتغال انضمت للركب، معلنة هي الأخرى استقبال أكثر من 1.8 مليون سائح فى أماكن الإقامة في جميع أنحاء البرتغال الشهر الماضي فقط، وكان هذا الرقم أعلى قليلاً من مستويات ما قبل الوباء، ووفقًا للمعهد الوطني للإحصاء (INE)، زاد عدد الزوار في يوليو بمقدار 600 ألف زائر عن العام السابق عندما كانت قيود COVID-19 لا تزال سارية.

بالإضافة إلى ذلك، بلغ عدد الوافدين في يوليو نحو 1.78 مليون، ومثّل قطاع السياحة في البلاد ما يقرب من 15 % من الناتج المحلي الإجمالي قبل انتشار الوباء في أوائل عام 2020، تاركًا السفر العالمي في مأزق، ومع ذلك، فإن العدد الإجمالي للزوار الأجانب في الأشهر السبعة الأولى من العام كان 8.1 مليون -حوالي مليون زائر أقل من نفس الفترة في مستويات ما قبل الجائحة-.

وشكل الزائرون من إسبانيا، الحصة الأكبر من إجمالي عدد الوافدين في يوليو بواقع 285.900 سائح، تليها المملكة المتحدة والولايات المتحدة، اللتين شهدت مؤخرًا طفرة وأصبحت مصدرًا رئيسيًا للسياحة إلى البرتغال.

وكشفت بيانات المعهد الوطني للإحصاء في وقت سابق أن البرتغال قد استقبلت ما مجموعه 183،215 سائحًا من الولايات المتحدة، لتصل إلى رقم قياسي جديد في عدد الوافدين من هذا البلد، وفي المجموع، شهد شهر يونيو ما مجموعه 181،869 مواطنًا أمريكيًا زاروا البلاد، وهو أعلى رقم منذ عام 2013، ولكن هذا الرقم القياسي تم كسره في الشهر التالي، يوليو، حيث تم تسجيل 183،215 وافدًا.

وقال جراسا ديدييه، الأمين العام لغرفة التجارة الأمريكية في البرتغال: “الولايات المتحدة تكتشف البرتغال من جديد.. الأمريكيون يحبون ما يرونه هنا ولذلك عادوا بقوة.. إن البرتغال لديها تاريخ وثقافة، وظروف مناخية مميزة، وحسن ضيافة، والشعب البرتغالي يتحدث الإنجليزية بشكل عام”.